قصة قصيدة إن جس عودا رأيت الخيل راقصة

اقرأ في هذا المقال


كان لكل خليفة من الخلفاء في العصور السابقة صفات خاصة به تميزه، وكان الشعراء يتسابقون لمدحهم بما عندهم من صفات، وهذا ما حصل مع الخليفة العباسي المعتصم بالله الذي كان شجاعًا قويًا، يحب النبال، فقام شاعرنا أبو تمام بمدحه بما عنده من صفات.

من هو الشاعر أبو تمام؟

هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، شاعر من شعراء العصر العباسي، وأحد أمراء البيان، ولد في مدينة جاسم في سوريا، ومن ثم انتقل إلى مصر، وعاش فيها حتى طلبه الخليفة العباسي المعتصم بالله، فخرج منها وتوجه إلى بغداد، وأقام فيها، ومن ثم ولي البريد في مدينة الموصل، فتوجه فيها، وبقي فيها سنتين حتى توفي.

قصة قصيدة إن جس عودا رأيت الخيل راقصة

أما عن مناسبة قصيدة “إن جس عودا رأيت الخيل راقصة” فيروى بأن المعتصم بالله بن هارون الرشيد وهو ثامن الخلفاء العباسيين كان رجلًا فصيحًا له هيبة على الرغم من ضعفه في القراءة والكتابة، حتى أنه قد قيل بأنه كان أهيب خليفة من خلفاء بني العباس، ويروى بأنه كان رجلًا شجاعًا، شديد القوة، ولم يكن في العباسيين رجل في مثل قوته وشجاعته، وقيل بأنه قد أصبح في يوم من الأيام، وكان ذلك اليوم شديد البرودة، فكان الرجال في ذلك اليوم يضعون أيديهم داخل ملابسهم، ولا يقدرون على إخراجها، وفي هذا اليوم خرج الخليفة المعتصم بالله من قصره، وأوتر ما يزيد عن الأربعة آلاف قوس، وقد مدحه الشاعر أبو تمام حبيب بن أوس الطائي بقصيدة قال فيها:

إن جس عوداً رأيت الخيل راقصة
كأنها من سماعٍ هزها نغم

يمدح الشاعر أبو تمام في هذا البيت الخليفة المعتصم بالله، ويقول بأنه إن أمسك بسهم، أخذت الخيل ترقص من سماعها صوت ذلك السهم في يده، وكأن للقوس في يده نغم.

أو حركت يده اليمنى له وتراً
على أعاديه غنى البوم والرخم

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الخليفة المعتصم بالله رجلًا فصيحًا له هيبة ووقار، على الرغم من ضعفه بالكتابة والقراءة، كما أنه كان شجاعًا شديد القوة، وقام الشاعر العباسي أبو تمام بمدحه في قصيدة.


شارك المقالة: