قصة قصيدة ثقيف بقايا من ثمود وما لهم

اقرأ في هذا المقال


كان الحجاج بن يوسف الثقفي رجلًا لئيمًا، وهنالك العديد من القصص التي تؤيد ذلك، ومن هذه القصص قصتنا لهذا اليوم، التي تتحدث عما أراد أن يفعل بأنس بن مالك، وبإحراقه للأحمر بن سالم.

من هو الأحمر بن سالم؟

هو أحمر بن سالم المري، شاعر من شعراء العصر الأموي، وفد على عبد الملك بن مروان، وهجا الحجاج.

قصة قصيدة ثقيف بقايا من ثمود وما لهم

أما عن مناسبة قصيدة “ثقيف بقايا من ثمود وما لهم” فيروى بأنه عندما أراد الحجاج بن يوسف الثقفي قتل أنس بن مالك، ووصل خبر ذلك إلى الخليفة عبد الملك بن مروان بعث إليه بكتاب، وكتب له فيه: فإنك قد علوت حتى تجاوزت قدرك، وإنك قد قمت بركوب داهية دهماء، وأردت أن تزورني بهذه الداهية، فإن قبلتها منك تقدمت إلى الأمام، وإن لم أقبلها رجعت القهقري، لعنة الله عليك يا من تبصر في الليل دون النهار، ويا ممسوح الساعدين، فإني أراك قد نسيت ما كنت عليه، أنت وأجدادك من قبلك، من الدناءة واللؤم، فإن أتاك كتابي هذا فأخرج أنس بن مالك من السجن، وكن له كالعبد، وإلا أصابك مني ما لا ترضا به.

وفي خبر ذلك أنشد الأحمر بن سالم قائلًا:

ثقيف بقايا من ثمود وما لهم
أب ماجد من قيس عيلان ينسب

إذ انتسبوا في قيس عيلان كذبوا
وقالوا ثمود جدكم والمغيب

هم ولدوكم غير شك فيمموا
بلاد ثمود حيث كانوا وعذبوا

وأنت دعي يا ابن يوسف فيهم
زنيم إذا ما حصلوا تتذبذب

يهجو الشاعر في هذا البيت الحجاج بن يوسف الثقفي، ويقول له بأن قومه هم بقايا من قبيلة ثمود التي طغت، ولا يوجد في أصلهم رجل صاحب مجد ونسب، ويقول له بأنه يدعي الشرف والمجد.

وعندما وصل ما قال الأحمر بن سالم إلى الحجاج بن يوسف، أمر جنوده بإحضاره إليه على الفور، ولكن الأحمر علم بخروج الجنود بطلبه، وهرب إلى مدينة يقال لها هيت، فبعث الحجاج إلى عامله هنالك بأن يمسك به، فأمسك به عامله، وبعثه إليه، فقام الحجاج بقتله، ومن ثم أحرقه.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الحجاج يريد قتل أنس بن مالك، وعندما وصل خبر ذلك إلى عبد الملك بن مروان بعث إليه بكتاب يهدده فيه بأنه إن قام بقتل مالك فسوف يحصل له ما لا يرضا به.


شارك المقالة: