قصة قصيدة لعمري لقد عمرت في الدهر برهة

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر الخليفة عبد الملك بن مروان عندما احتضر، فنروي لكم شيئًا من وصيته لابنه الوليد.

من هو معاوية بن أبي سفيان؟

هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، ولد في مكة المكرمة وتوفي في دمشق، وهو أول الخلفاء من بني أمية.

قصة قصيدة لعمري لقد عمرت في الدهر برهة

أما عن مناسبة قصيدة “لعمري لقد عمرت في الدهر برهة” فيروى بأن الوليد بن عبد الملك بن مروان دخل على أبيه في يوم من الأيام بينما كان يحتضر، وعندما رأى حالته أخذ يبكي، فقال له والده: ما هذا يا بني، أتبكي بكاء الجارية والأمة؟، إذا أنا مت فتأهب، والبس جلد النمر، وضع الأمور عند أصحابها، واحذر قبيلة قريش، ومن ثم قال له: يا بني اتق الله فيما استخلفتك به، واحفظ عني صيتي، وانظر إلى أخي معاوية بعين الرحمة واحفظني به، وأما أخي محمد فوليه الجزيرة ولا تعزله عنها، وابن عمنا علي بن عباس فإنه قد أمضى حياته منقطعًا إلينا ناصحًا إيانا، فاعرف حقه، وأكرم الحجاج بن يوسف الثقفي، فهو من مهد لك البلاد وقهر أعدائك، وشتت الخوارج وجعل الملك لك، ولله در من قال:

إن الأمور إذا اجتمعن فرامها
بالكسر ذو حنق وبطش مفند

عزت فلم تكسر وإن هي بدِّدت
فالكسر والتوهين للمتبدد ‏

وعندما اقتربت وفاته كان كثيرًا ما يتمثل بأبيات من الشعر لمعاوية بن أبي سفيان قائلًا:

لَعَمْرِي لقدْ عُمّرتُ في الدّهْرِ بُرْهَةً
ودانتْ لي الدنيا بِوَقْعِ البواتِرِ

يقول الشاعر في هذا البيت بأنه عاش في هذه الحياة مدة طويلة، واقتربت حياته فيها من النهاية، فكانت النهاية كأنها بوقع السيوف.

وأُعْطِيتُ حُمْرَ المالِ والحُكْمَ والنُّهَى
ولي سَلَّمَتْ كُلُّ الملوكِ الجبابرِ

فَأَضْحَى الذي قد كانَ مِمّا يَسرّني
كَحُكْمٍ مَضَى في المُزْمَنَاتِ الغوابِرِ

فيا ليتني لم أَعْنِ في الملكِ سَاعةً
ولم أَسْعَ في لَذّاتِ عَيْشٍ نواضرِ

وكنتُ كذي طِمْرَيْنِ عاشَ ببلغةٍ
فلم يَكُ حتى زارَ ضِيقَ المقابرِ

الخلاصة من قصة القصيدة: دخل الوليد بن عبد الملك على أبيه وهو يحتضر، فأخذ يبكي، فنهاه أباه عن ذلك، ونصحه.


شارك المقالة: