قصة قصيدة ما الفصل إلا شهاب لا أفول له

اقرأ في هذا المقال


كانت عائلة البرامكة من العائلات ذات السلطة والمال في العصر العباسي، ومنهم الفضل بن يحيى، الذي كان يملك الكثير من المال، واليوم نقص عليكم خبر تجنيده لجنود من العجم في خراسان.

من هو مروان بن أبي حفصة؟

مروان بن أبي حفصة سليمان بن يحيى بن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأموي، شاعر من الشعراء المخضرمين، أدرك العصر الأموي والعصر العباسي.

قصة قصيدة ما الفصل إلا شهاب لا أفول له

أما عن مناسبة قصيدة “ما الفصل إلا شهاب لا أفول له” فيروى بأن الفضل بن يحيى قد جعل له في خراسان جندًا، وكانوا كلهم من العجم، وسماهم العباسية، وكان عدد هؤلاء الجند ما يزيد عن الخمسمائة ألف رجل، وكان ولائهم فقط له، بعث منهم عشرين ألف جندي إلى مدينة بغداد، وسموا هنالك بالكرنبية، وبقي الآخرون في خراسان، وفي خبر ذلك أنشد مروان بن أبي حفصة قائلًا:

ما الفَصلُ إِلّا شِهابٌ لا أُفولَ لَهُ
عِندَ الحُروبِ إِذا ما تَأفُلُ الشُهُبُ

يمدح الشاعر الفضل بن يحيى، ويقول بأنه كالشهاب في الحروب، إذا ما غاب الرجال فهو موجود.

حامٍ عَلى مُلكِ قَومٍ عَزَّ سَهمُهُمُ
مِنَ الوِراثَةِ في أَيديهِم سَبَبُ

أَمسَت يَدٌ لِبَني ساقي الحَجيج بِها
كَتائِبٌ ما لَها في غَيرِهِم أَرَبُ

كَتائِبٌ لِبَني العَبّاسِ قَد عَرَفَت
ما أَلَّفَ الفَضلُ مِنها العُجمُ وَالعَرَبُ

أَثَبتَ خَمسَ مِئينَ في عِدادِهِم
مِنَ الأُلوفِ الَّتي أَحصَت لَكَ الكُتُبُ

يُقارِعونَ عِنِ القَومِ الَّذينَ هُمُ
أَولى بِأَحمَدَ في الفُرقانِ إِن نُبِسوا

إِنَّ الجَوادَ اِبنَ يَحيى الفَضلَ لا وَرِقٌ
يَبقى عَلى جودِ كَفَّيهِ وَلا ذَهَبُ

ما مَرَّ يَومٌ لَهُ مُذ شَذَّ مِئزَرَهُ
إِلّا تَمَوَّلَ أَقوامٌ بِما يَهَبُ

كَم غايةٍ في النَدى وَالبَأسِ أَحرَزَها
لِلطّالِبينَ مَداها دونَها تَعَبُ

يُعطى اللُها حينَ لا يُعطى الجَوادُ وَلا
يَنبُو إِذا سُلَّتِ الهِندِيَّةُ القَضُبُ

وَلا الرِضا وَالرِضا لِلَّهِ غايَتُهُ
إِلى سِوى الحَقِّ يَدعوهُ وَلا الغَضَبُ

قَد فاضَ عُرفُكَ حَتّى ما يُعادِلُهُ
غَيثٌ مُغيثٌ وَلا بَحرٌ لَهُ حَدَبُ

الخلاصة من قصة القصيدة: جعل الفضل بن يحيى له في خراسان خمسمائة ألف جندي، وكان ولائهم له وحده، أرسل منهم عشرين ألفًا، وبقي الآخرون في خراسان.


شارك المقالة: