قصة قصيدة من يك سائلا عني فإني

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عندما بعث كلًا من سراقة بن مالك وعبد الرحمن بن الربيعة رضي الله عنهما إلى الباب، وقتالهما هنالك حتى تمكنا من فتحه.

من هو سراقة بن مالك؟

هو سراقة بن عمرو، صحابي من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، شارك في الفتوحات الإسلامية في عصر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قصة قصيدة من يك سائلا عني فإني

أما عن مناسبة قصيدة “من يك سائلا عني فإني” فيروى بأن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه عندما انتهى من غزو أصبهان في عصر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العام التاسع عشر بعد الهجرة بعث بسراقة بن عمرو الذي كان يدعى ذو النون إلى مدينة باب الأبواب، ووضع في مقدمة الجيش الذي بعثه معه رجل يقال له عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، وكان عبد الرحمن يقال له ذو النون أيضًا، فسار الاثنان في الجيش، حتى وصلوا إلى المدينة، وقاتلوا هنالك في العديد من الحروب حتى تمكنوا من فتح هذه المدينة، فأنشد سراقة بن عمرو في خبر ذلك أبياتًا من الشعر قال فيها:

من يكُ سائلا عني فإني
بأرض لا يؤاتيها القرار

بباب الترك ذي الأبواب دار
لها في كل ناحية مغار

يشكو الشاعر من حياته المضطربة في مدينة باب الأبواب بعد أن فتحها مع جيش من المسلمين، ويقول من يسأل عني فإني في هذه المدينة التي لا يؤاتيها القرار، وهي مدينة باب الترك ذي الأبواب، ولها في كل مكان مغار.

تذود جموعهم عما حوينا
ونقتلهم إذا باح السرار

صددنا كل فرج كان فيها
مكابرة إذا سطع الغبار

وأفحمنا الجبال جبال قبج
وجاور دورهم منا ديار

وبادرنا العدو بكل فج
نناهبهم وقد طار الشرار

على خيل تعادى كل يوم
عتادا ليس يتبعها المهار

الخلاصة من قصة القصيدة: بعث أبو موسى الأشعري بسراقة بن عمرو المعروف بذي النون أو ذي النور إلى مدينة باب الأبواب، ووضع على مقدمة جيشه عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، فتمكن من فتحها، وأنشد شعرًا في ذلك.


شارك المقالة: