قصة قصيدة وا بنفسي دجاجة لم تخني

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم قصة حصلت مع شاعرنا الحريش بن هلال، الذي أنقذته دجاجة أحضرها لعبد الرحمن بن محمد.

من هو الحريش بن هلال القريعي؟

هو الحريش بن هلال بن لآي بن قريع بن عوف، شاعر من شعراء العصر الأموي، وهو فارس العرب في العراق وخراسان في زمانه.

قصة قصيدة وا بنفسي دجاجة لم تخني

أما عن مناسبة قصيدة “وا بنفسي دجاجة لم تخني” فيروى بأنه في يوم من الأيام أدخل غلام عبد الرحمن بن محمد الأشعث إليه دجاجة، كانت قد أتته من الحريش بن هلال القريعي، وكانت هذه الدجاجة مسمنة ومشوية، فأعجب بهذه الدجاجة من شدة سمنتها، وقال لغلامه: من أين أحضرت هذه الدجاجة؟، فقال له الغلام: لقد أحضرها لك الحريش بن هلال القريعي، وكان الحريش جالسًا معه على المائدة، فأخذ يتناول هذه الدجاجة، وهو مسرور بطعمها.

وبينما هو يأكل من هذه الدجاجة قال لغلامه: يا غلام أخرج لي الكتاب الي في ثنى الفراش، فتوجه الغلام إلى فراشه، وأخرج الكتاب، وأحضره له، فأخذه عبد الرحمن، وفتحه، وقرأ ما فيه، فإذا هو كتاب من الحجاج بن يوسف الثقفي، يأمره فيه بأن يقوم بقتل الحريش، ويبعث له برأسه، فناول الكتاب إلى الحريش، وقرأ الحريش ما فيه، فتغير لونه، وتوقف عن تناول الطعام، فقال له عبد الرحمن: أكمل تناول طعامك يا ابن هلال، أتراني آكل من دجاجتك وأبعث برأسك للحجاج؟، فوالله لا يصل إليك حتى يصل إلي قبلك، فأنشد الحريش قائلًا:

وا بنفسي دجاجة لم تخني
وضعت لي نفسي مكان الأنوق

فرجت كربة المنية عني
بعد ما كدت أن أغص بريقي

إن شكري شكر الطليق من القتل
ووجدي عليك وجد الشفيق

يقول الشاعر في هذه الأبيات بأن الدجاجة التي أحضرها لعبد الرحمن بن محمد قد أنقذته من القتل، بعد أن غص بلقمته عندما سمع كتاب الحجاج الذي يأمر بقتله.

الخلاصة من قصة القصيدة: أحضر الحريش بن هلال القريعي دجاجة سمينة ومشوية في يوم من الأيام إلى عبد الرحمن بن محمد الأشعث، فأعجب عبد الرحمن بالدجاجة، وبدأ يأكل منها، وقرأ كتابًا يأمره في الحجاج بقتل الحريش، ولكنه رفض أن ينفذ أمر الحجاج بسبب الدجاجة التي أحضرها له.


شارك المقالة: