قصة قصيدة يلومونني في سالم وألومهم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة يلومونني في سالم وألومهم

أمّا عن مناسبة قصيدة “يلومونني في سالم وألومهم” فيروى بأنه ولد لعبد الله بن عمر طفل سماه سالم، وولد سالم في المدينة المنورة، مثوى رسول الله صل الله عليه وسلم، فنشأ وشب في كنف والده الذي كان عابدًا لله زاهدًا في حياته، كثير الصيام، وكثير قيام الليل، فتخلق من أخلاقه التي أخذها بدوره من والده الفاروق عمر بن الخطاب، وعندما أصبح شابًا ورأى فيه والده شمائل الإسلام الحميدة، ولاحظ بأنه يعلو على إخوانه فيها، فأحبه كما لم يحب أحدًا غيره، فلامه الناس على حبه له أكثر من إخوانه، فأنشد قائلًا:

يلومونني في سالم وألومهم
وجِلْــدَةُ بينَ العين والأنفِ سالمُ

وأصبح يعلمه ممّا علم من أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم، وأخذ يفقهه في أمور الدين، ويقرأ عليه من القرآن الكريم، ثم بعث به إلى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم، الي كان يحوي جماعة من صحابة الرسول، فأصبح يتعلم منهم الحديث والعلم، وكان ممن أخذ منهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو هريرة، وغيرهم الكثير، فأصبح واحدًا من أكبر علماء التابعين، وفقيهًا من فقهاء مدينة رسول الله، فكان من العلماء الذين يقصدهم الناس لكي يتعلموا في أمور دينهم.

وكان سالم بن عبد الله من الفقهاء المقربين من قلوب الناس، وموثوقًا عند الخلفاء، فقد كان من يخالف مشورته تضيق بهم المدينة، ومن ذلك أنه في يوم ولى الخليفة يزيد بن عبد الملك بن مروان عبد الرحمن بن الضحاك واليًا على المدينة المنورة، وكانت فاطمة بنت الحسين قد مات عنها زوجها، فتقدم عبد الرحمن إليها يريد الزواج منها، ولكنها رفضت، وأبلغته بأنها تريد أن ترعى أولادها، ولكنه بقي مصرًا على الزواج منها، وهي ترفض، فهددها إن لم تقبل بأنه سوف يسجن أكبر أبنائها، ويجلده بتهمة شرب الخمر.

فبعثت إلى سالم بن عبد الله، فأشار عليها بأن تبعث إلى الخليفة كتابًا تشكوه له فيه، فبعثت له كتابًا إلى دمشق، وعندما قرأ الخليفة كتابها غضب غضبًا شديدًا كونه تعدى على آل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، وأزاحه من منصبه.

نبذة عن عبد الله بن عمر

هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب، صحابي من صحابة الرسول صل الله عليه وسلم، ومحدث وفقيه، ولد في مكة المكرمة وتوفي فيها.


شارك المقالة: