قصة قلب الأم

اقرأ في هذا المقال


أصدق المشاعر يجدها الشخص في قلب الأم؛ لذلك علينا أن نستمع لما تخبرنا به أمهّاتنا دائماً، سنحكي في قصة اليوم عن أم الرجل الصالح الذي كان يريد السفر عبر الطريق الموحشة، شعرت والدته بخطر ما سيقابله، فأخبرته أن يأخذ معه السلطعون لحمايته، لم يكن الرجل مقتنعاً بكلام والدته، ولكنّه عندما تعرّض للخطر وأنقذه السلطعون؛ علم أنّه يجب عليه دائماً أن يستمع لكلام أمّه.

قصة قلب الأم

في إحدى القرى يسكن رجل صالح اسمه طالب مع أمّه، وفي يوم من الأيّام جاء طالب وأخبر والدته بأنّه يريد السفر إلى قرية أخرى؛ لأنّ عليه بعض الأعمال يريد أن يؤدّيها، عندما سمعت والدته بذلك قالت له: أنت تريد السفر عبر الغابة؛ وتلك الغابة موحشة، يجب عليك أن تأخذ احتياطاتك يا بني، قال لها ابنها: ولكن يا أمّي تلك الغابة لا يسكنها أحد، ولا يوجد بها لصوص أو حتّى وحوش من أي نوع.

لم تكن والدته مطمئنة وقالت له: ولكن يا بني من الأفضل أن ترافق شخصاً معك ولا تذهب وحدك، ولكن طالب كان مصمّماً أن يذهب لوحده وقال لوالدته: لا تخافي يا أمّي سأذهب اليوم وأعود مساء الغد بإذن الله، عندما شاهدت الأم إصرار ابنها، ذهبت إلى بركة ماء كانت توجد بساحة المنزل، وأخرجت من تلك البركة سلطعون وطلبت من ابنها أن يأخذه معه.

تفاجأ طالب من طلب والدته هذا، ولكنّه أطاع أمرها وأخذ السلطعون ووضعه وسط حقيبته، انطلق طالب في رحلته ومشى في الغابة، كان الطقس حار جدّاً فقد كان سفره في فصل الصيف، بينما كان طالب يمشي إذ شعر بالتعب فقرّر أن يجد شجرة ويستريح تحت ظلّها.

وبينما كان طالب يجلس مسترخياً تحت ظلّ تلك الشجرة حتى شعر بالجوع؛ فأخرج الطعام من حقيبته وبدأ يأكل، بعد ذلك شعر طالب بأنّ النعاس قد غلبه وراح وغرق في نومه، كان بجانب تلك الشجرة ثعبان كبير الحجم، واشتم رائحة الطعام الموجود في الحقيبة، كان طالب قد وضع السلطعون بين أكياس الطعام كما وصّته والدته، تسلّل الثعبان إلى الطعام، فرآه السلطعون وغضب منه وقرصه بقوّة حتّى تأذّى الثعبان ومات.

عندما استيقظ طالب ووجد الثعبان الميت، علم بأن السلطعون هو من أنقذ حياته من الموت، فرح طالب كثيراً ولم يندم لسماعه نصيحة والدته، وقال في نفسه: ما أجمل قلب الأم؛ فهي تملك أصدق المشاعر ويجب علي أن أستمع لكلامها دائماً.


شارك المقالة: