يجب على الإنسان أن لا يعد شخص بشيء إلّا عندما يتأكّد بأنّه يستطيع أن يفي بوعده، هذا ما حدث مع القطة كاتو التي وعدت البطة أن تعيد السمكة لها، وعندما حان وقت إعادة السمكة، غرقت القطة ولم تستطع أن تفي بوعدها، وكان هذا درساً لها عن عدم إعطاء الوعود.
قصة كاتو والبطة
في إحدى المزارع تعيش القطة كاتو بسعادة، وفي يوم من الأيام استيقظت القطة كاتو وكانت تشعر بجوع شديد، لم تكن تملك الطعام في منزلها، ولا تعرف ماذا ستفعل ومن أين ستحصل على الطعام، مشت القطة كاتو تبحث في الغابة عن حيوان يعطيها الطعام، وكان أول من قابلته هو الأرنب، طرقت القطة كاتو باب منزله وسألته عن طعام، فقال لها الأرنب: ليس عندي طعام.
سارت القطة كاتو مواصلة البحث عن طعام؛ فوجدت البطة وهي تسبح بالماء، وعندما اقتربت منها وجدتها قد اصطادت سمكة لتأكلها، طلبت القطة كاتو من البطة أن تطعمها شيئاً من السمكة، فردّت عليه البطة: هذا الطعام قد أحضرته لصغاري، وأنا لا أستطيع أن أعطيك منه أبداً، قالت لها القطة: أرجوكِ أعطيني شيئاً من السمكة، وسأعدكِ أن أعيد لكِ تلك السمكة في المرة القادمة.
فكّرت البطة قليلاً بكلام القطة كاتو، وقرّرت أن تعطيه السمكة مقابل أن يصطاد لها سمكة في المرة المقبلة، أخذت القطة السمكة وكانت فرحة بها، وفجأةً جاء الأرنب أرنوب وسأل القطة متفاجئاً: كيف ستعيدين السمكة للبطة أيّتها القطة؟ ردّت عليه القطة لا تقلق سوف أعيدها في المساء.
وعندما حل المساء جاءت البطة لتأخذ السمكة من القطة كما وعدتها، ذهبت القطة وعادت إلى البطة وهي تحمل بيدها عظمة وقالت للقطة: خذي وأطعمي هذه لصغارك، تفاجأت البطة وقالت للقطة كاتو: ولكن أنا وصغاري لا نأكل العظم! ذهبت القطة كاتو تبحث عن سمكة في الماء فلم تجد، فكّرت ماذا ستفعل فقرّرت أن تصطاد سمكة من الماء.
عندما نزلت القطة كاتو إلى البحر كادت أن تعرق؛ فهي لا تتقن السباحة أبداً، وصارت تصيح وتستغيث بمن حولها، جاءت البطة والأرنب أرنوب وقاموا بإنقاذها، وعندما خرجت القطة كاتو من الماء كانت قد مرضت، جاءت البطة لتزورها وتطمئن على حالها وقالت لها: عليكِ أيّتها القطة أن لا تعدي أحداً بما لا تستطيعي.
