قصة ملك ليون الحكيم - The Wise King of Leon

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة ملك ليون الحكيم هي قصة برتغاليّة، قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1888م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطابع مدينة لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات

  • ملك قشتالة.
  • ملك ليون.
  • الأميرة.
  • الحلاق.

قصة ملك ليون الحكيم

في قديم الزمان، كان هناك نبيل ثري لديه ثلاثة أبناء قامَ بتعيينهم بعد الكثير من المحاولات في البلاط الملكي فكان الأكبر منهم مستمع لجلساته له والثاني خادمه والصغير حلاقه. وقع الحلاق في حب ابنة الملك الوحيدة التي كانت مغرمة به للغاية ولما وصل هذا الخبر الى مسمع الملك قرر أنْ يوقف هذا الحب، ولذلك تحدث مع الأميرة وقال لها: أعلم أنَّك تحبين حلاقي وإذا أصررتِ على الزواج منه فسوف أقتلكِ. حزنت الأميرة للغاية عند سماعها لهذا الخبر وطلبت من والدها السماح لها برد اعتبارها ووافق هو على ذلك.

ثم ذهبت إلى غرفتها وجمعت بعضًا من أرقى فساتينها وغادرت القصر من الباب السري. لمدة سبعة أيام كانت الأميرة تمشي في الغابة وتعتمد على الفاكهة البرية والمياه من التي كانت من الجداول كمصدر عيشها. ولمدة سبعة أيام كان والدها يبحث عنها ولم يعثر عليها أبدًا، فأرسل للحلاق وأخبره أنْ يذهب فورًا للبحث عن الأميرة وإذا لم يعيدها في غضون عام واحد، سوف يقتله بأبشع الطرق.

في نهاية اليوم السابع، كانت الأميرة متعبة للغاية لدرجة أنَّها لم تستطع مواصلة رحلتها وبسبب خوفها من الذئاب الذين كانت أصواتهم تصدع في الغابة، صعدت على أول فرع لشجرة بلوط كبيرة وظلت عليها حتى قدم الحلاق وسمعته يقول: الويل لي، لأنني لم أجد أحد لأحبه سوى الأميرة! هناك الكثير من الفتيات الجميلات في قشتالة ولكنها من أحببتها. قالت الأميرة وهي تسمعه يتكلم: ويل لها ابنة الملك! هناك الكثير من الشجعان في إسبانيا ومع ذلك وقعت في حب حلاق والدها!

تفاجأ الحلاق بسماع هذا الرد، لكنه لم يستطع أنْ يعرف من أين أتى الصوت. نظر حوله في كل مكان وفي النهاية شعر بالنعاس واستلقى تحت شجرة البلوط حيث كانت الأميرة مختبئة وفي وقت قصير جدا كان الحلاق نائمًا بعمق. وسمعت الأميرة صوته يتنفس بصعوبة فخرجت من مخبأها وامتطت حصان الحلاق لذي أعطاه إياه الملك وهي ترتدي ملابسه، تاركة ملابسها بالقرب من الحلاق.

وصلت في اليوم التالي إلى مملكة ليون وذهبت إلى قصر الملك وقدمت خدماتها للملك كأنَّها حلاق، كان الجميع متفاجأ لشدة جمال الحلاق المزيف والذي لم يكن سوى الأميرة. وعندما استيقظ الحلاق الحقيقي ووجد حصانه وملابسه قد اختفت شعر بالقلق الشديد، ولكن رأى صرة بالقرب منه فتحها وكان سعيدًا بالعثور على فساتين عشيقته فيها. ولكونه شابًا بلا لحية ووسيمًا جدًا، فقد جعله هذا يرتدي فستان للأميرة دون قلق ولأن شعره كان طويلًا جدًا ومجعدًا فقد جعله هذا أجمل من الأميرة نفسها.

وصل أخيرًا إلى قصر ملك ليون وتم قبوله في الحضور للبلاط الملكي باعتباره ابنة ملك قشتالة المجاور. كان ملك ليون مفتونًا بجمال الوافد الجديد لدرجة أنَّه لم يستطع النوم فكان يظن بأنَّ الحلاق الحقيقي هو أجمل من أي أميرة على الإطلاق، لذلك أرسل للحلاق لمناداة الأميرة المزيفة. كانت الأميرة الحقيقية مندهشة للغاية لسماع أنَّ حبيبها كان في القصر، فاقتحمت غرفته وأعادت ملابسه وأخذت ملابسها. وفي صباح اليوم التالي عندما استيقظ الحلاق الحقيقي ووجد ثيابه الأنثوية الرائعة قد اختفت وأُعيدت له ملابسه الذكورية، كان متفاجئًا للغاية.

ارتدت الأميرة ملابسها واختبأت في خزانة الغرفة واختبأ الحلاق في الحديقة. استيقظ الملك في وقت أبكر من المعتاد؛ لأنه كان حريصًا جدًا على رؤية الأميرة المزيفة، نادى الملك على الحلاق للبحث عن الأميرة ولكن دون جدوى فلم يكن الحلاق موجود في البلاط الملكي. وخلال هذا الوقت، نزلت الأميرة للقاعة التي كان يجلس الملك فيها وتجاوزت الحاشية وقدمت نفسها للملك. قال لها الملك: من أنت؟ أجابت الأميرة: أنا ابنة ملك قشتالة كما أبلغتك أمس. قال الملك: ولكن أين حلاقي؟

أجابت الأميرة: ما الذي ستعرفه ابنة ملك عن حلاق ملك آخر؟ في هذه اللحظة قدّم الحلاق الحقيقي نفسه وتوسل بتواضع العفو من الملك لأنه خدعه. قال له الملك: لكن من أنت؟ هل أنت حلاق؟ أجاب الشاب: أنا حلاق ملك قشتالة وهذه الأميرة خطيبتي. كان الملك متفاجئ من الخبر وبدأ الشابان بشرح ما حدث معهم للملك ووقتها أمر بتزويجهم وأصبحا الملك والملكة لمملكة ليون.


شارك المقالة: