قصة منزل البحيرة الجزء الأول - The House in The Lake

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة منزل البحيرة:

تُعد قصة منزل البحيرة هي قصة أيرلنديّة، قامَ الكاتب إيدموند ليمي بتأليفها.

الشخصيات:

  • إندا.
  • البجعة.
  • ملكة الجنيات.

ملخص أحداث قصة منزل البحيرة:

منذ زمن بعيد، كان صياد عجوز وابنه يعيشون في كوخ صغير في وسط الغابة بالقرب من إحدى بحيرات إيرين. كان الكوخ مرتفعًا جدًا فوق المياه. في إحدى الأمسيات الصيفية كان إندا يستلقي مُتمددًا على الرصيف ويشاهد غروب الشمس، فسمع صوت بالقرب منه فالتفت إلى المكان الذي أتى منه الصوت فرأى ثعالب الماء تسبح نحوه وفي فمها القليل من السلمون المرقط. وعندما وصلت ثعالب الماء إلى المكان الذي كان يجلس فيه إندا رفع رأسه ونصف جسده عن الماء وألقى سمك السلمون المرقط على الرصيف عند قدمي إندا ثم اختفى.

لم يحتفظ إندا بالسمكة؛ وذلك لأنه ظنّ أنَّ هناك رفيق لهذه السمكة بانتظارها. وفي مساء اليوم التالي كان إندا مستلقيًا خارج الكوخ وسمع مرة أخرى حفيفًا بالقرب منه ومرة ​​أخرى جاءت ثعالب البحر وألقت سمك السلمون الصغير في يديه. تفاجأ إندا من كون السمكة هي نفسها السمكة التي رُميت له في الليلة الماضية، وعندما رماها في الماء مرة أخرى تحولت إلى بجعة جميلة بيضاء اللون.

ذهب إندا للبحث عن البجعة، ولكنه لم يجد أي شيء. وفي إحدى الليالي عندما كان القمر بدر، رأى إندا البجعة تتجه بسرعة نحوه وكانت مشرقة أكثر من أشعة القمر، اقتربت البجعة منه وبدأت تتكلم معه بلغته وقالت: اتبعني. ذهب إندا وجذَّف وراء البجعة التي طافت أمامه حتى وصلت إلى أعمق ظلال الجبال في البحيرة ثم استراحت البجعة وقالت: لقد أحضرتك إلى مكان لا يسمع أحد ما أريد أنْ أقوله لك، أنا مافي ابنة ملك ايرين. قامت زوجة أبي القاسية بتحويلي إلى سمكة سلمون مرقطة وألقت بي في هذه البحيرة قبل عام ويوم من المساء الذي أعدتني به المياه في المرة الثانية.

وأكملت: إنْ لم ترمني في المرة الأولى كان من المفترض أنْ أتحول إلى بومة صاخبة وفي المرة الثانية لو لم تحولني كان من المفترض أنْ أتحول إلى غراب، ولكن شكراً لك يا إندا أنا الآن بجعة بيضاء وسأبقى دائمًا بجعة إلا إذا كنت على استعداد لكسر تعويذة السحر وأنت وحدك تستطيع كسرها. قال لها: سأفعل كل ما بوسعي من أجلك أيتها الأميرة! ولكن كيف يمكنني كسر التعويذة؟ قالت البجعة: يمكنك فعل ذلك فقط من خلال سكب الماء المُعطر الذي يملأ الوعاء الذهبي الموجود في أقصى غرفة في قصر الملكة الخيالية تحت البحيرة على ريشتي. قال إندا: وكيف يمكنني الحصول على هذا الماء؟

قالت البجعة: يجب عليك الغوص تحت البحيرة حتى تصل إلى القصر الذي يحرسه تنين البحيرة في مدخل ملك وملكة الجنيات. قال إندا: يمكنني الغوص كالسمكة، ولكن كيف يمكنني المشي تحت الماء؟ قالت البجعة: يمكنك القيام بذلك بكل سهولة إذا حصلت على الثوب المائي لبريان وهو أحد أبناء تورين الثلاثة وخوذته المصنوعة من الكريستال الشفاف، والتي يمكنك من خلالها من المشي في البحر. قال إندا: وأين أجدهم؟ قالت البجعة: إنَّهم في القصر المائي لأنجوس أوف ذا بوين.

وأكملت: يجب أنْ تبدأ في الحال؛ وذلك لأنه إذا لم يتم كسر التعويذة قبل اكتمال القمر مرة أخرى فلا يمكن كسرها إلّا بعد عام ويوم. قال إندا: سوف أخرج في الصباح الباكر. خرج إندا من البيت وعندما وصل إلى ضفاف النهر المتلألئ كانت هناك امرأة صغيرة ترتدي ملابس حمراء تقف هناك أمامه. قالت: مرحبًا بك يا إندا يسعدني أنْ أرى اليوم الذي أتى بك إلى هنا لمساعدة الأميرة المسحورة، والآن انتظر وسيكون الفستان المائي والخوذة الكريستالية جاهزين لك.

أعطته المرأة هذه الأدوات وقالت له: ستحتاج إلى الرمح لتتمكن من مواجهة الأخطار التي تكمن أمامك، ولكن إذا كانت لديك الشجاعة فقط يمكنك التغلب على كل شيء وكل شخص قد يحاول عرقلة طريقك. غطس إندا لأسفل حتى لمس القاع ثم سار على طول الطريق دون أنْ يُفكر في وجهته وكان الضوء الوحيد الذي كان يملكه هو ضوء القمر المُتلألئ. وبعد بضع خطوات أخرى وجد نفسه وجهاً لوجه مع تنين البحيرة، وقبل أنْ يُتاح له الوقت لرفع رمحه سمع أسنان التنين الرهيبة تتكسر على جانب خوذته الكريستالية وشعر بضغط ذيله على صدر إندا.

لم يكن التنين قادر على اختراق الخوذة وبسرعة خاطفة رمى إندا الرماح في عيني التنين. أكمل طريقه فخرج له الآلاف من الثعابين البشعة وأطلقت هذه الثعابين عليه السم، ولكن السم لم يؤذيه بسبب رداءه المائي وخوذته الكريستالية. وبعدها سمع صوت موسيقى الجنيات ووجد الجنيات يرقصن حول ملكتهم. عندما رأت الجنيات إندا ذهبوا بعيدًا ولم يبق أمامه إلا الملكة، احمر وجه الملكة عندما وجدت نفسها بمفردها، قالت الملكة: مرحبًا بك يا إندا، لقد انزعجن جنياتي الصغيرات من لباسك الغريب وخوذتك الكريستالية وأطلب منك أنْ تخلعهم فأنت لست بحاجة إليهم هنا.

قالت الملكة: أعلم ما جئت من أجله يا إندا، الوعاء الذهبي ستأخذه غدًا، لكن الليلة يجب أنْ تشاركنا وليمتنا لذا اتبعني إلى القصر. وعندما دخلت الملكة وإندا إلى القصر مروا عبر قاعة من الكريستال تؤدي إلى غرفة الولائم، كانت الغرفة مضاءة بنجم واحد كبير تم تثبيته على الحائط فوق عرش من الماس. جلست الملكة على العرش وتقدمت الجنيات نحوها وانحنت عند اقترابها من الدرجات المؤدية للعرس الماسي وسلمتها عصا ذهبية.

لوحت الملكة بالعصا ثلاث مرات وظهرت طاولة مُحملة بجميع أنواع الأطعمة الشهية، ثم طلبت من إندا القدوم، وعندما وقف بجانبها لم تكن المنضدة الخيالية أعلى من ركبته. قالت الملكة: أخشى أنَّه عليّ أنْ أجعلك أصغر حجمًا يا إندا وإلا فلن تتمكن من الجلوس على مائدة الجنيات. وبعد أنْ قالت هذا لمست إندا بالعصا الذهبية، وفي الحال أصبح صغيرًا مثل أطول الجنيات الموجودات في القصر. ثم ضربت درجات عرشها وأخذ جميع نبلاء بلاطها الملكي أماكنهم على المائدة.

سارت حفلة الترحيب بإندا بمرح شديد، وعندما وُضعت أكواب الشرب الصغيرة المرصعة بالجواهر على الطاولة أمرت الملكة الطائر بالعزف وضرب هاربرز الصغير على الأوتار، وعندما استمع إندا إلى الموسيقى بدا له كما لو كان يُرفع ببطء من مقعده. وعندما انتهت الموسيقى اختفت الجنيات وخرج النجم اللامع وكان إندا موجود في ظلام حالك. عصف الهواء بشدة في وجهه ولم يعرف مكانه، وأخيرًا رأى ضوءًا رماديًا خافتًا وسرعان ما أصبح هذا الضوء أوسع وأكثر إشراقًا ولم يصدق عينيه عندما وجد نفسه بالقرب من كوخه بجانب البحيرة وضوء القمر يتدفق من أعلى قمم الجبال.


شارك المقالة: