قصة موروزكو

اقرأ في هذا المقال


قصة موروزكو أو (Morozko)  هي حكاية شعبية روسية من الحكايات الروسية الكلاسيكية المتوفرة باللغة الإنجليزية، تتحدث عن شخصيات حكايات خرافية عالمية، لصوص وأبطال وملوك وفلاحين وفتيات جميلات وساحرات مرعبات وأطفال مسحورون وحيوانات.

الشخصيات:

  •  الزوجة الشريرة.
  • الزوج.
  • الفتاة الطيبة.
  • موروزكو ملك الثلج.

قصة موروزكو:

كانت هناك امرأة تعيش مع ابنتها، إلى جانب ابنة زوجها، وكانت مهما فعلت ابنتها نظرت إليها بلطف وقالت: يا عزيزتي اللطيفة،  ولكن بالنسبة إلى ابنة زوجها مهما فعلت لإرضائها، فقد كانت دائماً تعتبرها مخطئة، وكل ما فعلته كان ليس كما ينبغي، مع أنّ الفتاة الصغيرة كانت جيدة ولطيفة، ولم يكن من السهل عليها تجنب توبيخ المرأة العجوز، وقررت زوجة الأب في رأسها إخراج ابنة زوجها من المنزل.

وذات يوم قالت لزوجها: خذها أيها العجوز إلى أي مكان تريده حتّى لا تراها عيني، وحتّى لا تسمع أذني بها، لكن لا تأخذها إلى ابنتي في غرفتها الدافئة، ولكن اصطحبها إلى الحقول العارية إلى الصقيع المرير، بدأ الرجل العجوز يندب ويبكي، ولكن مع كل ذلك وضع ابنته في الزلاجة، وكان يود أن يغطيها بقطعة قماش حصان، لكنّه لم يجرؤ حتى على ذلك.

لذلك أخذ الفتاة إلى الحقول الجرداء، وألقى بها على كومة من الثلج وأسرع إلى المنزل بأسرع ما يمكن حتّى لا ترى عيناه موت ابنته، وهناك بقيت الفتاة الصغيرة المسكينة في منتصف الغابة، وجلست تحت شجرة سرو مرتجفة، وتلت صلواتها بهدوء، وفجأة سمعت شيئا في الحال، كان موروزكو ملك الثلج يطقطق في شجرة تنوب ليست بعيدة، فقفز من خشب التنوب أمامها وقام بطقطقة أصابعه.

وعندما وصل إلى شجر السرو الذي كانت الفتاة جالسة تحته، وقام بطقطقة أصابعه، وقفز لأعلى ولأسفل ونظر إلى الفتاة الجميلة، فقال لها: أيتها العذراء هذا أنا موروزكو، فقالت له: مرحبًا موروزكو، لابد أن الله قد أرسلك إلى روحي الخاطئة المسكينة، سألها إذا كانت تشعر بالدفئ، فقالت: لا يا أبي موروزكو، وبدأ موروزكو في النزول إلى الأسفل، وفرقع أصابعه أكثر.

ومرة ​​أخرى بدأ يتحدث إلى الفتاة ويسألها: أأنت دافئة يا فتاة؟ لم تكن الفتاة قادرة على استنشاق أنفاسها، ومع ذلك استمرت في القول: نعم، دافئة موروزوشكو أيها الأب الصغير، طقطق موروزكو أكثر، وكسر أصابعه بقوة أكبر، ثمّ قال للفتاة للمرة الأخيرة: هل أنت دافئة يا فتاة؟ هل أنت دافئة يا جميلة؟ كانت الفتاة مخدرة، وكان صوتها بالكاد مسموعًا حتى يمكنها أن تقول: أوه، نعم، أحبها موروزكو تمامًا بسبب إجاباتها اللطيفة والجميلة.

ثمّ أشفق على الفتاة، ولفها بالفراء ودفأها بغطاء دافئ، وأحضر لها صندوقًا ثقيلًا مليئًا بملابس الزفاف، وأعطاها رداءً مزينًا بالذهب والفضة حيث ارتدته على الفور، وأصبح منظرها جميل ورائع، وجلست وبدأت تغني الأغاني، بينما زوجة الأب تعد وليمة جنازتها وتقوم بقلي الفطائر، ثمّ قالت لزوجها: أخرج لدفن ابنتك أيها الرجل، وخرج الرجل العجوز، لكنّ كلبهم الصغير تحت الطاولة قال: يا إلهي!

ابنة الرجل العجوز تلبس الفضة والذهب، لكن ابنة المرأة العجوز لن ينظر إليها أي شخص، فقالت المرأة الشريرة بغضب: أصمت أيها الأحمق هناك فطيرة لك، ولكن قل: سينظر الخاطبون إلى ابنة المرأة العجوز، لكن لم يتبق شيء من ابنة الرجل العجوز سوى عظامها، أكل الكلب الصغير الفطيرة، لكنّه قال مرة أخرى: ابنة الرجل العجوز تلبس الفضة والذهب، لكن ابنة المرأة العجوز لن ينظر إليها أي شخص.

استمرت المرأة العجوز في ضرب الكلب وإعطائه الفطائر، لكنّ الكلب الصغير كرر كلماته بنفس الطريقة، وفجأة سمعوا صوت خيول، وفتحت الأبواب على مصراعيها، وجلبت عربة خزانة عالية وثقيلة، وخلفها سارت ابنة الرجل العجوز، محملة بالذهب والفضة، متلألئة مثل الشمس، نظرت إليها زوجة الأب ورفعت ذراعيها قائلة: أيها الرجل العجوز، خذ زوجًا من الخيول وخذ ابنتي في الحال، وضعها في نفس  المكان الذي وضعت ابنتك فيه سابقاً.

وأخذ الرجل العجوز الابنة إلى نفس المكان، وجاء موروزكو ونظر إلى ضيفه الفتاة الجديدة، وبدأ يسألها: هل أنت دافئة يا فتاة؟ أجابت ابنة المرأة العجوز:  أنك أعمى حتى لا ترى ذراعيّ ورجليّ مخدرتان بالبرد؟ بدأ موروزكو في القفز غاضباً، ولم تكن هذه الكلمات متوقعة من هذه الفتاة بالنسبة له، وكان غاضبًا على ابنة المرأة الشريرة وجمدها حتّى الموت.

وعندما قالت لزوجها: أيها الرجل العجوز اذهب واحضر ابنتي، واستخدم خيولي السريعة، ولا تقلب الزلاجة بسرعة حتّى لا يسبق لكنّ الكلب الصغير سرق منها الذهب والفضة، قال الرجل: يا إلهي! سوف يتزوج الأمراء من ابنة الرجل العجوز، وعندما ذهب الرجل العجوز لإحضار ابنة زوجته، لكنّه جلبها إلى المنزل دون شيء من الذهب والفضة.

في تلك الأثناء كانت المرأة الشريرة تصنع الفطائر للكلب وتقول: خذها وقل: سوف يحملون ابنة المرأة العجوز بالذهب والفضة، وفجأة وفتحت الأبواب، ركضت المرأة العجوز البغيضة لمقابلة ابنتها، وبدلاً من ذلك احتضنت جثة باردة، وبدأت تعوي وتبكي، وعلمت بعد ذلك أنّها فقدت ابنتها الشريرة والحاسدة.


شارك المقالة: