قصيدة كفاني المجوسي مهر الرباب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر الأقيشر الأسدي:

هو المغيرة بن عبدالله بن معرض الأسدي، يكنى بأبو معرض، ولد المغيرة في الجاهلية ونشأ في الإسلام، في بادية الكوفة، لقب بالأقيشر بسبب تحول لون وجهه إلى الأحمر، وقد كان يشعر بالغضب الشديد إذا ناداه أحدهم بهذا الاسم، يعد المغيرة أحد الشعراء الين اشتهروا بالهجاء.

قصة قصيدة كفاني المجوسي مهر الرباب:

أمّا عن مناسبة قصيدة “كفاني المجوسي مهرالرباب” فيروى بأنه كان هنالك رجلًا أعرابيًا يدعى الأقيشر الأسدي يحب ابنة عم له وكانت هذه الفتاة تدعى رباب، وقد كان هذا الشاب يريد الزواج منها، وفي يوم ذهب إلى أبيها يريد أن يخطبها، ولكن والدها فاجأه بالرفض، ولكن الأقيشر الأسدي لم يقبل بهذا الرفض، وبقي يعود إلى أبيها، حتى وافق في النهاية، ولكنّه قد طلب منه مهرًا كبيرًا لكي يتزوج منها.

وبعد أن فرض والد رباب على الأقيشر الأسدي مهرًا كبيرًا لم يكن يملكه، وبسبب عدم توفر هذا المهر معه، ذهب إلى أصدقائه يلتمس عندهم المال، ولكنه وبعد أن أخذ منهم النقود لم يكن معه ما يكفيه، وعندما ضاق به الحال، وسدت أمامه الأبواب، ذهب إلى رجل مجوسي كان يعرفه، وقد كان هذا المجوسي ذا مال وفير، وطلب منه أن يعطيه بعضًا من المال، لكي يتمم مهر ابنة عمه، وقد قام المجوسي بإعطائه ما قد طلب منه، ففرح الأقيشر بالمال فرحًا شديدًا، ووقف أمام المجوسي، وهو ينشد قائلًا:

كفاني المجوسيُ مهرَ الرباب
فِدًا للمجوسي خالٌ وعٙم!

وأشهدُ أنكَ أهل الخصال
وأن أباكَ الجوادُ الخضٙم

وأنكَ سيدُ أهل الجحيم
إذا ما ترديتَ فيمٙن ظلٙم

تُجاورُ قارون في قعرها
وفِرعونَ والمُكتني بالحَكَم

فاستغرب المجوسي مما قال فيه الأقيشر الأسدي، وقال له: يا أخي لقد قمت بإعطائك ما طلبت مني، وأنت كافأتني بأنك وضعتني في الجحيم، فقال له الأقيشر: وماذا تريدني أن أفعل لك؟، وأنت لست بمسلم، يجب عليك أن ترضى وتكون فرحًا بأنّي لم أضعك في الجحيم بين عامة الناس، بل قمت بوضعك مع كبار أهل الجحيم من أمثال فرعون وقارون وأبي لهب الحكم بن هشام.

المصدر: كتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعودكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: