هي قصيدة للشاعر دودلي راندال، وهي عبارة عن سرد مؤثر للحظات الأخيرة لطفلة صغيرة قُتلت في تفجير ما في في الشارع السادس عشر في برمنغهام.
ما هي قصيدة Ballad of Birmingham
(On the bombing of a church in Birmingham, Alabama, 1963)
ملخص قصيدة Ballad of Birmingham
تم نشر هذه القصيدة الغنائية لأول مرة في عام 1965 كمنشور، يشير هذا إلى ورقة كبيرة بها نص على جانب واحد فقط منها، غالبًا ما كانوا يعلنون أخبارًا أو أحداثًا أو في هذه الحالة، احتوت على أغنية بها نوع من التعليقات الاجتماعية، كما تقول النقوش كتبت هذه القصيدة ردًا على تفجير عام 1963 في الشارع السادس عشر في برمنغهام في ألاباما، تم استهداف الجماعة السوداء من قبل أربعة أعضاء من كو كلوكس كلان، أسفرت الغارة عن مقتل أربع فتيات وجرح اثنين وعشرين أخريات.
يأخذ الشاعر القارئ مقطعًا مقطعيًا من خلال الأحداث التي أدت إلى وقوع هذه الفتاة الصغيرة المجهولة الهوية ضحية لمفجري المكان، سألت والدتها في بداية القصيدة عما إذا كان بإمكانها الذهاب إلى المدينة والسير مع مسيرة الحرية، قالت لها والدتها لا، مقترحة بدلاً من ذلك أن تذهب إلى جوقة الأطفال، هذا ما تفعله وما ينتهي به الأمر إلى موتها الرهيب.
في هذه القصيدة يتعامل الشاعر مع مواضيع المساواة في الحقوق، والعنف، والخسارة والحزن، كل هذا واضح تمامًا في جميع أنحاء القصيدة، يرسم صورة واضحة لهذه اللحظة في حركة الحقوق المدنية والعنف الرهيب الذي حفرها في أذهان كل من شاهدها أو علم بها فيما بعد، يتجلى حزن الأم بشكل واضح ومؤثر وهي تبحث بين الأنقاض عن طفلها، لقد ضاعت هذه الفتاة الصغيرة في عمل فظيع من أعمال العنف، وهو واحد من عدة أعمال عنف للأسف تميزت هذه المرة في التاريخ.
في المقطع الأول من القصيدة يبدأ المتحدث بنقل الكلمات المتخيلة للطفلة، ستكون هذه الفتاة الصغيرة واحدة من ضحايا التفجير لكن بالطبع لا تعرف هي ولا والدتها ما سيحدث، سألت والدتها عما إذا كان بإمكانها الذهاب إلى مسيرة الحرية في برمنغهام بدلاً من الخروج للعب، هذا عبارة افتتاحية قوية تطلب من قارئ اليوم أن يفكر في مدى قوة هذه الحركة، ولا تزال من حيث أن حتى الأطفال الصغار كانوا يعرفون مدى أهمية المسيرة من أجل حقوقهم.
في المقطع الثاني تقول الأم لابنتها لا، لا توجد مخاطر كثيرة في الشارع بالنسبة لفتاة صغيرة، يواجه المتظاهرون اعتداءات عنيفة على يد مفوض الشرطة العنصري في المدينة بول كونور، إنه يشجع العنف ضد أولئك الذين يتظاهرون سلمياً، القوافي المثالية في هذه السطور مؤلمة، من الواضح جدًا أنّ شيئًا فظيعًا سيحدث ولكن القوافي التي تشبه الغناء تجعل الأغاني المقطوعة تبدو وكأنها أغنية، في الواقع كتبت هذه القصيدة بقصد أن تصبح أغنية.
المقطع الثالث من القصيدة يحتوي على استجابة الطفلة لوالدتها، أخبرت والدتها أنها لن تكون هناك في المسيرة، ستكون محاطة بأشخاص متشابهين في التفكير يسعون جميعًا إلى جعل بلدنا حرًا، هذه الحجج لا تقنع والدتها التي تقول لها إنّ البنادق قد تطلق على المتظاهرين، بدلاً من ذلك يجب أن تذهب إلى جوقة الأطفال، إنه لأمر مفجع أن تفكر في هذا الخيار وهو الخيار الذي كان يجب أن يحمي طفلها وما تحول إليه.
يجب على القارئ أن يلاحظ استخدام القوافي الداخلية المثالية في السطر الأول من هذا المقطع، لا ولا وانطلق، على الرغم من أنّ الموضوع مظلم، باستخدام هذه القوافي، يستطيع الشاعر الاحتفاظ بصفات النص التي تشبه الأغنية، في المقطع السادس من القصيدة يستخدم الشاعر كلمة تشير إلى أو تحل محل كلمة مستخدمة في وقت سابق في الجملة، لتجنب التكرار.
ويمكن رؤية ذلك من خلال تكرار كلمة (And) في بداية السطور من اثنين إلى أربعة، إنه يرتقي إلى ذروة القصيدة والأحداث الرهيبة التي حدثت في هذا الانفجار، الفتاة الصغيرة تستعد للذهاب، الصور الموجودة في هذه السطور مقاربة للعنف الذي يعرف القارئ أنه قادم، تصف كلمات مثل بتلات الورد والحلوة والقفازات البيضاء والأيدي السوداء الصغيرة والأحذية البيضاء عالم هذه الفتاة الصغيرة، لا يمكن أن تكون براءتها كما يرمز إليها اللون الأبيض أكثر وضوحًا.
تشعر والدتها بالارتياح لأنها تعلم أنّ طفلتها ذاهبه إلى جوقة الأطفال أي الفرقة وأنه لن يحدث لها شيء سيء في ذلك المكان المقدس وهي في الكنيسة، لكن يقول المتحدث تلك الابتسامة كانت آخر ابتسامة، يُعد هذا استخدامًا واضحًا جدًا للتنبؤ الذي يجب أن يهيئ القراء بشكل كامل لما سيحدث في المقاطع السابقة.
في المقطعين السابع والثامن يصف المتحدث بحث الأم المحموم عن طفلها تحت الأنقاض، انفجرت القنبلة وهي تعلم على الفور أن شيئًا فظيعًا قد حدث، تسابق في الشوارع تناديًا لطفلة صغيرة، يعكس الرسم المستخدم بين السطر الثالث والرابع من هذا المقطع الصوتي وتيرة الأم المتسارعة، إنها تحاول جاهدة الوصول إلى طفلها.
تختتم القصيدة بالمتحدث الذي يصف كيف وجدت الأم المكان المتفجر ثم اكتشفت حذاءً كان ترتديه طفلتها، السطر الأخير تقول لكن حبيبتي أين أنت؟ إنه أمر مؤلم ولا يُنسى، لا يوجد قرار معلن للسرد ولكن مع السياق التاريخي، من الواضح جدًا أنّ راندال قصد أن يكون طفل هذه المرأة واحدًا من أربع فتيات صغيرات قُتلن في هذا التفجير.