هي قصيدة بقلم الشاعر لانغستون هيوز، وهي قصيدة من مقطعين تسلط الضوء على قيمة الأحلام من خلال تقديم موقفين يدوران حول فقدان تلك الأحلام.
ملخص قصيدة Dreams
Hold fast to dreams
For if dreams die
لا يضيع النصف الأول من المقطع الأول أي وقت في وضع مفهوم الأحلام في موضع المقدمة والوسط بحيث لا يساور القارئ أدنى شك في ماهية الجانب الأساسي للقصيدة، يتم إعطاء هذا المفهوم أهمية النقطة المحورية بطريقة تسمح أيضًا للقارئ بفهم الهدف من هذه القصيدة بسرعة، لا يقدم هيوز انعكاسًا للأحلام، بل يقدم نصائح لجمهوره فيما يتعلق بتلك الأحلام.
بينما يمكن اعتبار التفاعل مع القارئ بهذه الطريقة غير رسمي، إلا أنه فعال في عرض ما يعتقد هيوز في أهمية الأحلام، إنها مهمة جدًا بالنسبة له، ويبدو أنّ مصادفة فقدان معناها في التفكير لا يستحق التأجيل أو التصرف بشكليات، بدلاً من ذلك يوضح هيوز بوضوح معناه في السطر الأول من خلال إخبار القارئ بالتمسك بالأحلام.
السطر الثاني من هذا المقطع مرة أخرى لا يضيع الوقت في لغة خيالية أو معاني خفية، وبدلاً من ذلك يذهب هيوز إلى تفسير نصيحته ببدء تفسيره إذا ماتت الأحلام، هناك شيئان جديران بالملاحظة في فكرة إذا ماتت الأحلام، على سبيل المثال لا يزال يتم الكشف عن الأحلام على أنها ذات أهمية قصوى لأن هيوز لا يستبدلها بضمير.
على الرغم من أنّ القواعد النحوية تسمح باستخدام الضمير هم بدلاً من الأحلام دون التباس حول ما يشير إليه الضمير هم، إنّ اختيار استخدام الأحلام كاسم متكرر يتحدث عن أهميتها كما لو كانت وثيقة الصلة بالموضوع وتشير إلى خفض تصنيفها إلى ضمير، الجانب الآخر الجدير بالملاحظة هو عبارة إذا ماتت الأحلام وهي أنّ هيوز لا يقول عندما تموت الأحلام ولكن إذا ماتت الأحلام مما يشير إلى أنّ مثل هذا المصير هو مجرد احتمال، هذا يخلق سببًا منطقيًا لتقديم المشورة حيث يمكن للناس، وهيوز، تجنب مثل هذا المصير.
Life is a broken-winged bird
.That cannot fly
مرة أخرى يعد توجيه اللغة، هي المفتاح لهذا الزوج من الأسطر لأن هيوز لا يلفظ الكلمات وهو يغامر بإيمانه بما يحدث عند زوال الأحلام، بدلاً من ذلك يركز بشكل مباشر على أحد أعظم المفاهيم التي يمكن الرجوع إليها وهي الحياة، من خلال تصنيف فكرة كبيرة مثل الحياة على أنها تتأثر بفقدان الأحلام، يطلب هيوز انتباه القارئ بطريقة واضحة غير مزخرفة حيث يجب أن يكون لكل قارئ اهتمام حقيقي بالموضوع، بمجرد أن يتم التركيز على هذا المفهوم الكبير ويتم تأصيل تركيز القارئ، يوجه هيوز انتباهه إلى استعارة من خلال الادعاء بأنّ الحياة عبارة عن طائر مكسور الجناح لا يمكن أن تطير قبعته.
مرة أخرى يمكن الكشف عن شيئين داخل هذا الزوج من الخطوط، الأول هو أنه بمجرد ضياع الأحلام، فإنّ الضمائر هي خيارات قابلة للتطبيق لاستخدامها في استبدال الأسماء لأن اسم الإشارة ذلك يحل محل كلمة طائر، نظرًا لأن هذا الاختلاف يحدث فقط بمجرد موت الأحلام وتصبح الحياة مكسورة الأجنحة ومدمرة، فقد يمثل تدني جودة الحياة نتيجة تلاشي الأحلام.
التفاصيل الأخرى في الخطين الثالث والرابع هي أنّ الطائر الذي يمثل الحياة بعد موت الأحلام لا يمكن أن يطير، لا يقول هيوز إنّ الطائر لن يطير أو يواجه مشكلة في احتماله، لقد فقد هذا الطائر القدرة على الطيران، مما يشير إلى أنّ الطريقة الوحيدة بالنسبة إلى هيوز للارتقاء بالنفس إلى جوانب أعلى وأكثر ميلًا إلى المغامرة في الحياة هي من خلال الأحلام، بدونهم تكون الحياة ثنائية الأبعاد، كما لو أنّ الشخص لا يستطيع تجاوز مستوى الوجود العادي.
Hold fast to dreams
For when dreams go
يستخدم المقطع الثاني التكرار لإعادة القارئ مرة أخرى إلى نصيحة التمسك بالأحلام، وتكرار نفس السطر مرتين في قصيدة من ثمانية أسطر تتحدث عن مدى أهمية اعتقاد هيوز بأنّ النصيحة يجب أن تكون موجودة، إنّ الإشارة إلى أنّ التوجيه بهذه الطريقة يعني أنّ خمسة وعشرون بالمئة من هذه القصيدة ممثلة في تلك الكلمات الأربعة مجتمعة، وأنّ شيئًا ذا قيمة كبيرة فقط يستحق مثل هذه النسبة العالية من العمل الأدبي، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ كلمة أحلام لا يمكن الاستغناء عنها مرة أخرى فيما يتعلق بالضمائر، مما يعزز قيمة الأحلام لدى هيوز.
إنّ تكرار مفهوم التمسك ينجح أيضًا في ترسيخ القارئ مرة أخرى في نفس الفكرة التأسيسية، يجعل التصميم المقطع الصوتي يبدو وكأنه إعادة تعيين بنفس المفهوم الأساسي المتمثل في التشبث بالأحلام، لكن هذه المرة يبتعد هيوز عن الصياغة غير المؤكدة لكلمة إذا فيما يتعلق بهذه النصيحة الأساسية، بل بالأحرى اليقين فيقول من متى تذهب الأحلام.
المفارقة هي أنه في حين أنّ كلمة متى هي مفهوم أكثر صلابة من كلمة إذا، فإنّ فعل السطر السادس انطلق ألطف من المقطع الأول يموت، تشير النغمة اللطيفة لكلمة اذهب لجملة عندما تتلاشى الأحلام إلى عملية أكثر تدرجًا وسهولة، وهو أمر يمكن أن يحدث ببساطة بمرور الوقت للسماح بقبول أو توقع المغادرة.
من أجل موت الأحلام، على النقيض من ذلك سيكون الحدث أكثر قسوة وعدوانية، وربما مع وقت أقل للتكيف مع التغيير، هذا النوع من القسوة ليس سوى حالة كلمة إذا بالنسبة إلى هيوز، مما يلمح إلى أنّ مثل هذه النهاية الرهيبة للأحلام يمكن أن تكون نتاج عمل متعمد أكثر من مرور الوقت، بدلاً من ذلك يمكن أن يكون التخلي عن أحلامه أو اتخاذ قرار بالتخلي عنها كخيار طوعي، عندما يحدث ذلك يكون الفصل أقسى بكثير مما يجب على الشخص أن يطارد تلك الأحلام لأطول فترة ممكنة، حتى يرحل في وقته الخاص.
بغض النظر عن كيفية مغادرت الأحلام، فإنّ هيوز متأكد من أنّ الأحلام تتلاشى، كما هو موضح في اختياره لكلمة متى للسطر السادس، بالنسبة إلى هيوز إذن حتى لو كان القارئ متمسكًا بالأحلام، فإنّ المعركة ستكون في النهاية ضائعة، على الرغم من أنّ هيوز يقترح على القارئ التمسك بتلك الأحلام تمامًا.
Life is a barren field
.Frozen with snow
في نهاية المقطع الأول وصف هيوز الحياة كطائر مكسور الجناح لا يستطيع الطيران، ومع ذلك عندما تذهب الأحلام تصبح الحياة شيئًا أكثر دراماتيكية، لم يعد مفهوم الطيران هو القضية الرئيسية مع الأحلام المفقودة لأن العالم بأسره حول الشخص الذي فقد الأحلام قد تغير بطريقة مروعة، لا تأتي المضاعفات فقط في مضايقات شخصية أو وجهات نظر منخفضة.
بل تأتي أيضًا في سيناريو تصبح فيه الأمور باردة وتتحلل، على وجه التحديد عندما تذهب الأحلام فإنّ الشخص الذي يفقد تلك الأحلام سوف يتحمل وجودًا كئيبًا ويائسًا مثل حقل قاحل يتجمد بالثلج، هذا يدمر مفاهيم النمو والدفء والسطوع التي تأتي مع نمط حياة مزدهر، ويشير إلى أنه بمجرد هروب الأحلام، تفقد الحياة معناها وإمكاناتها.
بشكل عام أنشأ هيوز مقطعين يرتكزان على النصيحة القائلة بأنّ القارئ يجب أن يتمسك بالأحلام، ونتائج مفاهيم إذا ومتى التي يتم استكشافها بشكل منفصل تؤدي إلى ظروف مروعة من أساليب الحياة الأقل، بالنسبة إلى هيوز ستختفي الأحلام يومًا ما، مما يعني أنّ الحياة ستقل في النهاية من حيث الجودة، لكن تأثير الأحلام لا يزال يجعلها تستحق الاعتزاز بها.