قصيدة Friendship by Henry David Thoreau

اقرأ في هذا المقال


تدور القصيدة حول الحب الذي كان بين هنري ديفيد ثورو ورالف والدو إيمرسون لبعضهما البعض كأصدقاء، تصف هذه القصيدة طبيعة الإخلاص الحقيقي وكيف ترتبط روحان برباط الحب والخير والصدق.

ملخص قصيدة Friendship

قصيدة هنري ديفيد ثورو هذه هي تصوير جميل لتعريف العلاقة القائمة بين صديقين، لوصف الصلة هذه، يتعمق ثورو في معنى الحب، في نهاية هذه القطعة وصف الشاعر نفسه وصديقه العزيز إيمرسون بأنهما شجرتان بلوط قويتان، على الرغم من أنّ لديهما أجسادًا منفصلة إلا أنّ جذورهما متشابكة بشكل لا ينفصل، تدور القصيدة حول الرابطة التي يشاركها الشاعر مع صديقه المقرب إيمرسون.

في بداية القصيدة تصف شخصية ثورو طبيعة الحب، بالنسبة له الحب هو الشعور السماوي في حد ذاته، إنه لا يعرف سبب ذلك ولا يعرفه أحد، الحب ليس تعبيرا لفظياً، إما من ذوي الخبرة أو الشعور، في السطور التالية يتحدث عن الرجل الذي يتمتع بثلاث صفات، حب الحقيقة، والعينين لتقدير الجمال، والصلاح المتأصل.

يمتلك صديقه كل هذه الصفات، نظرًا لكونهما متشابهين في طبيعتهما، فقد أصبحا أصدقاء، تساعد الصداقة بينهما على النمو، يربطهم معًا في رابطة مما يجعل اثنين منهم واحدًا، يصف المقطعان الأخيران بشكل مجازي المتحدث وصديقه بأنهما شجرتان من خشب البلوط القويتان يقفان في كبرياء المرج، كلاهما قوي مثل الأشجار، أثناء النظر من الخارج قد يبدو أنّ رؤوسهم بالكاد تتلامس، لكن جذورهم متشابكة.

,I think awhile of Love, and while I think

,Love is to me a world

,Sole meat and sweetest drink

And close connecting link

.Tween heaven and earth

,I only know it is, not how or why

;My greatest happiness

,However hard I try

,Not if I were to die

.Can I explain

تبدأ الشخصية الشعرية لثورو هذه القطعة بالحديث عن كيف يفكر في الحب، الحب شعور لا يمكن قياسه، إنه عاطفة واسعة وعميقة لا يمكن مقارنته إلا بحجم العالم، وبحسب المتحدث فإنّ طعمه يشبه طعم اللحم، يحاول دمج المشاعر المرتبطة باللحم في الحب، علاوة على ذلك الحب جسر بين السماء والأرض، من خلال هذه الإشارة يحاول الشاعر تصوير الجانب الروحي للحب الذي لديه القدرة على إعطاء الأشياء الأرضية نظرة سماوية.

,I fain would ask my friend how it can be

,But when the time arrives

Then Love is more lovely

,Than anything to me

.And so I’m dumb

,For if the truth were known, Love cannot speak

;But only thinks and does

Though surely out ’twill leak

,Without the help of Greek

.Or any tongue

في هذا المقطع يلاحظ المتحدث أنه بغض النظر عما إذا كانت الحقيقة معروفة أم لا، فلا يمكن التعبير عنها شفهيًا أو بلغة، لها لغتها الخاصة التي نشعر بها، لا نسمعها، بحسب المتحدث لا يمكن للحب أن يتكلم، إنه يفكر أو يفعل فقط، هنا يجسد الشاعر الحب ويستثمره بفكرة التفكير أو القيام بشيء ما، وهنا يتحدث الشاعر عن من يحبون، لا يمكنهم التعبير عن أفكارهم التي تدور حول العاطفة، وسواء كانوا يستطيعون التعبير عنها أم لا فمن المؤكد أنه سيتم التعبير عنها بدون الفن الذي يدرسه اليونانيون أو بأي لغة بشرية.

,A man may love the truth and practise it

,Beauty he may admire

,And goodness not omit

As much as may befit

.To reverence

,But only when these three together meet

,As they always incline

,And make one soul the seat

,And favorite retreat

;Of loveliness

في المقطع الخامس من القصيدة يشير ثورو إلى حقيقة أنّ المحبة فن، عندما يكون الشخص قادرًا على فهم قيمة ذلك فإنه يبدأ في ممارسته عن طريق رشه للآخرين، تبدو أشياء الجمال أكثر جاذبية في عينيه، يبدأ بالاعتزاز بالطيبة المتأصلة في قلبه، وفقًا للمتحدث عندما يبدأ المرء في رعاية الحب في قلبه، يبدأ في تشكيله كشخص يحظى بالاحترام، هنا يتحدث الشاعر عن الجانب الروحي للحب وكيف يجعل روح المرء فاضلة.

When under kindred shape, like loves and hates

,And a kindred nature

,Proclaim us to be mates

Exposed to equal fates

;Eternally

,And each may other help, and service do

,Drawing Love’s bands more tight

Service he ne’er shall rue

,While one and one make two

;And two are one

يأخذ هذا المقطع منعطفًا موضوعيًا، يحاول الشاعر فصل نفسه عن النص ويعبر عن أفكاره حول دور الصداقة، عندما ترتبط روحان برباط صداقة، فقد يساعد كل منهما الآخر على النمو، يفعلون أشياء لبعضهم البعض دون أن يخيب أملهم، الخدمة التي يقدمها المرء لصديقه لن يتوب عنها أبدًا.

في السطرين الأخيرين يتحدث الشاعر عن كونهما واحدًا، يقدم هنا مفارقة بشكل عام، واحد وواحد يصنعان اثنين، لكن هنا يشير الشاعر إلى حقيقة أنّ صديقين مقربين يشعران دائمًا بنفس الشعور، يبدو أنهم أناس مختلفون في الواقع بسبب تشابههم في أنماط التفكير يصبحون واحدًا.

In such case only doth man fully prove

,Fully as man can do

What power there is in Love

His inmost soul to move

.Resistlessly

,Two sturdy oaks I mean, which side by side

,Withstand the winter’s storm

,And spite of wind and tide

,Grow up the meadow’s pride

For both are strong

يحتوي السطر الأول من هذا المقطع على استعارة، من خلال هذا الخط قارن ثورو وصديقه اميرسون بشجرتين من خشب البلوط المتين، بهذا المرجع يقصد به شخصان يظلان معًا، في السطر التالي يستخدم استعارة أخرى في جملة عاصفة الشتاء، إنها إشارة رمزية لتجارب وضيقات الحياة، وبحسب الشاعر فإنهما يقفان معًا في مواجهة الصعوبات، على الرغم من أي ظروف سيئة يشار إليها مجازيًا باسم الريح والمد والجزر، فإنها تظل متجذرة، إنهم يكبرون على أنهم فخر المرج، يمكن أن يشير إلى أمة الشاعر، كلاهما فخر أمتهم، مثل خشب البلوط القوي كلاهما قوي من الداخل.

Above they barely touch, but undermined

,Down to their deepest source

Admiring you shall find

Their roots are intertwined

.Insep’rably

يصف المقطع الأخير من القصيدة كيف أنّ المتحدث وصديقه بالكاد يشبهان بعضهما البعض ظاهريًا، يقدم الشاعر صوراً بصرية لشجرتين من خشب البلوط تقفان جنبًا إلى جنب على مسافة، لا أحد يمكنه العثور على أوجه التشابه أو العلاقة الموجودة بينهما من خلال النظر إليها من الخارج، عليهم أن يغوصوا بشكل أعمق ويجدوا جذورهم.

وفقا للشاعر فإنّ جذورهم متشابكة، من خلال استعارة الجذور، يلمح إلى رباط الصداقة، يقول أنّ صداقتهما لا تنفصم، عندما نمت إلى الامتلاء، أصبحت جذورها الآن متشابكة، يستغرق إنشاء مثل هذه العلاقة الكثير من الوقت، حتى لا تستطيع فك عقدها، وستبقى هناك طالما بقيت أسس الصداقة سليمة.


شارك المقالة: