ما هي قصيدة (Homework)؟
Homage Kenneth Koch
ملخص قصيدة (Homework):
هي قصيدة للشاعر ألين جينسبيرج والقصيدة تصور التدهور البيئي في العالم الحديث، تعتبر الإشارة المجازية إلى غسيل الملابس مهمة، إنه يعكس كيف يبدو العالم قذرًا من عيون المواطن الواعي للعالم، هنا المواطن الواعي أو المتحدث بالقصيدة ليس سوى الشاعر ألين جينسبيرج نفسه، في صوته صرامة احتجاج ونداء إصلاحي.
تتكون القصيدة من أربعة عشر سطرًا طويلًا بدون أي مخطط قافية محدد، لا تتبع سطور القصيدة الأسلوب الشعري التقليدي، يستخدم جينسبرج خطوطًا مبتذلة لتعكس نقص الجمال وحالة التدهور للأماكن التي يتحدث عنها الشاعر في هذه القصيدة، علاوة على ذلك يصف الشاعر كيف يريد تنظيف الأوساخ من تلك المناطق من وجهة نظر الشخص الأول، ومن ثم فإن هذه القصيدة هي مثال على القصيدة الغنائية، على الرغم من عدم وجود أي مخطط قافية في القصيدة، فهي ليست غير متناغمة على الإطلاق، يستخدم الشاعر إيقاعات داخلية للحفاظ على انسياب القصيدة.
بصرف النظر عن ذلك هناك استخدام لكل من مقياس التفاعيل ومقياس الأنابيستيك في هذه القصيدة، ومع ذلك تحتوي بعض السطور أيضًا على مقياس اسمه (trochaic)، يخلق مزيج العدادات إيقاعًا صعوداً وهبوطًا بدلاً من ذلك ممّا يجعل مخطط الصوت في القصيدة أكثر تشويقًا أثناء القراءة.
إن حالة العالم سواء كانت بيئية أو سياسية تجعل الشاعر يفكر في الأوساخ التي خزنتها الحداثة في هذا الكوكب اللازوردي المسمى الأرض، من خلال هذه القصيدة يعبر الشاعر عن احتجاجه بنبرة إصلاحية، تصف القصيدة كيف يحاول المتحدث غسل أماكن مختلفة على الأرض نظيفة كما كان من قبل.
في القصيدة يشعر المتحدث كما لو أن الأماكن المتسخة عبارة عن ملابس، يحاول تنظيفها وإزالة الأوساخ من التدهور البيئي والسياسة والتلوث، هناك إشارة إلى مجموعة متنوعة من البلدان والأنهار والأماكن في هذه القصيدة، يشير الشاعر إلى دول مثل إيران والولايات المتحدة وألاسكا وروسيا والصين.
علاوة على ذلك يشير الشاعر إلى قارات مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية، كما يتحدث عن الأنهار وهي الأمازون، الراين، هدسون، التايمز ونيكار، ومسطحات مائية أخرى مثل كارين، خليج المكسيك، قناة الحب، حوض البحر الأبيض المتوسط، وبحيرة إيري، بصرف النظر عن ذلك هناك مراجع أخرى في القصيدة مثل القطب الشمالي، روكي فلاتس، لوس ألاموس، وبارثينون وأبو الهول.
من خلال الإشارة إلى هذه الأماكن يسلط جينسبرج الضوء على الأسباب الرئيسية للتدهور الطبيعي في الأماكن المذكورة، أخيرًا وليس آخرًا يريد تطهيرها من خلال غسل تلك الأماكن وغسلها ومسحها وفركها وشطفها وعصرها بشكل رمزي، تبدأ القصيدة بالسخرية، الشاعر إذا كان يغسل ملابسه، فمن الأفضل أن يختار أيا من ملابسه.
بدلاً من ذلك كان يأخذ البلدان والأماكن التي أصبحت قذرة بسبب التلوث أو الكوارث من صنع الإنسان، ومن ثم يقول الشاعر إنه سيغسل إيران ويرمي الولايات المتحدة في غسالة ملابسه، بعد ذلك كان يسكب صابون العاج ويفرك إفريقيا بأكملها حتى يتضح، كان يعيد جميع الطيور والفيلة من حدائق الحيوان إلى الغابة.
علاوة على ذلك يلمح الشاعر إلى تلوث نهر الأمازون والكاريب الزيتية وخليج المكسيك لغسل النفايات، بعد الانتهاء من الغسيل بالصابون، سيبدأ جينسبرج في إزالة الضباب الدخاني من القطب الشمالي ومسح جميع خطوط الأنابيب التي تحمل النفايات في ألاسكا، كان يفرك روكي فلاتس ولوس ألاموس لتنظيف النفايات المشعة المخزنة هناك، بعد ذلك قام بطرد السيزيوم المشع من قناة الحب التي تلوثت بسبب التخلص من النفايات الكيميائية في الأربعينيات.
يركز في القصيدة على تأثير المطر الحمضي على البارثينين وأبو الهول في بداية هذا القسم، يقول الشاعر إنه سيغسل تلك الآثار ويستنزف الحمأة من حوض البحر الأبيض المتوسط ليجعلها زرقاء اللون مرة أخرى، بعد ذلك تلفت السماء فوق نهر الراين انتباه الشاعر، إنه يرغب في وضع زرقة السماء فوق النهر وتبييض السحب المظلمة حتى يبدو الثلج أبيض مثل الثلج، يعكس هذا القسم كيف تغير كل شيء بسبب التحديث والتلوث المرتبط به، علاوة على ذلك يقول الشاعر إنه سينظف الأنهار مثل هدسون وتيمز ونيكار ويستنزف رغوة الصابون من بحيرة إيري الأمريكية.
بعد ذلك في القصيدة يشير الشاعر بخفة دم إلى إلقاء آسيا الكبرى في حمولة عملاقة واحدة لغسل الدم والعميل البرتقالي منها، هنا تشير كلمة الدم بشكل رمزي إلى حرب فيتنام، واستخدم الجيش الأمريكي العميل البرتقالي كسلاح تكتيكي لتدمير الغطاء الحرجي في فيتنام.
علاوة على ذلك يشير الشاعر إلى الاضطراب السياسي في الصين وروسيا على أنه الفوضى الكاملة، كان سيضع تلك البلدان في مأزق للضغط على التدخل السياسي للولايات المتحدة، ومع ذلك يقول الشاعر إنه من المفارقات أنه سيضغط أيضًا على وحشية دول أمريكا الوسطى البوليسية من خلال وضعها في مأزق، أخيرًا يقول الشاعر إن عمله قد تم، بعد ذلك كان يضع كوكب الأرض في المجفف ويتركه لمدة 20 دقيقة ثم فجأة أدرك الشاعر أن ذلك لا يكفي، لهذا السبب يقول إن التجفيف سيستغرق دهرًا حتى يخرج نظيفًا.