هي قصيدة للشاعرة كريستينا روسيتي، تصف القصيدة هوس أحد الفنانين بامرأة مجهولة والطريقة التي يسيطر به وجهها على كل أفكاره.
ما هي قصيدة In an Artist’s Studio
ملخص قصيدة In an Artist’s Studio
هي سونيت إيطالي قياسي أو بتراركان تتكون من أربعة عشر سطراً ويمكن فصله إلى مجموعة واحدة من ثمانية أسطر، تسمى الأوكتاف، ومجموعة واحدة من ستة أسطر، تسمى سيستيت، تقدم المجموعة الأولى من الأسطر أساس القصة أو المشكلة، بينما تقدم المجموعة الأخيرة الستة خاتمة أو إجابة.
في هذه الحالة بالذات يصف الجزء الأول من القصيدة التصوير المرئي لهوس الفنان على المرأة، بينما توضح المجموعة الثانية كيف استهلكته صورتها في حياته، تبدأ القصيدة بالمتحدث الذي يصف شكل الاستوديو من الداخل، يوجد في جميع أنحاء الغرفة عدد لا يحصى من اللوحات القماشية، تحمل كل منها وجه عارضة أزياء معينة.
يتم تصويرها في كل اختلاف ممكن وتظهر على أنها ملكة وقديس وفتاة عادية، لا توجد طريقة واحدة يرسمها بها الرسام أكثر أهمية من غيرها، هي بالنسبة له كل الأشياء في نفس الوقت، الفنان مهووس تمامًا بهذه المرأة المجهولة، وجهها بمثابة قوت لروحه وهو يحدق إلى ما لا نهاية في صورتها.
تحدق صورها المرسومة في وجهه، كما لو كانت مهووسة به أيضًا، يوضح المتحدث أن هذه الصور للفتاة ليست حقيقية في الحياة، إنها تمثيلات لكيفية رؤيتها في أحلامه، هذه اللحظات السعيدة هي من زمن آخر مضى منذ زمن طويل لكن الفنان لا يستطيع التخلي عنه.
يبدأ المتحدث في القصيدة بوصف الشكل الداخلي لاستوديو الفنان، من المكان الذي يقف فيه يمكنه أن ينظر حوله، ويستوعب كل لوحة قماشية يراها وكذلك الطريقة التي يسقط بها الضوء، والهوس الذي يجب أن يكون متأصلًا في ممارسته، أثناء النظر حولك هناك عنصر واحد من عناصر فن الرسام هو الأكثر لفتًا للنظر إليها، وهو وجود وجه واحد، يتكرر بلا نهاية في جميع أنحاء الاستوديو الخاص به.
من الواضح أنّ هذه الفنانة لا تقضي وقتًا في رسم صور لشخص آخر غير هي، هي موضوع فنه، تنظر من جميع لوحاته، تظهر الجليسة بأشكال مختلفة في جميع مراحل العمل لكنها دائمًا شخصية واحدة سواء كانت جالسة أو تمشي أو تميل، أثناء البحث عن الشكل الأنثوي المكرر، تجدها المتحدثة مخفية في لوحات مختلفة، وفي كل مرة يتم رصدها، تكون جميلة.
يمكن للفنان أن يجعلها مختلفة في كل مرة يرسم فيها مثل ملكة في أوبال أو في ثوب ياقوتي، لقد رسمها بأناقة مثل الملوك عدة مرات، تظهر في الفساتين الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى ذلك أظهرها الفنان على أنها فتاة لا اسم لها، فتاة عادية، في أعذب الصيف الأخضر وملاك وقديسة، من الواضح أنّ الفنان يجد كل أنواع الإلهام في نموذجه ويستطيع إدراكها في كل شكل يمكن تصوره، هي مصدر إلهامه وهوسه.
في السطر الأخير من هذا القسم يذكر المتحدث أنه لا يوجد شكل يصورها بها، قديسة، ملكة، أو فتاة فلاحة، أكثر أهمية أو مغزى من أي شكل آخر، كان سيحبها بأي شكل اتخذته، في السطور الختامية للقصيدة يوضح المتحدث للقارئ كيف أصبح هذا الفنان مهووسًا ومعتمدًا على ملهمته.
إنها أكثر من مجرد حب عابر أو وجه جميل، فهو في الواقع يأخذ القوت من وجودها والوقت الذي يقضيه في الإعجاب بها، الفنان يتغذى على وجهها، في كل ساعة من النهار والليل، وهي موجودة دائمًا، تنظر من اللوحات بعيون لطيفة حقيقية، يبدو الأمر كما لو أنها تنظر إليه، وتعجب به بالمثل.
يقول المتحدث إنها عادلة كالقمر ومبهجة كالضوء، إنها كل شيء، ويبدو أنها أكثر أهمية للمتحدث من الحياة نفسها، على الرغم من أن الوقت قد يمر في حياة الفنانة، إلا أن وجهها وجمالها لن يتضاءل أبدًا لأنها تنتظر في الاستوديو الخاص به، لن تُلحق لوحاته بالحزن أبدًا حتى يكون وجهها قاتمًا، ستبقى خالدة كما يراها إلى الأبد.
من المهم أن نميز في السطور الأخيرة من القصيدة الطريقة التي ينظر بها الفنانون لها من الطريقة التي هي عليها في الواقع، يوضح المتحدث هذا الفصل لأنه يقول إنّ الطريقة التي صورها بها الفنان ليست بالطريقة التي هي عليها الآن، لم تعد مليئة بالأمل الذي يضيء المشرق، إنها ليست مرسومة كما هي ولكن كما هي تحقق أحلامه، يتوق الفنان إلى وقت كانت فيه الأمور على ما هي عليه، وليس كما هي الآن، واللوحات تذكير بذلك الوقت.