ما هي قصيدة (Location)؟
so this village is still here
here without change
and if i stay here any longer
i am already
where i shall always be
here without change
.in this village still here
some things remain
,some things pass
some things are tired
bicycles arriving
.cleaned bicycles departing
and if today
not many people are arriving
do not change the day
to bring in yesterday
riding an old identity
,which, anywhere
has come and gone
.every year ago
and if you see a bicycle
leaning on the grass
neither tired or cleaned
then it is just resting
sufficiently
to make no sense at all
ملخص قصيدة (Location):
هي قصيدة للشاعر آرثر ياب، وهي عبارة عن قصيدة شعرية خالية من مقطعين حول كونها متجذرة وثابتة في روتين عادي، راوي القصيدة عالق في قرية يشعر أنها تفتقر إلى الحياة ويشاهدها لا تزال هي نفسها على أساس يومي لسنوات، إنه يتمنى أن يكون جزءًا من شيء أكبر أو أفضل أو أكثر حيوية ولكنه لا يقوم بأي تغييرات لتحقيق ذلك، يبدو الأمر كما لو أنه انغمس في دورة الروتين المستمر والقدرة على التنبؤ بدون الرغبة في تغيير وضعه.
يقدم المقطع الأول من هذه القصيدة الوضع المجمد للغاية للشخصية، السطر الأول نفسه يعطي القارئ السياق، تم تقديم القرية على أنها لا تزال هناك، باستخدام كلمة لا يزال يربط ياب مفهوم الوقت والبقاء بالقرية، القارئ لم يكن له أي صلة بهذه القرية الآن لديه شعور بفهم أنها مليئة بالتاريخ والثقافة والحياة التي تستمر دون سيطرة أحد، فهي ثابتة ومتسقة في وجودها.
يبدأ السطر الثاني في اقتراح علاقة سلبية بين الراوي والقرية حيث يشتكي من عدم حدوث تغيير في القرية، الخط قصير جدًا وبسيط لكنه يحمل مثل هذا الوزن الثقيل، يكاد يشعر القارئ بعبء الرتابة الذي يتحمله الراوي بشكل يومي بسبب نقص التغيير الذي يمر به في قريته، بالانتقال إلى السطر الثالث يصبح من الواضح أنّ الشخصية مرهقة ومحبطة بسبب وضعها.
يكشف هذا السطر للقارئ أيضًا أن الشخصية قضت معظم وقتها في التفكير في حياته الرتيبة وتوصلت إلى نتيجة، السطر الثالث هو أيضًا بداية اعتراف يتسرب إلى الأسطر القليلة التالية، الأسطر الثلاثة التالية تختتم هذا المقطع وتفعل ذلك بإدراك وخاتمة واعتراف كلها في فكرة واحدة، أنه إذا بقي في هذه القرية فسيبقى هناك إلى الأبد جزءًا من القرية التي لا تتغير، يبتلعه وجوده الروتيني، من الواضح تمامًا أنّ الراوي يرغب في الحياة أكثر ممّا يقدمه له الموقع.
إنه يشعر بأنه عالق ويعرف أنه إذا لم يفعل شيئًا حيال ذلك بالفعل، فسيكون في هذه القرية إلى أي وقت بقي ليعيش فيه، تجمد نفسه في النهاية كجزء من الدورة المرهقة للروتين الثابت الذي تعيشه القرية، يكشف المقطع الثاني والأخير من هذه القصيدة عن بقية أفكار الراوي ومشاعره فيما يتعلق بحياته في القرية، كما أنه يخبر القارئ عن سبب اعتقاده أنّ الافتقار إلى التغيير يمثل حقيقة سلبية.
يفتح السطر السابع المقطع الثاني بذكر القرية ومرة أخرى مشيراً إلى أنها ما زالت هنا، يؤكد تكرار الكلمات لا تزال هنا في افتتاح كلا المقطعين على فكرة الاستمرارية التي سئمت منها الشخصية تمامًا، من الواضح أنّ الراوي يريد من القراء أن يفهموا بشكل صحيح المدى الطويل والوجود الثابت لهذه القرية لأنه أصل شكواه.
يعبّر السطران الثامن والتاسع عن عدم رضاه عن أسلوب الحياة في القرية لأنه يصف الشيء الأكثر وضوحًا أنّ بعض الأشياء تبقى بينما تمر أخرى، تنير هذه السطور القارئ أيضًا إلى حقيقة أنّ لا شيء يحدث في هذه القرية، يفترض معظم الناس أنّ أي موقع به مساكن دائمة سيكون صاخبًا بالحياة، يشير هذا الوصف المحدد للقرية إلى أنه لا شيء يحدث حقًا، حيث يعيش الناس حياتهم الهادئة في روتين مستمر وهذا أكثر ما يهتم به سكان القرية.
ربما يعطي السطر العاشر أكثر ما يتعلق بمنظور الراوي، يرى الحياة في القرية على أنها متعبة، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أننا كقراء نعيش تجربة القرية من خلال كلمات الراوي المنحازة بشدة، من المنطقي أنه يجد الأشياء متعبة لأنه يشعر بالملل من كل ما يحيط به.
يذكر السطران الحادي عشر والثاني عشر أنّ الدراجات تدخل وتخرج من القرية، الشيء المثير للاهتمام الذي يجب ملاحظته هو أنّ الراوي يذكر الدراجات القادمة ولكن الدراجات النظيفة تغادر، مؤكداً أنه يتم تنظيفها أثناء مرورها عبر القرية، إنّ صورة الدراجات النظيفة التي تغادر صورة توضح أنّ موقع الراوي يبدو أنه مكان يذهب فيه الناس لروتين ما أو يأمرون بتنظيف أفعالهم ثم الاستمرار في حياتهم، المشكلة في هذا أنّ الراوي لا يبدو أنه يمضي قدمًا لأنه لم يكن في أي مكان سوى هذه القرية التي ينتمي إليها حيث يشعر بأنه عالق.
تناقش السطور من الثالث عشر إلى السابع عشر الأشخاص الذين يسافرون عبر القرية، تستمر الشخصية في عد الأشخاص الذين يمرون عبر القرية مدعين أنهم إذا كانوا أقل من ذي قبل، فلا تنظر إلى الماضي لأن هؤلاء الأشخاص هم في الأساس هويات قد مرت بالفعل، هذه مجموعة مثيرة للاهتمام من السطور لأنها تعرض عملية تفكير الشخصية حول موضوع النظر إلى الوراء.
لا يبدو أنّ الراوي يهتم بإلقاء نظرة خاطفة على الماضي ويبدو أنه يشير إلى أنه مضيعة للوقت، لأن ما ذهب له مكانه الخاص الذي لا يمكن تغييره الآن، لقد أصبح جزءًا دائمًا من قصة مستمرة، إذن ما هو الهدف من النظر إليه؟ يؤكد السطران التاسع عشر والعشرون على نقطة الراوي بالقول إنّ الأشياء ستستمر في الحدوث ثم تصبح من الماضي بسرعة، أضاف كل عام مضى عامًا من الدوام إلى قصة حياة شخص ما لأنه لا أحد لديه القدرة على العودة وتغيير ما حدث في الماضي.
السطور من واحد وعشرين إلى ستة وعشرين لا تختتم القصيدة فحسب بل تجلب أيضًا شخصية الراوي إلى القصيدة والسرد، يركز على الأشخاص مثله الذين لا يمرون عبر القرية ولكنهم يأملون ويرغبون في المضي قدمًا بالقول إنهم الدراجة التي تتكئ على العشب ليست متعبة أو نظيفة.
وصف حياته الثابتة بأنها دراجة غير متعبة وغير نظيفة فإنه يشير إلى أنه على الرغم من طموحاته ولم يتعب إلا أنه لم يقم بهذه الخطوة لتنظيف أفعاله، ووضع حياته معًا، والمضي قدمًا، ويخرج من القرية التي نما ليكرهها، السطور التالية تخبر القارئ أنّ الراوي عقليًا وربما جسديًا في مكان يستريح حيث يحاول بناء شجاعته للتخلي عن روتينه اليومي وتجربة شيء جديد، الجديد الذي يتوق إليه بشدة.
إنّ كلمة كافي تلقي بالقارئ بعيدًا كما نتوقع أنّ الراوي مستريح في قلق أو ضجر ينفجر ليغادر، لكنه يصور راحته لتكون كافية، ومناسبة، وكافية بالنسبة له، هذا يقود القراء إلى التخمين الثاني في نواياه، هل يريد الراوي حقًا المغادرة وتجربة أشياء جديدة في الحياة أم أنه سعيد بمجرد الرغبة في المزيد؟
تختتم القصيدة بالسطر السادس والعشرين الذي يذكر أنّ راحته الكافية لا معنى لها على الإطلاق، وهذا صحيح لأنه إذا كان يكره حقًا حياته الرتيبة، فلماذا يسعده أن يعيشها كل يوم، ومع ذلك لا يزال هناك في تلك القرية التي لا تزال موجودة معه كل يوم من أيام حياته، من خلال ترك نهاية القصيدة في مثل هذا الارتباك يؤكد ياب حقًا الارتباك الذي تشعر به الشخصية التي نشعر بها، إنه يريد المزيد في الحياة أكثر ممّا لديه لكن الموقع لديه مثل هذا الموقف الذي يسعده فقط أن يتمنى المزيد بينما يكون محاصرًا جسديًا في الروتين الرتيب الدائم لقريته.