قصيدة Reapers

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة بقلم الشاعر جين تومر، وهي قصيدة مدروسة عن الاضطهاد، تم تصويرها من خلال استعارة شاعرية لا تُنسى تصور العمال الميدانيين والجزّازة.

ملخص قصيدة Reapers

كان تومر شاعرًا أمريكيًا من أصل أفريقي مهمًا يكتب خلال عصر نهضة هارلم، غالبًا ما يُقارن عمله بعمل لانجستون هيوز وكلود مكاي، القصيدة هي تمثيل رائع لمهارة الشاعر في التأليف واستخدام اللغة التصويرية، وهي قصيدة قصيرة وقوية تقدم استعارة تقارن بعض البشر بالآلات الباردة، تبدأ القصيدة بصورة العمال السود في الحقول، أو الحصادين، وهم يستعدون للحصاد، إنهم أفراد لديهم القدرة على التمييز بين ما يجب قطعه وما لا ينبغي.

في المقطع الثاني ينتقل الشاعر إلى الحديث عن جزازة تجرها الخيول السوداء عبر الحقل، لا تستطيع شفرات الآلة التمييز بين جرذ الحقل والمحاصيل، مما يؤدي إلى قطع السابق بشكل عشوائي، هي قصيدة من ثمانية أسطر مضمنة في مقطع نصي واحد، تتبع القصيدة مخطط القافية لـ (AABBCCDD)، ويرافق مخطط القافية المثالي هذا استخدام الخماسي التفاعيل، أي أنّ سطور الشاعر تحتوي على خمس مجموعات من دقاتين، الأولى منها مؤكدة والثانية مؤكدة.

في جميع أنحاء هذه القصيدة يستخدم الشاعر عدة أدوات أدبية، وتشمل هذه على سبيل المثال مجموعة من تكرار الحرف ويحدث عندما يكرر الشاعر نفس الصوت الساكن في بداية كلمات متعددة، على سبيل المثال، (sound) و (steel) و (stones) في السطر الأول، و (continue cutting) في السطر الأخير، والتصوير وهذا يحدث عندما يستخدم الشاعر أوصافًا مثيرة للاهتمام بشكل خاص، على سبيل المثال عندما قال بصوت صلب على الحجارة هل تشحذ المناجل، واستمرار الجملة دون توقف بعد نهاية السطر أو المقاطع أو المقطع، يحدث عندما يقطع الشاعر خطاً قبل نقطة توقفه الطبيعية، على سبيل المثال الانتقال بين السطر الأول والثاني.

Black reapers with the sound of steel on stones
Are sharpening scythes. I see them place the hones
,In their hip-pockets as a thing that’s done
.And start their silent swinging, one by one

في السطور الأولى من هذه القطعة يبدأ الشاعر بتقديم صورة واضحة تقشعر لها الأبدان، يصفون الحاصدين السود، الصورة التقليدية للموت، يشحذون منجلهم على الحجارة، هذا مشهد ينذر بالخطر، تشير إلى أنّ الحاصدين يستعدون لإزهاق الأرواح، لكن القصيدة أكثر واقعية بكثير، في الواقع هؤلاء الحاصدون السود هم عمال ميدانيون يستعدون للحصاد، يستخدم الشاعر منظور الشخص الأول في هذه السطور مما يسمح للمتحدث باستخدام ضمائر مثل (I) و (my) يقولون أنّ التكرارات تضع الشحذ في جيوب الورك كشيء يتم فعله، ثم يبدأون في تأرجح منجلهم واحدًا تلو الآخر، يقدم الشاعر صورة مختلفة في السطور التالية.

,Black horses drive a mower through the weeds
.And there, a field rat, startled, squealing bleeds
,His belly close to ground. I see the blade
.Blood-stained, continue cutting weeds and shade

في السطور التالية ينتقل الشاعر للحديث عن جزازة يتم دفعها من خلال الحشائش، يتم سحبها بواسطة الخيول السوداء، اتصال آخر بالخطوط السابقة وحتى الموت، تتحرك الجزازة عبر الحقل، وتقطع كل شيء في طريقها، يتضمن هذا جرذ الحقل المذهل ويبدأ في النزيف، النصل الملطخ بالدماء الآن يتحرك ويقطع الحشائش وكل شيء آخر يصادفه.

تفتقر الآلة إلى التعاطف الذي يحمله الإنسان معهم في مهمة، إنها تقطع دون اعتبار لما تدمر، هنا يلمح تومر إلى الفرق بين الأشخاص الذين يستمعون إلى جوهرهم الأخلاقي وأولئك الذين لا يستمعون إليه، الشخص الذي يضطهد الآخرين هو كآلة أقل من الإنسان، الشخص الذي يؤذي الآخرين هو مثل الآلة، لا يمكنهم تقدير الحياة.

النغمة في القصيدة مظلمة وقاتمة بشكل عام، الشاعر ليس متفائلًا جدًا في عرضه للصور، يتحدث المتحدث عن إحباطه من عدم قدرة النصل على التمييز بين الجرذ والمحاصيل، المواضيع الرئيسية في القصيدة هي الموت والقمع، إنّ صورة الفئران التي يتم قطعها دون تمييز هي استعارة لكيفية قيام بعض الناس بقمع الآخرين ويتصرفون مثل الآلات الباردة.

المتحدثين غير معروفين، يمكن أن يكونوا الشاعر نفسه ويتكلم بصفته مجموعة، لكن نظرًا لوجود القليل من التفاصيل فمن المستحيل القول من هم، في النهاية لا تكون هوية المتحدث مهمة عندما يحاول المرء فهم هذه القطعة، كتبت هذه القصيدة من أجل تقديم صورة قوية للقمع بطريقة جديدة ومثيرة للاهتمام.


شارك المقالة: