اقرأ في هذا المقال
ما هي قصيدة (Sonnet 138)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (Sonnet 138):
الكذب والخداع بين العشاق:
يغرق قارئ هذه القصيدة في علاقة معقدة ومشحونة، ويكذب خطيب القصيدة والمرأة التي يحبها على بعضهما البعض باستمرار حول الأمور الكبيرة والصغيرة كخيانة عشيقته، ونتيجة لذلك يشعر المتحدث بعدم الأمان وعدم الاستقرار، وغير قادر على الوثوق بالشخص الذي يحبه، وفي الواقع غير قادر على وضع ثقته في الحب نفسه.
بالنسبة لمتحدث القصيدة الحب ليس مصدر راحة وفرح، وبدلاً من ذلك يجادل بشيء من السخرية والمرارة، وأنّ الراحة الوحيدة التي توفرها علاقته هي السعادة غير المؤكدة والمحفوفة بالمخاطر للخداع المتبادل، وعادة ما يكون المتحدث والمرأة التي يحبها غير صادقين مع بعضهما البعض، وتبدأ القصيدة بإحدى هذه الكذبات.
على الرغم من أن حب المتحدث تقسم أنها مصنوعة من الحقيقة إلا أنّ المتحدث يعرف أنها تكذب، وبعبارة أخرى كانت عشيقة المتحدث غير مخلصة له بشكل كبير كما يشير شكسبير في هذه القصيدة، والمتحدث يعرف ذلك، وليس لديه أي أوهام حول إخلاص عشيقته، ومع ذلك فهو يصر على نحو متناقض على أنه يصدقها، على الرغم من أنه يعرف أنها تكذب، وفي الأساس هو لا يصدق عشيقته ولكنه يتصرف وكأنه يصدقها.
هذه حجة قاتمة ومن المحتمل أن تكون مفجعة وهي أنه لا يتخيل أنه من الممكن بالفعل أن يثق بعشيقته، وبدلاً من البحث عن الراحة في المحبة، يطلب الراحة في الخداع، وأفضل ما يأمله هو أنه وعشيقته قد يبدوان يثقان ببعضهما البعض، ومع ذلك كما يقر المتحدث هذا موقف غير مستدام، وفي كل مرة يكذب فيها العشاق على بعضهم البعض فإنهم يعززون أخطائهم، وهكذا فإن العلاقة بينهما تتأرجح على شفا كارثة، أي كارثة يسرعون بها من خلال الكذب المستمر على بعضهم البعض.
ملخص قصيدة (Sonnet 138):
كتب الشاعر والكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير (William Shakespeare) هذه القصيدة، ومن المحتمل أن تكون القصيدة قد كتبت في أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر، على الرغم من أنها لم تُنشر حتى عام 1599، عندما ظهرت في نسخة مقرصنة من قصائد شكسبير والتي سميت بـِ (The Passionate Pilgrim)، ونُشرت لاحقًا في طبعة 1609 من سوناتات شكسبير، إنّ القصيدة تغوص في علاقة صعبة ومعقدة، وعادةً ما تسمى هذه القصائد بسوناتة وبجانبها رقم أو بأول سطر من القصيدة نفسها.
كل من المتحدث والمرأة التي يحبها يكذبان على بعضهما البعض باستمرار حول الأشياء الصغيرة، مثل عمر المتحدث، والأشياء الأكبر، مثل ما إذا كانت عشيقته تخونه، وينتهي العاشقان في موقف متناقض، ويشعران بالراحة على الأقل، ويحاولان إجاد الراحة في أكاذيب بعضهما البعض، بدلاً من الحب الذي يشعر به كل منهما للآخر.
ويبدأ المتحدث القصيدة ويقول عندما تقسم المرأة التي أحبها أنها صادقة فأنا أصدقها رغم أنني أعلم أنها تكذب علي، وأفعل هذا حتى تعتقد أنني شاب ساذج، ليس لديه خبرة في طرق العالم، وبهذه الطريقة أتظاهر بأنني شاب، على الرغم من أنها تعلم أنني أستمر في العمل منذ سنوات، وهذا يعني أنني رجل كبير وليس شاب.
وأتظاهر بأنني أصدق أكاذيبها، وبهذه الطريقة لا يكون أي من الجانبين صادقًا، ولكن لماذا لا تعترف بأنها تكذب؟ ولماذا لا أعترف بأنني عجوز؟ لأن أفضل شيء في الحب هو التظاهر بالثقة في بعضنا البعض، ولأن كبار السن لا يحبون الكشف عن أعمارهم لعشاقهم، لذلك كذبت عليها وهي تكذب علي، ونتيجة لذلك وعلى الرغم من أخطائنا هذه الأكاذيب تجعلنا نشعر بتحسن.