قصيدة The Forsaken Wife

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعرة إليزابيث توماس، تصف هذه القصيدة تفوق الزوجة على الزوج الذي تركها بسبب خيانته.

ملخص قصيدة The Forsaken Wife

تبدو قصيدة ذاتية تشير إلى زوج الشاعرة ريتشارد جوينيت (1675-1717)، كانت إليزابيث توماس (1675-1731) مخطوبة لريتشارد لمدة ستة عشر عامًا، ومع ذلك لم يتمكنا من الزواج حتى عام 1716 لقسوة مالية، قام توماس فيما بعد بتأجيل الزواج من الشاعرة لإرضاء والدته المريضة.

في العام التالي مات، ومع ذلك فإنّ نغمة القصيدة تعكس ألمًا عقليًا تحول إلى إثارة، لذلك ربما كتبت الشاعرة هذه القصيدة بعد وفاة ريتشارد أو قبله، علاوة على ذلك أعطاها جون درايدن اسم الشاعرة كورينا، نُشرت الكثير من أعمالها بعد وفاتها بهذا الاسم المستعار.

القصيدة حازمة في حججها ودائمة في جمالها الفني، إنها ليست قصيدة اعتراف تعترف بخطأ الزوجة، بالأحرى تعبر عن كرامتها الذاتية وثقتها في فضائلها، الشخصية الشعرية مرفوضة من قبل الرجل، مجرد رجل فشل في الاعتراف بمشاعرها، وتؤكد من خلال هذه القصيدة أنوثتها ونقاء إخلاصها لشخص فشل في أداء واجباته تجاه النصف الأفضل.

تتحدث القصيدة عن زوج طائش تخلى عن المتحدثة، حتى أنه امتنع عن قول كلمة طيبة أثناء الفراق، وهكذا فإنّ الشخصية الشعرية التي ظلت وفية في واجباتها مجبرة على تسميته بالرجل القاسي، بسبب خيانته تخلى عن شخص حقيقي حتى بعد رحيله، تعلن المتحدثة بقوة أنها ستبقى كما هي إلى الأبد، إنها تعرف أن هذا الحب من جانب واحد سوف يؤلمها بعمق، لكن الألم يجعلها أقوى حيث لا يجرؤ أي رجل آخر على تحمل ما تقبله الشاعرة بسعادة، وأخيراً تدعي الشاعرة أنها تتفوق عليه لا في الشهامة بل في العظمة!

القصيدة مقسمة إلى ثلاثة مقاطع، يقدم المقطع الأول سبب كتابة هذه القصيدة بإيجاز وتعلن المقاطع التالية كرامة الزوجة، علاوة على ذلك يستفيد المقطع الأول المكون من أربعة أسطر من مخطط القافية المنتظمة بإيقاع مغلق، ومع ذلك تستخدم الشاعرة هذا المخطط في جميع أنحاء القصيدة. مخطط القافية للقصيدة هو (AABB) ويستمر هكذا.

بصرف النظر عن ذلك هناك أكثر أو أقل من ثمانية مقاطع في كل سطر من القصيدة، وبالتالي فإنّ المقياس الرئيسي للقصيدة هو مقياس رباعي التفاعيل مع بعض الاختلافات، على سبيل المثال يوجد السطر الأول من المقطع الموسيقي الثاني في متر (iambic) مع وجود قدم مفرطة التناظر في نهايته، يوجد أيضًا (spondee) في أول قدم من هذا الخط.

تستخدم الشاعرة بشكل جميل أدوات أدبية تجعل حجج الشاعرة أكثر جاذبية وقوة للقراء، وبالمثل في المقطع الأول تستخدم الشاعرة استعارة في أول سطرين، هنا تقارن الشاعرة نظرة الشفقة وكلمة الفراق بالأشياء التي يمكن أن تشتريها الثروة، تقدم الاستعارة وسيلة أدبية أخرى تسمى السخرية في هذه السطور.

في استخدام كلمة إنسانية تشير الشاعرة إلى البشر، إنه مثال على (synecdoche) وهو شكل من أشكال الكلام يتكون فيه جزء لتمثيل الكل أو العكس، يبدأ المقطع الثاني بعلامة اقتباس أحادية، علاوة على ذلك هناك تجسيد في السطر الثالث، والسطر التالي يعرض نقيض.

Methinks, ’tis strange you can’t afford
;One pitying look, one parting word
,Humanity claims this as due
?But what’s humanity to you

تبدأ القصيدة بطريقة ساخرة، إنّ استخدام كلمة (Methinks) في البداية أمر مثير للاهتمام حقًا، إنه يزيد من السخرية الموجودة في السطور القادمة، في القصيدة تشير المتحدثة إلى فقر زوجها العقلي في أول سطرين، يفتقر الزوج إلى كل الصفات المهذبة.

لم يكن لديه الوقت الكافي للشفقة على زوجته وحتى نطق بعض الكلمات اللطيفة قبل الفراق، الشاعرة تأخذ هذا السلوك على أنه واجب، لكن مثل هذه الاستجابة الإنسانية تناسب تاج رجل نبيل، لا تستطيع الشاعرة أن تتوقعها من الزوج، يفتقر إلى التواضع والتفاني.

,Cruel man! I am not blind
;Your infidelity I find
,Your want of love my ruin shows
.My broken heart, your broken vows
,Yet maugre all your rigid hate
;I will be true in spite of fate
,And one preeminence I’ll claim
.To be for ever still the same

المقطع الثاني من القصيدة يتحدث عن سبب ترك الزوج للشخصية الشعرية، أصبحت الشاعرة على علم بالعلاقة خارج نطاق الزواج بينه وبين سيدة أخرى، إن رغبته في الحب أو الرغبة في الحصول على يدي امرأة أخرى هو سبب حالة الشاعرة المدمرة.

هنا توظف الشاعرة التجسيد وتستثمر الرغبة مع القدرة على كسر القلب، علاوة على ذلك في السطر الرابع تشير الشاعرة إلى عهود الزواج المقدسة، كما أساء الزوج إلى هذه الرابطة الطاهرة التي لا يكسرها أي شخص لأنه تعهد بها الى الله عز وجل.

في الأسطر الأربعة الأخيرة تشير الشاعرة إلى الكراهية الجامدة لزوجها، هنا تستخدم الشاعرة قصرًا أو نعتًا منقولة ويجسد الكراهية مجازيًا، تستخدم الشاعرة الصيغة القديمة على الرغم من  وكلمة (maugre) في السطر الأول، ومع ذلك في هذا القسم تقول الشاعرة إنها ستبقى مخلصة لنفسها إلى الأبد ولن تفشل أبدًا في حماية الرابطة المقدسة التي تسبب بها الزوج في ضرر لا رجعة فيه، أخيرًا تدعي الشاعرة تفوقها أو عظمتها لأنها مصممة على أن تظل ثابتة في تفانيها ليس من أجل الشخص بل للاعتقاد الذي يربط روحين في المؤسسة التي تسمى الزواج.

,Show me a man that dare be true
;That dares to suffer what I do
,That can for ever sigh unheard
:And ever love without regard
I then will own your prior claim
;To love, to honour, and to fame
,But till that time, my dear, adieu
.I yet superior am to you

في المقطع الثالث والأخير من القصيدة يستمر جدال المقطع السابق، وهنا تخاطب الشاعرة الشخصية الغائبة للزوج كمونولوج درامي، تطلب منه إظهار الرجل الذي يجرؤ على أن يكون صادقًا حتى لو هجرته الزوجة، ومع ذلك فإن الشاعرة تستخدم المبالغة في ما يلي ليس لمجرد المبالغة ولكن لإبراز آلامها العقلية، يزيد من التدفق العاطفي للقصيدة.

علاوة على ذلك في الأسطر التالية تشير الشاعرة إلى حالتها الحالية، بعد قرار الزوج الطائش ليس لدى المتحدثة ما تفعله بالرغم من تنهدها، تقول بجرأة أنها لا تزال تحبه بلا اعتبار، وتشير في الأسطر الأربعة الأخيرة إلى ادعاءات الزوج بالحب والشرف والشهرة.

بعد هذا الموقف الخائن تجاه الزوجة المخلصة، لم يعد بإمكانه المطالبة بهذه العلامات بعد الآن، لثباتها ونقاوتها، أصبحت المتحدثة متفوقة في عينيها، لهذا السبب على الرغم من قلبها المكسور يمكنها أن تقول بهدوء ولكن حتى ذلك الوقت يا عزيزي وداعاً.


شارك المقالة: