هي قصيدة بقلم الشاعر هنري وادزورث لونجفيلو، تصف القصيدة الطريقة التي يلامس بها ضوء قمر الحصاد كل شيء، إنه مؤشر على أنّ الخريف هنا وأنّ الشتاء في طريقه.
ملخص قصيدة The Harvest Moon
القصيدة هي مثال رائع لأبسط قصائد لونجفيلو، من السهل قراءتها وتحتوي على عدد من الصور التي يمكن للقراء من جميع مناحي الحياة أن يرتبطوا بها، وهما صفتان مشتركتان لدى شعراء فايرسايد، يطلب الشاعر من القارئ تخيل الصور التي يقدمها في السطور الأربعة عشر من هذه القصيدة والتفكير في معناها.
هي عبارة عن سونيت قصير وسهل القراءة يصور موسم الخريف، تقدم القصيدة للقراء سلسلة من الصور المتعلقة بموسم الخريف وما قد يتوقع المرء رؤيته تحت قمر الحصاد، من خلال استخدام الشاعر للغة من الواضح أنّ الموسم قوي وذو مغزى لمتحدثه، يحتفل بنور القمر وكل ما يكشفه، تقترح القصيدة أيضًا في نهاية سطورها الأربعة عشر أنّ العقل يعطي معنى لمختلف الرموز الخارجية التي تقدمها الطبيعة.
وهي عبارة عن سونيتة مكونة من أربعة عشر سطرًا مضمنة في مقطع نصي واحد، تتبع الأسطر مخطط قافية بسيط لـ (ABBAABBACDECDE) هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا من بترشان أو السوناتة الإيطالية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ القصيدة مكتوبة بخط التفاعيل الخماسي، هذا يعني أنّ الشاعر يضم خمس مجموعات من دقاتين في كل سطر ليصبح المجموع عشرة مقاطع لفظية في كل سطر، المقطع الأول في كل مجموعة غير مضغوط، والثاني مشدد، على سبيل المثال هذا هو السطر الأول مع إبراز النغمات المشددة إنه (It is the Harvest Moon! On gilded vanes).
It is the Harvest Moon! On gilded vanes
And roofs of villages, on woodland crests
And their aerial neighborhoods of nests
Deserted, on the curtained window-panes
في السطور الأولى من القصيدة يبدأ الشاعر بإعلان أنه حصاد القمر، الخط يشعر بالاحتفال والإثارة، تستمر هذه النغمة في الأسطر التالية حيث يستخدم الشاعر مثالين آخرين لعلامات التعجب، الوقت المحدد من العام الذي يشير إليه في السطر الافتتاحي هو من منتصف إلى أواخر سبتمبر.
مع تقدم السطور يسرد المتحدث في الشاعر أماكن مختلفة يمكن للمرء أن يرى انعكاس قمر الحصاد أو إشارة إلى هذا الوقت المحدد من العام، يتحدث عن أسطح القرى وأعشاش الطيور في الجزء الجوي من قمم الغابات، على وجه التحديد يصف هذه الأعشاش بأنها مهجورة، هذا مؤشر آخر على الوقت من السنة، طارت الطيور الصغيرة لبدء حياتها الخاصة ولم يبدأ موسم التعشيش مرة أخرى.
تستمر الصور حيث يصف الشاعر الطريقة التي يرتكز بها ضوء قمر الحصاد على ألواح النوافذ، إنها تلامس كل شيء، من العجائب الطبيعية الصغيرة مثل أعشاش الطيور إلى المنازل والأشياء التي من صنع الإنسان التي تملأ القرى، الجميع بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه، موجودين تحت هذا القمر بالذات، إنها قوة موحدة تستحق الاحتفال.
Of rooms where children sleep, on country lanes
!And harvest-fields, its mystic splendor rests
,Gone are the birds that were our summer guests
!With the last sheaves return the laboring wains
في الرباعية التالية يضيف المتحدث أنّ ضوء القمر يلامس مكان نوم الأطفال، في الممرات الريفية وحقول الحصاد، مرة أخرى يؤكد المتحدث على الطريقة العالمية التي تتأثر بها كل الأشياء بالقمر، يخلق الشاعر جوًا مؤثرًا ومحددًا للغاية في هذه السطور يسهل تخيله.
فقط في حالة عدم تفسير القراء للقمر كما يقصد أن يتم تخيله، يصف الشاعر نوره في السطر السادس بأنه روعة صوفية، هناك شيء آخر وعلوي حول ضوء هذا القمر بالذات، إنها علامة على تغير الفصول وتحول العالم، والاستعداد للخريف ثم الشتاء.
All things are symbols: the external shows
,Of Nature have their image in the mind
;As flowers and fruits and falling of the leaves
,The song-birds leave us at the summer’s close
,Only the empty nests are left behind
.And pipings of the quail among the sheaves
تشير الرباعية الثالثة والأخيرة من القصيدة إلى منعطف أو فولتا في القصيدة، يشير هذا إلى انتقال مهم بين جزء وآخر، يبدأ المتحدث بملاحظة أن اختفاء الطيور ونور القمر وكل شيء آخر أشار إليه هو رمز مثله مثل كل الأشياء الأخرى، من خلال النظر إلى العالم الطبيعي وتحليل ما يراه المرء من قبل، يمكنهم فهم الطبيعة في مستوى أعمق، ما تظهره الطبيعة من الخارج يمكن الشعور به وتفسيره في العقل، وهنا قد يقترح الشاعر أيضًا أنّ عروض الطبيعة تُعطى أهم معانيها في العقل، هناك أنهم مشبعون بالرموز البشرية المختارة.
يشير هذا الخط إلى تأثير مبادئ الحركة المتعالية على الشاعر، ركزت الفلسفة المتعالية على الروح الداخلية وأهمية الحدس كمصدر للمعرفة، يعتقد المتعصبون أنه في الطبيعة، حيث يمكن للمرء أن يحصل على أكبر قدر من المتعة والمعرفة، تساقط الأوراق والثمار وحركة الطيور وقمر الحصاد كلها تعني شيئًا لمن يراها ويستغرق وقتًا في تقديرها، تختتم القصيدة بصورة لا تنسى، وإن كانت بسيطة للغاية، يصف الشاعر الطيور المغردة التي تتركنا نحن كما لو كان اختيارًا واعيًا من جانبها وترك أعشاشًا فارغة وطيور السمان في حزم الحبوب خلفها.
هذه الصورة المهمة والحزينة إلى حد ما هي ما تبقى للقراء، لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يجب على المرء أن يبتعد عنه، يعني قمر الحصاد والأعشاش الفارغة أن الصيف قد انتهى، وأنّ الخريف هنا، وأنّ كل الحياة والجمال الذي كان يحظى بتقدير المرء خلال فصلي الربيع والصيف سوف يختفي قريبًا.