اقرأ في هذا المقال
- ما هي قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls)؟
- الفكرة الرئيسية في قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls)
- ملخص قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls)
ما هي قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls)؟
الفكرة الرئيسية في قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls):
- رحلة الحياة والموت.
- التحدث عن المسافر.
ملخص قصيدة (The Tide Rises the Tide Falls):
هي قصيدة من (Ultima Thule 1880)، إحدى المجموعات الأخيرة التي نشرها الشاعر الأمريكي هنري وادزورث لونجفيلو (1807-1882)، تحكي القصيدة قصة مسافر غامض يندفع على طول الشاطئ مع غروب الشمس، ويحل الليل وموج المد المرتفع آثار أقدام المسافر من الرمال، وفي صباح اليوم التالي يسير العالم كالمعتاد، ولكن المسافر لا يظهر مرة أخرى أبدًا، وترمز حكاية القصيدة المختصرة والمخيفة إلى الرحلة من الحياة إلى الموت، وربما تعكس بشكل غير مباشر وفاة لونجفيلو الوشيكة.
ويبدأ المتحدث القصيدة ويقول إنّ الجزر يدخل ويخرج، ويصبح المساء أكثر قتامة، ويصيح طائر بحري، ومسافر يسارع على طول الرمال البنية الرطبة باتجاه بلدة مجاورة، والمد يذهب ويخرج، ويحل الظلام على مباني المدينة، وتستمر أصوات البحر في الظلام.
الأمواج الصغيرة برغوتها الناعمة تهبط برفق على الشاطئ وتمحو آثار أقدام المسافر التي تركها المسافر في الرمال، والمد يذهب ويخرج، ويحل الصباح، وفي إسطبل في البلدة تقوم الخيول بختم حوافرها وصهيل كما ينادي الرجل سائس الخيل، ويعود النهار، ولكن المسافر لا يعود أبدًا إلى الشاطئ، والمد يذهب ويخرج.
تحكي هذه القصيدة قصة مسافر يصل إلى الشاطئ ويسرع إلى بلدة قريبة ولا يعود أبدًا بالطريقة التي أتوا بها، ويمكن قراءة القصيدة على أنها استعارة ممتدة لإيجاز الحياة البشرية ولغز الموت، وهو الشيء الذي تقدمه القصيدة على أنه غير معروف وحتمي ونهائي، ولا يحدد المتحدث موقع الشاطئ أو اسم المدينة أو أي معلومات شخصية عن المسافر بصرف النظر عن حقيقة أن هذا الشخص في عجلة من أمره.
يساعد هذا الغموض المتعمد في تكوين جو غامض للقصيدة، والذي بدوره يثير غموض الموت نفسه، وبالنظر إلى أن رحلة المسافر يمكن اعتبارها استعارة لمرور سريع للحياة، فإن حقيقة أن القراء لا يعرفون إلى أين يذهب هذا الشخص تشير إلى أن الأحياء لا يعرفون ما يحدث للموتى.
إنّ رحلة المسافر تتم بينما يظلم الشفق، وهذا يضيف إلى جو الكآبة والغموض، ويشير رمزياً إلى أن المسافر في الشفق أو المرحلة المتأخرة من رحلته وأن أن هذا الشخص في شفق الحياة ويقترب بسرعة من ظلام الموت، وعندما يستقر الظلام بعد ذلك عبر المشهد في المقطع الثاني، فإن المعنى الضمني هو أن المسافر قد مات، وأنهم سافروا إلى مكان لا يستطيع القارئ متابعته.
إن حجب المتكلم للمعلومات هو مفتاح لمعنى القصيدة، ويصور المتحدث المسافر على أنه شخص غريب يمر بسرعة ويتجاوز مصيره الوصف أو الفهم، ويظل الغرض من رحلة المسافر غير معروف، كما لو كان غير مهم إلى جانب الحقيقة الأكبر، وهي أن الرحلة أي الحياة نفسها، قصيرة ولا يجب تكرارها، والرحلة رمزية، مع اندفاع المسافر غير المبرر نحو مصير مجهول يمثل حركة الحياة السريعة نحو سر الموت.
تتناقض هذه القصيدة بين رحلة المسافر السريعة والدورات المستمرة التي لا نهاية لها في العالم الطبيعي، والطبيعة في القصيدة واسعة وقوية لدرجة أنها تبدو وكأنها تبتلع أو تمحو خصوصيات حياة الفرد وموته، وهكذا تصور القصيدة الحياة البشرية على أنها ليس لها أهمية في وجه العالم الطبيعي، الذي لا يزال غير متأثر على الإطلاق باختفاء المسافر.
الدورات اللانهائية للعالم الطبيعي تعزز زوال الحياة البشرية، ويتحرك المسافر في اتجاه واحد فقط، ولكن المد يتحول ذهابًا وإيابًا وتشرق الشمس وتغرب، وهكذا تبرز رحلة المسافر كحدث لمرة واحدة لا يتكرر، ويستمر العالم ويعود اليوم، على الرغم من أن المسافر لا يفعل ذلك أبدًا، وتشير القصيدة إلى أن حياة الإنسان هي رحلة في اتجاه واحد من الولادة إلى الموت، رحلة لا تعني شيئًا يذكر في مواجهة ديمومة الطبيعة.