قصيدة Two Deaths

اقرأ في هذا المقال


هي قصيدة للشاعرة إليزابيث جينينغز، تنقل الشاعرة التأثير العميق لحدثين منفصلين عليها، في نفس اليومين عاشت الموت بطريقتين مختلفتين، على الرغم من أنّ هذه التجارب قد تبدو بالنسبة لمعظم الناس صغيرة وغير مهمة، إلا أنّ القارئ كان له تأثير عميق، لقد تأثرت بمشهد حالتي وفاة مختلفتين، الأول الذي شاهدته فقط في فيلم.

ملخص قصيدة Two Deaths

لقد شهد الكثير من الناس الموت في الأفلام كثيرًا لدرجة أنهم بالكاد يتأثرون بمشاهدتها على الشاشة، ليس الأمر كذلك مع هذه المتحدثة، بدلاً من ذلك لقد تغيرت بشكل كبير، الموت الذي شاهدته في الفيلم كان موت صبي، تتحدث المتحدثة بنبرة صوت هادئة وواقعية، لكن تأثيرها عليها يصبح أكثر وضوحًا مع تقدم القصيدة، بعد يوم واحد فقط من مشاهدة الفيلم، تواجه المتحدثة موت قطة، دفعتها هاتان التجربتان إلى التفكير في الموت والعنف بطريقة مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل.

,It was only a film
Perhaps I shall say later
Forgetting the story, left only
With bright images- the blazing dawn
,Over the European ravaged plain
And a white unsaddled horse, the only calm
?Living creature. Will only such pictures remain

في هذا المقطع تبدأ المتحدثة بالكشف للجمهور أنّ وفاة شخصين تدور حول شيء حدث في فيلم، تقول لقد كان فيلمًا فقط وتتساءل عما إذا كان تأثيره عليها سيتلاشى لأنه كان شيئًا شاهدته فقط في فيلم، من الواضح أنّ الفيلم حركها منذ أن تساءلت عما إذا كانت ستقول يومًا ما كان مجرد فيلم.

تساءلت عما إذا كانت ستنسى القصة وستترك فقط الصور الحية التي رأتها، تشير أوصافها للفجر الملتهب والسهل الأوروبي المدمر إلى أنّ الفيلم الذي شاهدته كان عن الحرب، تتذكر بوضوح الفوضى التي صورها الممثلون، حيث كان الحصان الأبيض غير المسرج الكائن الحي الوحيد الهادئ.

Or shall I see
The shot boy, running running
,Clutching the white sheet on the washing line
Looking at his own blood like a child
,Who never saw blood before, and feels defiled
A boy dying without dignity
Yet brave still, trying to stop himself from falling
?And screaming- his white girl waiting just out of calling

في المقطع الثاني من القصيدة تواصل المتحدثة التشكيك في تأثير الفيلم عليها، تسأل نفسها سلسلة من الأسئلة، متسائلة عما إذا كانت ستستمتع إلى الأبد بذكريات من الفتى الطلقة وكان يركض ويمسك الملاءة البيضاء على حبل الغسيل، تتذكر النظرة في عيني الطفل عندما يدرك أنه أصيب برصاصة، ينظر إلى دمه كطفل لم يرى الدم من قبل.

من الواضح أنّ الصبي الصغير في حالة صدمة مما حدث له للتو، وتتذكر المتحدثة أنّ النظرة في عينيه تشير إلى أنه يشعر بالتدنس لأنه يموت بلا كرامة، علقت هذه الصورة مع المتحدثة، وهي لا تعرف ما إذا كانت ستتركها على الإطلاق، لقد فكرت بالفعل في إمكانية أنها ستتمكن في النهاية من أن تقول لنفسها، لقد كان مجرد فيلم.

الآن تفكر في احتمال أنّ الصور من الفيلم ستبقى في ذهنها إلى الأبد، تتساءل ما إذا كانت ستستطيع يومًا ما أن تنسى الطريقة التي حاول بها الصبي أن يكون شجاعًا، وحاول منع نفسه من السقوط والصراخ، حتى في حالة الوفاة، أراد هذا الطفل أن يظهر شجاعًا أمام فتاة ادعى أنها ابنته، على الرغم من أنها كانت ستسمعه لو أنه طلب المساعدة، إلا أنه لم يفعل، يريد أن يظهر شجاعًا رغم أنه طفل يواجه موتًا مفاجئًا.

I am ashamed not to have seen anyone dead
;Anyone I know, I mean
Odd that yesterday also
I saw a broken cat stretched on a path
Not quite finished. Its gentle head
Showed one eye staring, mutely beseeching
Death, it seemed. All day
,I have thought of death, of violence and death
:Of the blazing Polish light, of the cat’s eye
I am ashamed I have never seen anyone die

في المقطع الأخير من القصيدة تكشف المتحدثة سبب تأثرها بهذا الفيلم بعمق، أدركت أنه على الرغم من أنه كان مجرد فيلم وممثلين، إلا أنّ هناك أناسًا حقيقيين خاضوا الحرب بهذه الطريقة، أدركت أنّ الأطفال أجبروا على تجربة الحرب والعنف والموت، وهذا يجعلها تخجل من رؤية أي شخص ميتاً.

أدركت فجأة كم كانت حياتها هادئة للغاية عند مقارنتها بآلاف الأشخاص الذين عاشوا في الحرب، لم تختبر أبدًا وفاة أي شخص تعرفه، وشعرت فجأة أنه ليس من العدل للعديد من الآخرين أنه يجب عليهم تجربة الحرب والموت، ومع ذلك لم تختبر أبدًا وفاة شخص واحد تعرفه شخصيًا.

بعد ذلك تواصل المتحدثة وصف حالة الوفاة الوحيدة التي مرت بها، موت قطة، تجد أنه من الغريب أنها شاهدت الفيلم الذي أثر عليها بشدة بعد يوم واحد فقط من تعرضها للموت لأول مرة، سواء كان ذلك فقط موت قطة عشوائية، تصف هذه السيارة بأنها مكسورة وممتدة على طريق، من الواضح أنّ المخلوق الصغير قد أصيب بشيء وترك ليموت، رغم أنه لم يمت بعد، تصف الرأس اللطيف للمخلوق الذي تم تشويهه بشكل واضح لأنه تحدق عين واحدة فقط، تلك العين مع ذلك بدت وكأنها تتوسل الموت بصرف النظر.

بعد تجربة رؤية تلك القطة متبوعة بالموت الذي شاهدته في الفيلم، لا تستطيع المتحدثة التوقف عن التفكير في العنف والموت، تفكر في الضوء البولندي المتوهج الذي شاهدته في الفيلم، تفكر في عين القط، لا تستطيع أن تتوقف عن التفكير في هذه الصور والموت الذي رأته وتخجل، يبدو هذا رد فعل غريب.

ومع ذلك فهي تعلم أنها عاشت حياة خالية من العنف والموت، وكان هذا امتيازًا لن يحصل عليه الكثير من الناس أبدًا، تتساءل لماذا يجب أن يُسمح لها بمثل هذا السلام في حياتها بينما يضطر الكثيرون إلى تجربة الموت والعنف كجزء طبيعي من حياتهم اليومية.

إنها تدرك أنه إذا كان مشهد الموت في قطة ضالة وفي فيلم يمكن أن يكون له مثل هذا التأثير العميق عليها، فلا بد أنها لا تملك فهمًا حقيقيًا لما يختبره الناس عندما يرون شخصًا يحبه يموت، تتساءل لماذا يجب أن يرى الكثيرون الموت، ويجب أن تكون قادرة على الهروب من التجارب المؤلمة التي يتعين على الكثير من الناس أن يعيشوها، في ضوء هذا الإدراك تستنتج المتحدثة أنها تخجل لأنها لم ترَ أحدًا يموت.


شارك المقالة: