استخدام أسلوب كتابة القصة في الدروس:
يُعتبر لعب الأدوار وكتابة القصة استراتيجية يستخدمها المعلّمون في المدارس، وقاموا باقتباس هذه الفكرة من فكرة فن كتابة القصص والسرد فيها، فيقوم المعلّم بالمدرسة بلعب دور أو عدّة أدوار عند رغبته بإيضاح فكرة في درس، أو من الممكن أن يتقمّص المعلّم دور شيء جماد أو حيوان حتى يقوم بتوضيح المفاهيم المراد إيصالها.
ويكون ذلك من خلال إحداث التفاعل بين الطلّاب، وسنذكر في هذا المقال عن مفهوم وجه القصة وكيف يستخدم المعلّم أسلوب القصّة والأدوار وتوظيفها لتوضيح فكرة ما لطلّابه.
ما هي شروط استخدام أسلوب كتابة القصة:
تستخدم هذه الاستراتيجية كثيراً من قبل المعلّمين، وهي عبارة عن استخدام أسلوب السرد القصصي وإحداث التفاعل بين طالبين العلم، ولكن يوجد شروط لاستخدام استراتيجية القصة واستراتيجية لعب الأدوار وهذه الشروط والمعايير هي:
- أن تكون القصة مطابقة لشروط ومعطيات الدرس المراد شرحه، وتحتوي على المعلومات الأساسية به.
- أن تكون طريقة تنفيذ القصة وتطبيقها في السرد أو التمثيل تتناسب مع الفكرة المراد توضيحها.
- الاستعانة بالمكان المناسب فإمّا أن يكون الشرح بمكان مغلق أو مكان مفتوح إذا استدعت الحاجة لذلك، بمعنى أنّه من الممكن أن يكون داخل المدرسة أو خارجها ويجب أخذ الإذن لذلك وتوضيح السبب.
- اختيار الشخص المناسب لكل دور في أدوار القصة.
- ما هي أهم المصادر والمراجع التي تم الاستعانة بها في الدرس، وهل تتناسب مع نوع القصة.
- أن تكون القصة المستخدمة لشرح الدرس خاضعة لمعلومات الدرس وأفكاره وليست متناقضة معه.
- يجب توفّر عناصر التشويق والابتكار في القصة المستعان بها من قبل المعلّم؛ بحيث تشجع الطلاب لأن يبحثوا عن أهم المعلومات التي يمكن استنتاجها من القصة، وهل هي متوافقة مع معطيات الدرس أم لا.
- التركيز على استخدام الصور الملوّنة والرسوم وليس الكتابة فقط، مع إتقان التصميم الحاسوبي لها كذلك.
- أن تكون القصة متناسبة مع نمط الدرس؛ فإذا كان الدرس مثلاً عن الحيوانات فيجب استخدام صور الحيوانات والحشرات أو أجزاء جسم الإنسان في حال كان الدرس عن جسم الإنسان، وتوظيف عنصر الخيال لكي يقوم المعلم باستخدام إحدى هذه الحيوانات وإعطاءها دور في القصة، فتصبح الحيوانات أو الحشرات تلعب دور البطل وتتكلّم.
- استخدام الحبكة الدرامية المناسبة مثل معرفة ترتيب الأدوار أو استخدام أدوات مثل لبس الزي التنكري عند الحاجة لذلك.
- لا يشترط باستخدام مهارة معينة لكتابة القصة وتأليفها بل الأهم أن تكون مناسبة لمعطيات الهدف.
- توظيف الخيال وجميع المعلومات التقنية التي يمتلكها المعلم لكتابة القصة؛ ولا مانع في عدم وجود هذه الصفات أن يستعين المعلم بالأدباء وأصحاب الخبرة والمعرفة.
وأخيراً هنالك الكثير من الأمثلة على استعانة المعلم باستراتيجية كتابة القصة وتوظيف لعب الأدوار لشرح الدورس، ومثال على ذلك القصص البوليسية بعنوان (قصة مقتل حشرة)، وغيرها من الأمثلة الأخرى.