يتفرع من الشعر العربي العديد من الأنواع الشعرية، كالشعر الحر والشعر العمودي وشعر التفعيلة إلى جانب شعر الانبعاث، وغيرها، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن المقصود بشعر الانبعاث وما هي الأسباب التي أدت إلى ظهوره.
ما هو المقصود بشعر الانبعاث
يمكن تعريف شعر الانبعاث على أنَّه أحد الأنواع الشعرية التي ظهرت بشكل فعلي وواقعي في جمهورية مصر العربية وهذا في البدايات من العصر الحديث، ومن أهم رواد هذا النوع من الشعر هو:
- الشاعر أحمد شوقي.
- الشاعر حافظ إبراهيم.
حيث أنَّ هؤلاء الشعراء عملوا على تنظيم الشعر لديهم وهذا بأسلوب وبطريقة ذات طابع عصري إلى حدٍ ما، إلى جانب أنَّهم لم يتخلوا عن البعض من الركائز التي يقوم عليها الشعر العربي القديم، حيث نجد أنَّ الشاعران قد اعتمدوا على ما يُسمّى بمحاكاة الشعر العربي، إلى جانب أنَّهم عملوا على تصحيح مفهومه، كما ونجد أنَّهم أيضاً عمدوا إلى التحدث عن البعض من المواضيع التي لا زال تكلَّم عمها الشعراء وهذا في العصر العباسي وكذلك العصر الجاهلي وهذا كمثل:” المديح، الرثاء، إلى جانب الغزل”.
ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور شعر الانبعاث
تنوعت وتعددت الأسباب التي أدت في النهاية إلى ظهور شعر الانبعاث على اعتبار أنَّه أحد الأنواع الشعرية، ومن أهم تلك الأسباب على النحو الآتي:
- الاستعمار ذو الطابع الغربي الذي فرض ذاته على العالم العربي.
- التطور في العديد من المجالات ومنها: الجانب السياسي، الجانب الاقتصادي، والجانب الاجتماعي.
- القيام بحركات النضال ذات الطابع الوطني، والذي أدى في النهاية إلى إحداث ذلك العمق من الناحية التراثية الخاصة بالأجداد، وكذلك عظمة الماضي.
- الاستبداد ذو الطابع العثماني الذي فرض ذاته.
- تعرض الشعر العربي إلى كل من الانحطاط وكذلك إلى الركاكة إلى جانب الرغبة في تصحيح المفهوم الخاص به.
- الرغبة بنقل الشعر ذو الطابع العربي وهذا من الموت إلى التعبير المتأصل.
- الانفتاح الذي كان على العالم الغربي.
- ظهور الإفراط الكبير وهذا من ناحية الصنعة إلى جانب التكلُّف.
- كما وأنَّ ظهور كل من الترجمة إلى جانب النشاط الصحفي كانا السبب أيضاً في ظهور شعر الانبعاث.
- انعدام واختفاء النزعة النفسية.
- إنشاء أول مطبعة في جمهورية مصر العربية.
- موت وضعف المعاني، إلى جانب الدعوة من أجل إنعاش المعاني ذات الطابع القديم.