الكتابة لها عدّة أنواع منها النثر ومنها الشعر ومنها فن الروايات والقصص، وفن كتابة القصة فن ممتع ولكن يحتاج إلى الكثير من الممارسة والتدريب؛ والسبب في ذلك أنّه ليس أي قصة من الممكن أن تنال على إعجاب القرّاء وتحظى بنجاح واسع، فمن المعروف أنّ هناك روايات تخلّدت في التاريخ وأخرى مشهورة ومعروفة، وكذلك هنالك قصص وروايات ليس لها أي أثر، لذلك هنالك عدّة أمور وقواعد يجب اتبّاعها من أجل إتقان فن القصة سنذكرها في هذا المقال.
عناصر إتقان فن القصة:
المقدمة الجذابة:
وهي الفقرة الافتتاحية للقصّة إمّا أن تجذب القارئ لتكملتها وإمّا أن تشعره بالملل، فلذلك يجب أن تمتاز بالقوّة اللغوية وإثارة الاهتمام وأن لا تكون تقليدية أو تتحدّث عن موضوع غير مثير للاهتمام، وأن لا تكون صادمة أو مفاجئة أيضاً.
اختيار الراوي المناسب:
راوي القصة من الممكن أن يكون الكاتب نفسه، وإمّا أن يكون الشخصية الرئيسية أو يكون من الشخصيات الثانوية، أو أحياناً يقوم الكاتب بإشراك القارئ برواية القصة من خلال استخدام ضمائر مثل: (هو، هي، هم)، أيّاً كان الراوي يجب على الكاتب أن يختاره بشكل يراه هو مناسب ليروي الأحداث التي يريد الإفصاح عنها بقصته.
توصيف الشخصيات:
من المهم جدّاً تحديد أهمّ الصفات التي ستلعب أدواراً مختلفة في القصة، ودراستها جيّداً وجمع كل المعلومات حولها مثل: المظهر الخارجي، الاهتمامات، الخلفية الدرامية، وغيرها من الصفات المهمّة.
عنصر التشويق:
وهو من أهم العناصر التي تشعر القارئ بالإثارة وتشجعه على تكملة القصة، فلا يجب على الكاتب أن يفصح عن جميع الأحداث التي ستحصل بل يترك بعض الأمور في حالة من الغموض؛ وهذا من أجل تشويق القارئ لقراءة القصة، ومن أهم الطرق التي يمكن للكاتب استخدامها لتشويق القارئ هي طرح سؤال درامي مشوّق ومثير للتفكير والاهتمام.
إتقان كتابة الحوار:
من أجل إتقان كتابة الحوار يجب على الكاتب دراسة الشخصيات بشكل جيّد وعميق، بالإضافة إلى التمرّن على كتابة الحوار لأكثر من مرّة، ومن المعروف أن لكل شخصية في القصة ميزة وسمة معينة، فعندما ينتهي الكاتب من كتابة الحوار يقوم بقراءته ومراجعته لأكثر من مرة وإذا شعر أنّه غير مناسب فلا مانع من إعادة صياغته بطريقة جيدة.
إدخال الصراع ضمن الأحداث:
وهذا الصراع ينجم عن الخلافات التي تحصل من خلال الأحداث المختلفة، وهو عنصر مهم جدّاً في القصة، وقد يكون الصراع بين شخصية البطل وغيره من الشخصيات الثانوية، أو بين البطل والطبيعة أو بينه وبين العادات والتقاليد وأحياناً يكون الصراع بين شخصية البطل وبين نفسه.
الوصول لحل لإنهاء الصراع:
تظل الصراعات موجودة طوال القصة حتى تصل إلى ذروتها، في هذه المرحلة يجب على الكاتب أن يجد الحل لها بأكثر من طريقة مع عدم إهمال عنصر المفاجأة والتشويق وهذه الطرق هي:
- وضع حل مباشر ومعروف ومتوقع من خلال الاحداث السابقة بالقصة.
- ترك الحل والنتيجة مفتوحة للقارئ يضعها من خلال طريقة فهمه واستيعابه لأحداث القصة.
- طريقة القصة ذات البنية الدائرية حيث يقوم القارئ بمعرفة الحل أو النتيجة من خلال ربط الأحداث التي حدثت في البداية مع الأحداث التي حصلت أخيراً، وإعادة دبلجة الحوار والصور الواردة في القصة.