محيي الدين بن عربي

اقرأ في هذا المقال


من هو محيي الدين بن عربي:

وهو محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمجيي الدين بن عربي، يعتبر من أبرز الأشخاص المتبعين المنهج الصوفي في الأندلس، كما يُلقب من قِبل اتباعه وأصدقائه بالشيخ الكبير، لهذا نُسبت إليه الطريقة الأكبرية الصوفية، كما يعتبر من أشهر الفلاسفة العرب والكتّاب الأدبيون، بالإضافة إلى كونه شاعر مرموق في العصر الأندلسي.

حياة محيي الدين بن عربي:

ولد الشاعر محيي الدين العربي في الثامن والعشرين من شهر يوليو، في عام ألف ومائة وخمسة وستون للميلاد، في طائفة مرسية. وفي رواية أخرى مرسية في إسبانيا، الموافق للسابع والعشرين من شهر رمضان. كما يعتبر الأديب الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي أحد أبرز أولياء الصوفية أو المنهج الصوفي ويعتبر أكبر مشايخها. وعرف بلقب محيي الدين بن عربي في الشرق الأوسط.
وكان للشيخ الأكبر شأن ومنزلة عظيمة عند الشيعة، حيث كتب الكثير من الكتابات التي كانت عن الأئمة الاثني عشر، وذلك على الرغم من كونه من أتباع المذهب السني أيضاً. وفي روايات أخرى يُقال بأنَّ الشاعر محيي الدين بن عربي كان يتبع المذهب الظاهري.
وكتب الأديب والشاعر محي الدين بن عربي العديد من الكتابات التي كان لها وقع على قلوب كل القراء، حيث أنَّ كتاباته لم تقتصر فقط على فئة معينة من المسلمين، حيث انتشرت بسرعة فائقة لتشمل أو تتغلل في كل الطبقات في المجتمع الأندلسي؛ بسبب انتشار المدّ الصوفي.
وترجمت العديد من الأعمال التي كتبها الشاعر محيي الدين بن عربي إلى مختلف اللغات، منها الفارسية والأردية التي كانت عبارة عن لغة واسعة وشاهقة الانتشار في الهند وباكستان، لكنها كانت تكتب باللغة العربية، حيث كانت أفكار وطريقة محيي الدين بن عربي الشيخ الكبير مثلاً وإلهاماً كبيراً لدى الشعراء الذين كانوا يتبعون المذهب الصوفي.
وأمّا عن عائلة الشاعر محيي الدين بن عربي كانت مختلفة الأصول وهي قبيلة طيء، حيث كان والده من أبرز وأشهر قبائل العرب تعود أصوله، أمّا عن والدته كانت من شعب البربر الذين عاشوا وسكنوا في الشمال من أفريقيا.

مؤلفات الشاعر والأديب والشيخ محيي الدين بن عربي:

كتب الأديب الشهير محيي الدين بن عربي العديد من المؤلفات، التي كانت معظمها تتكلم عن الشعر والمذهب الصوفي بشكل خاص، منها ما يلي:

  • كتاب شجرة الكون: وهو عبارة عن كتاب يتكلم في الشيخ الكبير عن الكون الذي شبهه بالشجرة الكبيرة.
  • كتاب فصوص الحكم: وفيه يتحدث الشيخ الكبير عن الأسرار الإلهية، والتي لا زال إلى اليوم فيه جدال كبير حوله.
  • كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام.
  • كتاب اليقين: والذي يتضمن على موضوع اليقين بشكل خاص والذي حيّر الكثير من الفلاسفة الذين يهتمون باليقين وعلمه.
  • ديوان يسمى بترجمان الأشواق، والذي تخصص فقط في مدح نظام بيت الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني، التي كانت في عام خمسمائة وثمانية وتسعون في مكة المكرمة والتي عرفت هنالك، حيث جاء إليها أول مرة وهو آتٍ من المغرب العربي.
  • كتاب تفسير ابن عربي، والذي يفسر فيه القرآن الكريم.
  • كتاب الفتوحات المكّية والذي يتكون من سبعة وثلاثون سفر وفصل، وخمسمائة وستون باباً. وهو عبارة عن نصوص موغلة صوفية، تختص بالمذهب الصوفي، كما أنَّ الكثير من المجلات العلمية المحكمة عمدت إلى نشره وتحقيقة في العصر الحديث.

رحلات الشيخ الأكبر:

عُرف عن الشيخ الأكبر الشاعر محيي الدين بن عربي بكثرة السفل والتنقل والرحلات. وذكر المدونون في كتبهم أنَّ الشيخ الأكبر سافر إلى كثير من الدول والمدن العربية والغربية على حدٍ سواء، ومنها ما يلي:

  • رحلته إلى غرناطة في عام خمسمائة وخمسة وتسعون للهجرة، مع شيخه المعروف أبي محمد عبدالله الشكاز.
  • بين عامي خمسمائة وسبعة وتسعون وستمائة وعشرون للهجرة بدأ الأديب الشيخ الكبير في رحلاته المتعددة والطويلة في الشرق وبلدانها، حيث اتجه للسكنة في دمشق.
  • في عام خمسمائة وتسعة وتسعون للهجرة توجه الأديب لزيارة الطائف وفي أثناء زيارته، جاء إلى بيت عبدالله بن العباس الذين كان عم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث كتب أثناء رحلته رسالة حلية الأبدال التي كانت لصيقيه أبي محمد عبدالله بن بدر بن عبدالله الحبشي وأبي عبدالله محمد بن خالد الصدفي التلمساني.
  • توجه الشاعر مرتحلاً إلى القاهرة في عام ألف ومائتين وستة للميلاد.

وتوفّي الشاعر محيي الدين بن عربي في عام ألف ومائتين وأربعين للميلاد، في دمشق.


شارك المقالة: