ملخص كتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب مستقبل الثقافة في مصر

يتحدث طه حسين في هذا الكتاب عن مجموعة من القضايا التي من شأنها أن تنقل الدول من مرحلة التخلف والتدهور إلى مرحلة الحداثة ومنافسة الدول المتقدمة، فتحدث عن أهمية المدارس والتعليم والجامعات، كما تطرق للحديث عن المرحلة التي أعقبت توقيع اتفاقية الاستقلال ما بين مصر وبريطانيا عام 1936، وكيف كان لآرائه المتناقضة مع آراء وأفكار غيره من المصريين من دور في نشوب كثير من المواجهات الأدبية وخصوصا فيما يتعلق بمستقبل مصر بعد هذ1ه الاتفاقية، كما أثار جدلا واسعا عندما أكد أن تاريخ مصر وحضارتها لا يرتبطان بالحضارة العربية، حيث مصر لها تاريخ وحضارة تختلف عن حضارة العرب والحضارات الشرقية، ويذكر أنّ طه حسين كان قد أصدر هذا الكتاب في عام 1938 قبل أن تقوم مؤسسة الهنداوي بإعادة طباعته ونشره في عام 2014.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مقدمة
  • الثقافة والعلم أساس الحضارة والاستقلال
  • مستقبل الثقافة بمصر مرتبط بماضيها البعيد
  • العقل المصري والعقل اليوناني وتأثر كلٍّ منهما بالآخر
  • شدة اتصال مصر باليونان في القديم
  • تشابه الإسلام والمسيحية في علاقتهما بالفلسفة
  • العقل الإسلامي كالعقل الأوروبي
  • مذاهبنا القديمة في التعليم وأخذ الأوروبيين عنها
  • تقصير مصر في الأخذ بأسباب الحضارة الحديثة
  • وجوب الصراحة في الأخذ بأسباب الحضارة الأوروبية
  • مسايرة الإسلام للحضارة في العصور المختلفة
  • لا خطر من الاتصال القوي بأوروبا على شخصيتنا
  • مادية الحضارة وروحية الشرق وحضارته
  • القومية الإسلامية والقومية الوطنية
  • التعليم الأوليُّ ركنٌ أساسيٌّ من أركان الديمقراطية
  • مهمة التعليم الأولي أخطر من محو الأمية
  • ضرورة الاقتصاد ومراعاة ظروف البيئة
  • مرحلة التعليم الأولي لا تكفي
  • خطر التعليم الأولي وأهميته
  • التعليم الثانوي والغرض منه
  • مشكلات التعليم العام
  • هل هناك خطرٌ من التوسع في التعليم العام
  • وجوب مراقبة الدولة للأطفال
  • ازدحام المدارس بالتلاميذ يضعف العناية بهم
  • حُقوق المُعلم والثقة به
  • وجوه إصلاح التعليم
  • الامتحانات وتيسير الامتحانات العامة
  • القراءة الحرة وإعراض التلاميذ والمعلمين عنها
  • الكتب التعليمية المقررة
  • مشكلات التعليم الخاصة
  • الإيمان بمهمة التعليم والشعور بخطره وقدسيته
  • ماذا يُعلَّم في المدارس العامة
  • كم لغةً أجنبية يجب أن يتعلمها التلميذ
  • اليونانية واللاتينية
  • سُبُل تعليم هاتين اللغتين في التعليم العام
  • تعليم اللغة العربية واللغات الشرقية
  • ما اللغة العربية التي تتولى الدولة تعليمها
  • قصر تعلُّم النحو على القدر الضروري
  • التوفيق بين هذه البرامج وطاقة التلميذ
  • التربية البدنية وفائدتها
  • إعداد المعلم للقيام بالتعليم العام
  • إعداد معلم اللغة العربية
  • اضطراب وزارة المعارف في سياسة إعداد المعلمين
  • تخصص المعلم في المادة
  • إعداد دروسٍ بالجامعة للمعلمين
  • التعليم العالي: ما هو؟
  • معاهد العلم ليست مدارس فحسب
  • ما تحتاجه الجامعة لتنهض بهذا القسط من التعليم
  • مشكلات التعليم العالي: مصادرها
  • التعليم الديني في الأزهر
  • التعليم الديني للأقباط
  • ليست الثقافة محصورة في المدارس والمعاهد
  • الإنتاج العقلي
  • قلة إنتاج المثقفين وأسبابها
  • الصحافة والسينما والراديو
  • خطر السينما على التمثيل
  • واجب مصر نحو الأقطار العربية
  • التعاون على تنظيم الثقافة وتوحيد برامجها
  • أتُوجَدُ ثقافةٌ مصريةٌ، وما عسى أن تكون؟
  • حُلم وأمل

ملخص الكتاب

يتطرق الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب للحديث عن كثير من الأمور التي من شأنها أن تنقل أي دولة من مرحلة التخلف والجهل والتبعية والتقصير في كل مجالات الحياة إلى دولة من الدول الحديثة التي تنافس بما تملك كل الدول المتطورة الأخرى، ومن بين أهم هذه الأمور التعليم والمدارس والطلاب وكل ما يتعلق بهم، حيث يجب إيلاء الاهتمام لهذه الفئة التي من شأنها أن تنقل الدول إلى مصاف الدول المتقدمة، كما تطرق في هذا الكتاب للحديث عن أهمية دراسة والاطلاع على الثقافات والحضارات الأخرى، التي كان للحضارة المصرية القديمة علاقة قوية معها، وخصوصا الحضارة اليونانية والرومانية القديمة، وحتى جميع حضارات البحر الأبيض المتوسط.

وأما أهم ما جاء في هذا الكتاب فهو الحديث عن مرحلة هي أهم مرحلة كانت مصر قد مرّت بها في تلك الفترة، هذه المرحلة التي أعقبت توقيع اتفاقية ومعاهدة الشرق والاستقلال في عام 1936 ما بينها وبين بريطانيا، حيث رأى معظم الأدباء والمفكرين أنّ مصر بعد تلك المعادة سوف تتقدم لتصبح واحدة من الدول الحديثة المتطورة كما الدول الأوروبية والغربية، ولكن هذا الأمر لم يكن الذي طرحه طه حسين في هذا الكتاب، حيث كانت آراءه مختلفة تماما عما جاء به أولئك المفكرين، حيث بين في هذا الكتاب ما الذي سوف يكون لمصر في المستقبل بعد توقيعه هذه المعاهدة، وهذا ما وجه الكثير من النقد إليه من قبل تلك الفئة التي ناقض أفكارها وتوقعاتها.

يبين طه حسين في هذا الكتاب الأحوال والأوضاع التي أعقبت توقيع الاتفاقية، حيث تطرق للحديث عن توقعات المصريين التي مضمونها أنّ مصر هي دولة عريقة وعظيمة تمتد جذورها عبر التاريخ إلى أقدم الأزمان، ولهذا سوف تسير على خطى ثابتة من أجل أن تصبح دولة حديثة، ولهذا فقد قام المتخصصون في وضع ورسم الخطط والاستراتيجيات قصيرة وطويلة الأجل من أجل تحقيق ما كانوا يتوقعون حدوثه، وهنا ما كان من طه حسين إلا أن يخوض بما خاض به غيره، حيث رأى أنّ أفكارهم وتوقعاتهم تخرج بعض الشيء عن المنطق، فقدم هذا الكتاب الذي يضع فيه تصوراته عن مستقبل مصر، حيث أن أول شيء بدأ به هو التحدث عن تاريخ مصر، والتأكيد على أن مصر بثقافتها وحضارتها لا تنتمي للحضارة الشرقية نهائيا.

وهنا فإنّ هذا الأمر كان قد أثار ضجة كبيرة، وكيف لمصر أن لا تنتمي لحضارة الشرق، وهنا برر قوله ذلك أن تاريخ مصر يؤكد على تمتعها بعلاقة قوية مع الحضارة اليونانية والرومانية القديمة فأثرت وتأثرت بها، ولا يربط مصر وحضارتها بالحضارة الشرقية وخصوصا العربية منها إلا أنها تتقاسم اللغة والديانة معهم، ولكن كل شيء فيها عدا هذا يختلف عن ما يوجد لدى هذه الحضارة، فالعادات والتقاليد مختلفة تماما. كما يؤكد طه حسين في هذا الكتاب على أهمية الديمقراطية وتطبيقها على الشكل والوجه الصحيح، والتي بسببها سوف تتمكن مصر من أن تصبح دولة كغيرها من الدول الحديثة العريقة التي تمكنت من نقل شعوبها إلى مستوى عالي من الرقي والرفاهية.

مؤلف الكتاب

بعد أن عاد طه حسين من باريسحاملا أعلى الشهادات العلمية بين يديه تم تعيينه ليكون مدرسا للفلسفة في الجامعة المصرية، واستمر هذا الأمر عددا من السنين، وفي عام 1928 تم تحويل صفة الجامعة المصرية لتكون جامعة حكومية تتبع وزارة المعارف، وعندها تم تكليفه ليكون عميدا لكلية الآداب، هذا الأمر الذي لم يستمر إلا ليوماً واحدا بسبب ضغط فئة كانت على غير الخط الذي يسير عليه طه حسين، فتمت قبول استقالته وعاد بعدها إلى نفس الكلية ليقوم بتدريس الأدب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

  • مصر ثقافيا وحضاريا، هي دولة غربية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالة. فالعالم ينقسم إلى حضارتين لا ثالث لهما. الأولى، تأخذ جذورها من الحضارة المصرية القديمة وفلسفة اليونان والقانون الرومانى. والثانية، تأتي من الهند.”
  • “مصر تنتمي إلى الحضارة الأولى. فلماذا إذن ينظر المصريون إلى أنفسهم على أنهم من أهل الشرق؟ يأتى هذا بسبب اللغة والدين. والمشاركة في هموم الاحتلال والتخلف. وما دمنا متخلفين مثل دول الشرق، ونتحدث بلغتهم، فنحن مع حضارة الشرق”.

شارك المقالة: