تغيير الاتجاهات في العمل الإعلامي:
لقد أشار الباحثين في علم الإعلام بأنَّ علم النفس له تأثير كبير في إمكانية تغير أو تعديل الاتجاهات لدى المستهليكين الإعلاميين، بحيث يتم توفير الخدمات الإعلامية، وذلك من خلال التحكم بكافة العوامل التي تساعد على تحقيق الأهداف الوظيفية والأهداف الذاتية الفردية.
وبالتالي يقوم الموظفين في الإعلام على ضرورة التركيز على كافة الاتجاهات الإيجابية، بحيث يكون ذلك من خلال المكافآت المادية والمعنوية، كما تساهم المنظمة الإعلامية في زيادة الثقة المتبادلة ما بينها وما بين المستهلك الإعلامي، بحيث تلعب الاتجاهات التنظيمية في زيادة القدرة التكيفية مع العاملين في القطاع الإعلامي، سواء كان ذلك في تفويض السلطات وأنماط الاتصالات.
كما أنه لا بُدّ من التركيز على أنَّ هنالك شروط تساهم في تغير الاتجاهات وخاصة الاتجاهات التي تكون ذات علاقة بالقطاع الإعلامي ومنها:
- لا بُدّ من توافر المعلومات والبيانات حيال الموضوعات الإعلامية المطروحة، بحيث يساهم ذلك في التغير في الاتجاهات المتعلقة بالموضوع، وبالتالي لا بُدّ من التركيز على أنَّ كلما كانت المعلومات عن الموضوعات الإعلامية قليلة كلما ساهم ذلك في مقاومة التغيير، وفي نفس الوقت كلما قلت الاتجاهات كلما كان من السهل تغييرها.
- لا بُدّ من التأكد بأنَّ التغيير في الاتجاهات يكون بشكل صادق، بحيث يقوم العاملون في القطاع الإعلامي في التأكد من حصول تغيير فعلي بكافة مستويات الهيئة الإعلامية، والتي من شأنَّها تصبح إمكانية التغيير في الاتجاهات إيجابية لدى العاملين.
- لا بُدّ من تزويد المعلومات الجديدة عن الموضوعات المتناولة، بحيث يدل استمرار وتجديد المعلومات على تغيير الاتجاهات وخاصة ما هو متعلق بقدرة الهيئة الإعلامية على حل المشكلات الإعلامية.
وظائف الاتجاهات في العمل الإعلامي:
- تساعد الاتجاهات الإعلامية في تكييف العاملين في القطاع الإعلامي على المقومات المعنوية، بحيث يكون ذلك مرتبط باستيعاب المتغيرات المتنوعة في العمل.
- تساهم الاتجاهات الإعلامية في تشكيل مصدر متخصص في عمليات الإقناع، بحيث تكون ضرورية من أجل احتفاظ الفرد فيها للدفاع عن نفسه.
- تساهم الاتجاهات الإعلامية في تنمية كافة الاتجاهات والتي بدورها تساعد على إحداث التغييرات الموجبة حيال العمل.
- تمكن الاتجاهات الإعلامية في اعتماد الفرد على تفسير السلوكيات الذاتية والفردية.
- يتم تقييم الاتجاهات الإعلامية من خلال الإطار المرجعي والذي يسعى إلى مساعدة الفرد في عمليات الإدراك.
