دور الإعلام الإلكتروني كرقيب:
في مجال السياسة في الوقت الراهن وفي المجتمعات بمعنى أشمل يكون الإعلام الإلكتروني له دور بارز في حماية ما تُسمّى بالشفافية في الكثير من العمليات الديموقراطية على حدٍ سواء، وفي العادة يُطلق على هذا مصطلح” دور الرقيب”.
كما وأنَّ الشفافية مطلوبة في الكثير من الأمور المتعلقة بجمع المعلومات أو حتى توصيلها بشكل صافٍ، كما وأنَّها مطلوبة في إتمام الكثير من العمليات كعملية إتاحة المعلومات، وكذلك عملية المساءلة والعملية المتعلقة بشرعية الأشخاص آنذاك.
حيث أنَّ ما يُدعى بالشفافية مطلوب لأجل المشاركة العادلة والمنصفة ولأجل تيسير النقاش بشكل عام.
ونعني بجملة” الشفافية مطلوبة في عمليات إتاحة المعلومات”: هي أن يحصل كل ناخب من الناخبين المرشحين في العملية الانتخابية مثلاً على المعلومات أو البيانات الضرورية بشكل رئيس لإتمام مهماتهم والتي تُمكنّهم من اتخاذ القرارات المناسبة والخيارات المستنيرة كذلك، كما وتعمل على خضوع كل المسؤولين أو حتى المؤسّسات للمسائلة العامة أمام القانون.
كما وتشمل الشفافية مقدرة الأشخاص المسؤولين في حصولهم على المعلومات أو حتى إمكانية الوصول إلى كافة الاجراءات التشغيلية أو حتى القانونية وبالتالي امكانية استخدامها في كل ما يتعلق بحصول المستخدم على المعلومات أو حتى توصيلها له بكامل الشفافية على حدٍ سواء، أو وصولهم إلى كافة المعلومات المتعلقة بالمسؤولين أو الناخبين أو المؤسسات.
وعلى سبيل المثال فيما يخص العملية الانتخابية فإنَّ الهيئة المتخصصة بإدارة الانتخابات يجب أن تلتزم بإخبار الجمهور كافة بالمعلومات المتعلقة بهذه العملية بالإضافة إلى كل ما يخص الانتخابات من الاجراءات أو القرارات أو حتى الخطط التي رسمتها لتحقيق الأهداف حولها.
كما ويلعب الإعلام الإلكتروني دور كبير وبالغ الأهمية في الحد من الانتهاكات أو المشاكل أو المخالفات بالإضافة إلى التحقيق حول كل ما يتعلق بالادعاءات التي حدثت حيالها.
كما وأنَّ دور الرقيب يعني ضمان خضوع كافة المسؤولين والتصرفات التي صدرت منهم للمساءلة هذا في أثناء حصولهم وتوليهم على المناصب السياسية العامة، وعلى سبيل المثال فإنَّ وجود الإعلام الإلكتروني بشكل عام في مراكز الاقتراع يحمي الصناديق من ما يسمّى بالتزوير الانتخابي وذلك على اعتبار وجود كافة الامكانات التي تعمل على حمياة حق حرية التعبير.