مستقبل توزيع الصحف:
لقد أشار الباحثين في علم الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى الدارسين في مجالات التوزيع الصحفي إلى أنَّ عملية التوزيع للصحف تؤثر وتتأثر بشكل كبير تجاه المؤسسات الصحفية، حيث لعبت التكنولوجيا الحديثة دور خطير على الصحافة المطبوعة أو الصحافة الكتابية، حيث ساهمت في إحداث نقلة نوعية وكبيرة في توفير الاستثمارات الكبيرة والضخمة؛ وذلك من أجل إنشاء طريق سريع للمعلومات والبيانات الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ عملية توزيع الصحف، كان لها دور في تقدير حجم المبيعات والتكاليف المالية والتي يتم إنفاقها على الصحف وعملية توزيعها وتسويقها، كما ساهمت المؤسسات أو المنظمات الإعلامية إلى إنشاء علاقة تكاملية مع الوسائل الإعلامية المتنوعة وشبكات الاتصال الإلكترونية، وذلك على اعتبار أنَّها من الأسباب الضرورية في تطور مستقبل توزيع الصحف.
فإنَّ عملية توزيع الصحف أصبحت من العمليات الصعبة والخطيرة، حيث أثرت على المؤسسات الصحفية بشكل سلبي، وذلك بسبب التحديات والمشاكل المترتبة على عملية توزيع وتسويق الصحف، حيث تعتبر عملية انصراف الجمهور القارئ عن قراءة الصحف المطبوعة من أخطر التحديات التي تواجهها؛ حيث يرجع ذلك إلى قدرة المؤسسات الصحفية على إنتاج صحف ذات مستويات رديئة، حيث تعتبر من أهم الأسباب المعنية في استرجاع الصحف.
لذا لجأت المؤسسات الإعلامية إلى ضم كافة الصحف القومية وذلك من أجل زيادة فعاليتها وقوتها من كافة النواحي سواء كانت إعلامية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ربحية وغيرها، وهو ما ساهم في زيادة الأعداد الصحفية المنتجة، بالإضافة إلى تناسبها مع كافة السياسات الدولية والاستثمارات القومية.
كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مستقبل توزيع او تسويق الصحف ينهار مع ظهور الصحافة الإلكترونية والتي ساهمت في إلغاء ما يسمى بالمجلات او الجرائد المطبوعة، كما كان لها دور في تخفيض التكاليف، إلا أنَّ بعض المؤسسات المجتمعية والوزارات تدعو إلى ضرورة أن تكون هنالك حاجة ماسة من أجل إنشاء الصحف بشكل ورقي، ومن ثمَّ توزيعها عليهم ضمن ما يسمى بالاشتراك فيها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الصحف القومية كان لها دور كبير وفعال في إنشاء الصحف الحزبية القومية، والتي أصبحت هنالك حاجة ملحة من أجل وجودها، حيث ساهمت في زيادة توزيع الصحف لكن على بعض الجهات والفئات المجتمعية في الدولة، كما تشتمل هذه الصحف على موضوعات إعلامية متخصصة ومناسبة للفئة التي تستهدفها من الجمهور.
