ما هي علاقة المنظمات غير الربحية بالتكنولوجيا الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


علاقة المنظمات غير الربحية بالتكنولوجيا الإعلامية:

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّه توجد علاقة كبيرة تربط المنظمات غير الربحية بالتكنولوجيا الإعلامية، وذلك على اعتبار أنَّ تكنولوجيا الإعلام تساهم في توفير الفرص أمام المنظمات غير الربحية إلى أن تصل إلى العالمية، بالإضافة إلى وصولها للجماهير الإعلامية والمجتمعات المتعددة.

وفي نفس الوقت تعتبر هذه العلاقة تكاملية تبادلية، بحيث يعتمد كل الأطراف على بعضها البعض، كما تسعى المنظمات غير الربحية إلى تحديد المعايير والتي لا بُدَّ منها من أجل تحديد عضويتها في إدارة شؤون الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها، ومن هذه المعايير:

  • لا بُدَّ من أن يقتصر عمل المنظمة غير الربحية على الأسس غير الربحية والتجارية.
  • يكون من الضروري أن تشاطر وتلتزم في المثل الأعلى من النصوص الإعلامية، والتي تم وضعها في المواثيق الصحفية الدولية.
  • لا بُدَّ من أن تقوم هذه المنظمات في التركيز على القضايا المستهدفة إعلامياً، بالإضافة إلى ضرورة تخصصها ضمن الأوساط التربوية بكافة أشكالها.
  • يكون من الضروري أن تمتلك القدرة الكافية؛ من أجل إدارة كافة البرامج الإعلامية ذات الجودة العالية ومواكبة الأنشطة الصحفية الآنية.

وبالتالي فلقد سعت التكنولوجيا الإعلامية إلى توفير الخدمات والفعاليات، والتي بدورها تساهم في تحسين جودة كافة العمليات الإعلامية الداخلية، حيث كان ذلك من خلال إدارة الأعمال التطوعية بالإضافة إلى الأنشطة الخيرية، كما ساهمت تكنولوجيا الإعلام في توفير الفرص التنظيمية والفاعلة والتي تساعد على تحسين كفاءة المعلومات الإعلامية، بالإضافة إلى كفاءة العمليات الإدارية والتي تشتمل على التخطيط والتنظيم.

وعليه فلقد أصبحت كافة المنظمات غير الربحية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الإعلامية؛ وذلك من أجل تسويق الأعمال الخيرية إلكترونياً، وذلك على اعتبارها بمثابة عملية تساهم في الوصول إلى كافة الشرائح الجماهيرية المستهدفة.

كما تسعى إلى استقطاب مجموعة من المتطوعين وتدريبهم على أسس الاستقطاب الإلكتروني، مع أهمية التركيز على الاستفادة بشكل كبير على التقنيات التكنولوجية، والتي بدورها تساهم في الاستفادة من كافة المعلومات الإعلامية في المنظمات غير الربحية، بحيث تتم هذه الاستفادة من كافة مراحل جمع، تخزين، تحليل واسترجاع المعلومات.

كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المنظمات غير الربحية تسعى إلى استعمال التكنولوجيا الإعلامية، فقط في الحالات التي تتم من خلالها طرح القضايا والأحداث الإعلامية، والتي تعيشها المجتمعات المدنية سواء كانت عالمية أو محلية، وهو ما يساهم في تحديد الحلول لمعالجة المشاكل التي تعاني منها هذه المجتمعات، سواء كانت متعلقة بالمشاكل الاقتصادية أو مرتبطة بالمعوقات التنموية والتطويرية، والتي تعتبر ضرورية في تحسين كيان وإدارة المؤسسات الإعلامية بشكل كبير.

وعليه فلقد سعت أيضاً التكنولوجيا الإعلامية المتطورة إلى تطوير الإدارة الصحفية، بحيث جعلتها قادرة على الاستفادة من المعلومات الإعلامية ووضعها في قواعد بيانية تكون منفصلة، مع أهمية قدرتها على المفاضلة ما بين البدائل الاستثمارية المتاحة بكافة أنماطها.

وفي نفس الوقت فإنَّ هذه المنظمات غير الربحية تقوم على دعم كافة الإمكانيات والقدرات، وخاصة فيما يتعلق بالتيارات العالمية، على أن تتم عملية المفاضلة ما بين الأنشطة الإعلامية والخيرية من خلال الاطلاع على الأفكار والثقافات المجتمعية، بالإضافة إلى استكشاف القنوات والمصادر التي يتم من خلالها الوصول إلى المعلومات، والتي بدورها تساهم في تحسين عملية اتخاذ القرارات الإعلامية المرتبطة بالقضايا المجتمعية المحلية والقطرية والعالمية.

ففي عام 2009 أصبحت المنظمات غير الربحية تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على اعتبارها وسيلة يتم من خلالها الوصول إلى قاعدة جماهيرية كبيرة، مع أهمية وضع الروابط التسويقية والتي تؤكد على العمليات التسويقية وأبحاثها في المقام الأول.

أنواع المنظمات غير الربحية والتي اعتمدت على التكنولوجيا الإعلامية:

  • منظمة The Salvation Army: حيث يقصد بها المنظمة التي تعتبر من أكبر المنظمات غير الربحية، والتي تعتمد بشكل كبير على ما أحدثته تكنولوجيا الإعلام، بالإضافة إلى أنَّها من المنظمات التي تركز على ضرورة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي من مثل الفيس بوك، اليوتيوب، والتوتير، كما تسعى هذه المنظمة إلى تحسين الصورة الذهنية والمعنية بالعلاقة الكامنة ما بين الأنشطة الخيرية والوسائل الإعلامية.
  • منظمة SOS Children’s villages: حيث يقصد بها المنظمة التي تركز على الأطفال المهجورة، كما تعتبر من المنظمات العالمية غير المتخصصة بالربح، حيث تسعى إلى تعريف المجتمعات العالمية بالأحداث المتعلقة بالأطفال بالإضافة إلى تسليط الضوء عليها، حيث تساهم أيضاً في الوصول إلى جميع المانحين والتبرع لصالح المنظمة.
  • هيئة الإغاثة الإسلامية: حيث يقصد بها المنظمة التي تسعى إلى تناول الأنشطة والأحداث العالمية المعنية بالمنطقة العربية الإسلامية، كما تعتبر بمثابة منظمة تنموية محايدة، بحيث تسعى إلى التخفيف عن هموم الناس، سواء ذلك بالنسبة للبطالة أو الفقر أو المجاعة التي يعاني منها أغلب المناطق الإسلامية.

شارك المقالة: