مفهوم حرية الناشر الصحفي:
يكون من الضروري التركيز على أن الحرية تعتبر من أهم العناصر التي تشتمل عليها المؤسسات الصحفية بشكل الخاص والمؤسسات الإعلامية بشكل عام، حيث تسعى هذه المؤسسات من خلال حرية الصحافة إلى تخطي الإشكاليات والتحديات التي تواجهها أثناء عملية الممارسة الطبيعية لإعداد الأنشطة الصحفية المتنوعة، كما وتلعب حرية الناشر الصحفي دور كبير في التأثير على أطراف العملية الاتصالية والتي تتمثل في:
- التأثير على مالك المؤسسة الصحفية.
- التأثير على العاملين في القطاع الإعلامي.
- التأثير على الجمهور الإعلامي.
العلاقات المرتبطة بحرية الناشر الصحفي:
العلاقة التي تربط حرية الناشر الصحفي في الاعتبارات التجارية:
يكون من الضروري التأكيد على أنَّ الحرية الصحفية ترتبط بشكل كبير في مجموعة من الاعتبارات التجارية، وذلك على اعتبار أن الصحافة بمثابة وسيلة يتم من خلالها توظيف كافة الإمكانيات التجارية من قبل المواطنين أو أصحاب المهن الحرة، وذلك من خلال معرفتهم للسياسات الدولية، بحيث يتم العناية في مصلحتهم وتوظيفها؛ من أجل تحقيق مجموعة من الاتجاهات السياسية، كما يجب على المؤسسات الصحفية والعاملين في القطاع الإعلامي إلى الاهتمام بالسياسة والمتطلبات الصحفية التي تم تحديدها من قبل المؤسسة الصحفية ومالكها.
وعليه يجب التأكيد على مجموعة من الخلافات التي تتم بين الموضوع أو المحور الأساسي في الصحيفة وما بين مالك الصحيفة، وذلك من خلال عملية التوظيف المناسبة للضوابط والاعتبارات التي يراها المحرر المناسبة، وفي نفس الوقت لا يراها صاحب العمل أو صاحب الصحيفة مناسبة، لذا يجب الموافقة على الاعتبارات الموحدة والتي تتطلب من العاملين في القطاع الإعلامي، وقطاع التحرير بالأخص إلى تقديم الرضا والآراء الصحيحة والمناسبة التي بدورها لا تؤثر على رئاسة التحرير أو عمل المراسلين.
علاقة حرية الناشر الصحفي بالصعوبات القانونية:
تعتبر العلاقة التي تربط حرية الناشر الصحفي بالصعوبات القانونية من أخطر العلاقات التي يتم تكوينها في المؤسسات الصحفية؛ وذلك بسبب تعرض المحررين الصحفيين لمجموعة من التحديات القانونية التي ترتبط بالمحتويات الإعلامية وسوء استعمالها، سواء كان ذلك في الأخبار أو الإعلانات التي تصدر عن الصحيفة، مع أهمية التركيز على أنَّه يوجد أيضا بعض التحديات والصعوبات التي يواجهها المحرر الصحفي والذي يخضع لي مجموعة من التوجيهات الخارجية ورغبات المتنوعة، وهو ما يساهم في ظهور قوانين محددة مسؤولة عن ترتيب المحتويات الإعلامية دون الوقوع في المشاكل.
وعليه أيضا لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ رئيس التحرير في أي وسيلة صحفية يقوم بزيادة معدلات التوزيع الصحفي وتوزيع المهام على كافة الأفراد الصحفيين والعاملين في القطاع الصحفي؛ وذلك من أجل زيادة مفهوم الولاء للصحيفة، بالإضافة إلى الشعور بالمسؤولية الكاملة حيال الكتابة للأنشطة الصحفية المتعددة.
كما ظهرت هذه العلاقة بالتزامن مع التغير الحاصل في المعلومات الإعلامية والتي يقوم الصحفي العامل في المؤسسات الصحفية بإصداريها؛ بحيث لا تساهم في تخفيف الأثار المترتبة على عملية نشر التعليقات والتقرير الصحفي المتنوع، مع أهمية نشرها دون الاهتمام بأي اعتبار صحفي محددة.
بالإضافة إلى ذلك يكون من الضروري على صاحب المؤسسة الصحفية أن لا يمنع أو يعارض على عمل المحرر الصحفي، وذلك على اعتبار أنه صاحب المسؤولية عن عملية النشر لكافة المقالات والتعليقات الصحفية بشكل عام، كما يجب على مالك الصحيفة أن لا يعارض على عمل المحرر خاصة فيما يتعلق اتباع السياسات المعنية في عملية النشر.
العلاقة التي تربط حرية النشر الصحفي والتعبير والبيان السياسي:
تعتبر العلاقة التي تربط التعبير السياسي والبيان الصحفي بحرية الناشر الصحفي علاقة تكاملية، بحيث يعتمد كل منها على الآخر وخاصة تلك المحتويات والتعبيرات السياسية التي يتم نشرها في الجرائد والمؤسسات الصحفية بشكل خاص.
كما تتأثر التعبيرات والبيانات الصحفية السياسية بالاختبارات والتعصبات الحزبية المرتبطة بالحكومات بحيث لا يقاوم المحرر الصحفي كافة الوسائل أو أساليب الضغط المعنية في الوسائل الإعلانية والإعلامية المتعددة، بحيث يكون أيضاً من الواجب على الناشر الصحفي التعاون مع رؤساء التحرير، وذلك من خلال الموافقة على تقديم الإعلانات الفنية والتي بدورها تساهم في زيادة منسوب الحرية الإعلامية وجعلها واضحة للمؤسسات الصحفية.
كما يجب من خلال التعبيرات السياسية أن يقوم المحرر الصحفي بكتابة قائمة وخطة واضحة للمردودية المالية التي تتكون منها الإعلانات الدعائية، بالإضافة إلى أنها ساهمت في النشر الصحفي، بالإضافة إلى عدم التحريض على استخدام الوسائل العنيفة وذلك من خلال الالتزام بالقواعد العامة والتي تختلف من فئة إلى فئة أو من طائفة إلى أخرى.
