‏ما هي الأهداف الاستراتيجية في الإذاعة والتلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


‏الأهداف الاستراتيجية في الإذاعة والتلفزيون:

‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بوسيلة الإذاعة والتلفزيون يتم تحديدها وفقاّ للسياسة الإعلامية لكلتا الوسيلتين، كما تسعى الخطة الإعلامية الرئيسية أو العامة في الإذاعة والتلفزيون إلى تحديد مجموعة من الأهداف المرتبطة بالاستراتيجية الإذاعية والتلفزيونية، منها:

‏الهدف الاستراتيجي الأول:

‏حيث يقصد فيه الهدف الذي يساهم في تحقيق العديد من الإمكانيات، والتي بدورها تساهم في إبراز وسيلة الإذاعة والتلفزيون ما بين الوسائل الإعلامية؛ وذلك من أجل أن تصبح عضواً فاعلاً ومنافساً ما بين المؤسسات الإعلامية الأخرى، وهو ما ساهم في ظهور مجموعة من المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية المتخصصة، كما ‏يرتبط الهدف الاستراتيجي الأول بمجموعة من السياسات الإعلامية، منها:

  • ‏تسعى الاستراتيجية الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون إلى توسيع مدى الانتشار للرسائل الإعلامية المتنوعة، وذلك من خلال الاستفادة من كافة الإمكانيات الإذاعية والتلفزيونية.
  • ‏قدرتها على تأمين محطات الإرسال التلفزيونية والإذاعية، والعمل على نشرها داخل الدولة الواحدة أو خارجها مع أهمية وضع هذا الهدف ضمن الإطار القومي للدولة.

‏الهدف الاستراتيجي الثاني:

‏حيث يقصد به الهدف المرتبط بالتطوير المستمر والدائم لكافة الإمكانيات والقدرات الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون، مع أهمية قدرة هذه الإمكانيات إلى تحقيق أعلى قدر ممكن من النتائج المترتبة على الوسيلة الإعلامية، وهو ما يساهم في تحقيق السيادة الإعلامية داخل الدولة كما يرتبط هذا الهدف في مجموعة من السياسات الإعلامية منها:

  • ‏ضرورة العمل على مواكبة كافة التطورات السريعة والمتلاحقة في كافة المجالات التكنولوجية الإعلامية والاتصالية، مع أهمية الاستفادة من هذا الانتشار الواسع للوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة.
  • ‏القدرة على تنفيذ العديد من المشروعات الإعلامية والمتحققة في مجال الإرسال الإذاعي والتلفزيوني؛ وذلك من أجل إيصال الرسائل الإعلامية لكافة المجتمعات النائية أو المتقدمة.
  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الثاني على الاهتمام بكافة الإذاعات المحلية، مع أهمية تكثيف الجهود حيال إنشاء هذه الإذاعات، بالإضافة إلى الإذاعات الإقليمية والتي تعتبر ذات إضافة مهمة؛ من أجل الوصول إلى مجتمعات هائلة  بالإضافة إلى الوصول إلى البيانات الإعلامية المحلية والمتخصصة.
  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الثاني على التنويع في انتقاء واختيار المصادر التكنولوجيا الاتصالية الحديثة؛ بحيث لا يقتصر ذلك على التعامل مع مؤسسة إعلامية دولة أخرى.
  • ‏ضرورة العمل على توفير العديد من المصادر التمويلية الشاملة والكافية؛ وذلك من أجل تحقيق الكثير من الأهداف المرتبطة بتنمية الموارد الإذاعية والتلفزيوني الذاتية، والتي قد يتم الحصول عليها من المبيعات الناتجة عن المسلسلات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى الإعلانات والأفلام التلفزيونية المختلفة.
  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الثاني إلى التدريب المستمر لكافة العاملين في القطاعات الإعلامية ‏وبالأخص في مجال الهندسة الإذاعية، بالإضافة إلى المشروعات التي تساهم في تحسين تشغيل المعدات والمحطات والأجهزة داخل المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية.

‏الهدف الاستراتيجي الثالث:

‏حيث يقصد به الهدف الذي يساهم في الارتقاء بالمستويات والدرجات المرتبطة بالرسائل الإعلامية، بحيث يكون ذلك من خلال المضمون والشكل؛ وذلك من أجل تحقيق الفعالية في الوصول إلى الجماهير الإعلامية المتنوعة، ‏مع أهمية الوصول إلى ردود أفعال تجاه  المحتويات الإعلامية والتي يتم نشرها سواء كان داخل الدولة أو خارجها، ومن أهم السياسات الإعلامية المرتبطة بهذا الهدف:

  • ‏يرتبط الهدف الاستراتيجي الثالث بضرورة الالتزام بشكل كامل وشامل مع المضامين الإعلامية والمواد الإذاعية والتلفزيونية المتنوعة، مع أهمية معيشتها للواقع الجماهير المختلفة، بالإضافة إلى قدرة هذه المواد في التعبير عن الطموحات الإعلامية المختلفة.
  • ‏‏يساهم الهدف الاستراتيجي الثالث إلى الحرص بشكل مستمر ودائم على أن تكون كافة المنتجات الإعلامية ‏مرتبطة من حيث الشكل والمضمون في البيئة الإعلامية، مع أهمية تلبية القنوات التلفزيونية لكافة الاحتياجات والحاجات التي يطلبها الجمهور الإعلامي المتنوع.
  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الثالث على المتابعة بشكل دائم ومستمر لكافة الاتجاهات الإذاعية والتلفزيونية، بالإضافة إلى متابعة ومراقبة الأداء الإذاعي والتلفزيوني مع أهمية تقييمها؛ وذلك من أجل الكشف عن القصور والضعف في الرسائل الإعلامية بالإضافة إلى التأكيد عليها.
  • ‏العمل على توفير الموارد المالية، بالإضافة إلى الدعم المادي المناسب؛ وذلك من أجل إنتاج وإعداد وصياغة برامج إذاعية أو تلفزيونية تكون متطورة ومواكبة للتكنولوجيا الإعلامية، وذلك من حيث المضمون والشكل فقط.

‏الهدف الاستراتيجي الرابع:

‏حيث يقصد به الهدف الذي يساهم في دعم كافة الأنظمة المجتمعية بشكل عام، مع أهمية مساهمتها في التأكيد على التطور الديمقراطي والذي يتم وضعه وتقديمه في المجتمعات الإعلامية، بحيث تتناسب مع التقاليد والعادات المجتمعية، بالإضافة إلى قدرة هذا الهدف الاستراتيجي إلى التفاعل مع الإمكانيات والظروف المتطورة في الوسائل الإعلامية، مع أهمية الوصول إلى المعطيات المتطورة ومراقبة حركتها، ومن أهم السياسات الإعلامية المرتبطة بهذا الهدف:

  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الرابع على تعميق كافة المبادئ الديمقراطية مع أهمية إبرازها؛ وذلك من أجل الوصول إلى تطور ديمقراطي إعلامي متميز.
  • ضرورة العمل على شرح المعايير والمبادئ الضرورية التي تكون مرتبطة بشكل رئيسي بالمبادئ الديمقراطية، حيث يكون ذلك أيضاً مرتبط بأهمية عرض الآراء ووجهات النظر المتنوعة في الوسائل الإعلامية، على أن تكون هذه الآراء موضوعية.
  • ‏قدرة هذا الهدف على توفير الدعم الكامل؛ وذلك من أجل المحافظة على نسيج الأمة الواحدة داخل الدولة، بالإضافة إلى تحقيق مفهوم السلام الاجتماعي والذي يتم ما بين كافة الجماعات والفئات الإعلامية المستخدمة.

‏الهدف الاستراتيجي الخامس:

‏حيث يقصد به الهدف الذي يساهم في الوصول إلى أفضل النتائج المرتبطة بالأداء الإذاعي والتلفزيوني، على أن يكون هذا الأداء متميز ويساهم في خدمة الأهداف المتكاملة للمجتمع، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ومن السياسات المرتبطة بهذا الهدف هي:

  • ‏قدرة الهدف الاستراتيجي الخامس إلى توعية الجمهور المستهدف بشكل مستمر بكافة المتطلبات التنموية؛ وذلك من أجل تغطية الجهود و المجالات والقطاعات الإعلامية بشكل كامل.
  • ‏قدرتها على الحث على المشاركة في كافة المشروعات التنموية، بالإضافة إلى قدرتها على التشجيع حيال الجهود الذاتية والإعلامية.
  • ‏القدرة على الاهتمام بكافة البرامج الاقتصادية والثقافية والتنموية والتعليمية والاجتماعية بشكل يواكب التطورات الحالية للوسائل الإعلامية.
  • ‏قدرتها على الاهتمام في برامج التنمية البشرية، وذلك على اعتبار أنَّ هذه البرامج تساهم في تحقيق أسمى الأهداف الرئيسية والمترتبة على الجهود الإعلامية والإذاعية والتلفزيونية، وذلك فيما يخص مجالات التنمية المجتمعية مع أهمية قدرتها على التركيز على كافة المعلومات والحقائق المرتبطة بالواقع التنموي، بالإضافة إلى القدرة على فتح مجال وقنوات متخصصة في الحوار بشكل دائم مع المؤسسات المجتمعية الدولية؛ ‏وذلك من أجل القضاء على المشكلات والصعوبات التي تعاني منها.

شارك المقالة: