المقصود بالأسطح المصممة هندسياً:
تم إنشاء منتج أسطح من الحجر المصمم هندسياً، حديثاً أصبح يُعرف باسم “سطح الكوارتز”، في أواخر الثمانينيات من خلال الجمع بين ركام الكوارتز والراتنجات، لإنشاء منتج للاستخدام في بناء المنازل وتحسين المنازل، يعتبر تصنيع هذه المواد بما في ذلك منتجات مثل(CaesarStone) أو (Silestone) أو (Zodiaq) أو (Cambria)، هي عبارة عن صناعة سريعة النمو.
تم تصنيع هذه المواد لأول مرة في إسبانيا، وقد نما إنتاج هذه المواد في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة واردات ألواح الكوارتز إلى الولايات المتحدة بنسبة 63٪ بين عامي 2011 و 2012، و 48٪ بين أبريل 2012 وأبريل من عام 2013، قد تحتوي مواد تسطيح الكوارتز على ما يصل إلى 93٪ من السليكا البلورية (Dupont 2010).
لكن وفي المقابل، فإن نسبة السليكا البلورية في لوح من الجرانيت أقل من 45٪، والجرانيت ذو اللون الداكن لديه نسبة أقل، حيث يتعرض العمال الذين يقومون بتصنيع وتركيب أسطح الكوارتز لخطر التعرض المفرط للسليكا المنبعثة أثناء التحجيم والقطع والطحن والتلميع، كما ويمكن أن يؤدي استنشاق الغبار من المواد المحتوية على السليكا لفترات طويلة إلى الإصابة بالسحار السيليسي (تندب الرئتين).
تشير الدلائل العلمية إلى أن التعرض المهني للسليكا البلورية يعرض العمال لخطر متزايد للإصابة بحالات صحية خطيرة أخرى، مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة ومرض الكلى والنسيج الضام والسل، ينصب التركيز عموماً على السحار السيليسي،و الذي حدث في العديد من العاملين في هذه الصناعة.
السحار الرملي:
ينتج السُحار السيليسي عن استنشاق غبار دقيق للغاية (“قابل للتنفس”)، يحتوي على السليكا البلورية، في البداية، قد يصاب الأفراد بالمرض حتى بدون أعراض تنفسية، يحدث السحار السيليسي المزمن عادةً على مدى 10 سنوات أو أكثر من التعرض لمستويات منخفضة من السليكا البلورية القابلة للتنفس، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي المستويات العالية من التعرض إلى تطور أسرع للمرض، يتم التشخيص عادةً من خلال صورة شعاعية للصدر، والتي يجب تصنيفها بواسطة قارئ معتمد من (NIOSH).
تم الإبلاغ عن حالات من السحار السيليسي بين عمال أسطح الحجر المصمم هندسياً، في بلدان أخرى، وفي دراسة نُشرت في عام 2012، وجد باحثون في الكيان المحتل أن 25 مريضاً أحيلوا إلى البرنامج الوطني لزراعة الرئة مصابين بالسحار السيليسي والذين شاركوا في تاريخ التعرض المشترك، حيث عملوا جميعاً مع نفس العلامة التجارية لمواد تسطيح الكوارتز المزخرفة لمدة 10-14 عاماً وأجروا قطعاً جافاً مماثلاً للمواد المستخدمة في المطابخ وتطبيقات الأسطح الأخرى، في الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن 46 حالة من حالات السحار السيليسي في إسبانيا لدى عمال يقومون بقطع وتركيب أسطح من الحجر المصمم هندسياً بمحتوى السليكا بنسبة (70-90٪)، كان هؤلاء الأفراد من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و 37 عاماً) وعملوا في الصناعة لمدة 9-17 عاماً.
في حين لم يتم ربط حالات السحار السيليسي المُبلغ عنها في الولايات المتحدة بمواد تسطيح الكوارتز، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التعرض للغبار المحتوي على السليكا أثناء العمل مع هذه المواد قد يقترب أو يتجاوز الحد المسموح به حالياً من إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA).
لقد وثقت عمليات التفتيش المتعددة التي أجرتها (OSHA)، ووزارة العمل الأمريكية التعرض المفرط للسليكا في محلات تصنيع الأحجار التي تعمل بمزيج من مواد تسطيح الحجر الطبيعي والكوارتز، وقد يشير هذا التعرض المفرط إلى أن العمال الأمريكيين في هذه الصناعة معرضون لخطر الإصابة بالسحار السيليسي بالإضافة إلى الحالات الصحية المتعددة الأخرى المرتبطة بالتعرض للسيليكا.
حماية العمال:
من الممكن تطبيق ما نعرفه عن تقليل التعرض للغبار من منتجات الحجر الطبيعي إلى مواد تسطيح الكوارتز، حيث يعتبر مفتاح الوقاية هو إبقاء الغبار بعيداً عن الهواء، كما وصفت تنبيهات المخاطر المنشورة في ولايتي كاليفورنيا وواشنطن التعرض لغبار السليكا والمخاطر الأخرى المتعلقة بتصنيع منتجات الجرانيت والأحجار الطبيعية، كما أنها قدمت توصيات بشأن التحكم في الغبار كلما أمكن، إلى جانب ذلك فإنه يجب أن يتم القطع والطحن والتشكيل رطباً، كما يجب استخدام أنظمة التهوية والترشيح؛ لتجميع الغبار المحتوي على السليكا من مصدره، وإذا فشلت عناصر التحكم الهندسية هذه في القضاء على المخاطر، فمن المستحسن استخدام جهاز التنفس (N95) المعتمد من (NIOSH) على الأقل، بالإضافة إلى المعلومات والموارد المتعلقة بالسليكا والسحار السيليسي لأرباب العمل والموظفين التي تقدمها (NIOSH) و (OSHA).
