يهمنا هنا معرفة المواد التي تؤثر بشكل كبير على الصوف ومعرفة تأثيراتها على الصوف، كما يجب معرفة أهمية هذه المواد عند استخدامها مع الصوف بالطريقة الصحيحة.
ما هي تأثيرات المواد المختلفة على الصوف؟
- تأثير الحرارة وضوء الشمس: تؤثر الشمس تأثيراً سلبياً على الصوف، إذ يتغير لونه الأبيض ويصبح مائلاً للإصفرار وملمسه يصبح خشناً؛ وذلك لأنه يفقد جزءاً من رطوبته، وتؤثر الحرارة والماء الساخن فيه، حيث ينكمش ولا يعود إلى حالته الأصلية والسبب في ذلك يعود لظاهرة التبلد (فقد المسامية) والتي تعني التصاق وتشابك الشعيرات مع بعضها بسبب الماء الساخن الذي يعمل على انتفاخ هذه الشعيرات فتقل المسامية الهوائية الموجودة به فتنكمش وتكوّن قطعة واحدة متماسكة ومتلاصقة تسبب انكماشاً كبيراً في طول وعرض القماش وزيادة في سمكه.
- تأثير الكيماويات: تؤثر القلويات بشكل واضح على الصوف، حيث وجد أن غسله بالماء الساخن والصابون الذي يحتوي على كميات كبيرة من القلويات بسبب تبلده وانكماشه وخشونته، لذلك يستعمل أقل قدر ممكن من القلويات عند غسل الصوف وتذاب في الماء بشكل جيد قبل غمر الصوف ولا توضع نهايئاً على قطعة الصوف؛ وذلك لأنها تؤثر فيها تأثيراً سيئاً وهذا عكس القطن والكتان اللذان يتحملان القلويات ودرجات الحرارة العالية، أما الأحماض المخففة فلا تؤثر فيه بينما تجده يذوب ويتلف في الحوامض المركزة.
- تأثير الحشرات والعفن: يتأثر الصوف بحشرة العث التي تعتبر الصوف جواً مناسباً لتكاثرها، لذلك يجب الحذر عند خزن الصوف وعدم تعريضه للرطوبة ووضع مواد ضارة لحشرة العثة، علماً بأنه لا يتأثر بالعفن إلا إذا بقي فترة طويلة في جو رطب.
- تأثير الاحتراق: لا يلتهب الصوف بل يحترق دون اشتعال، إذ أنه لا يساعد على انتشار اللهب ويترك حبيبات صغيرة سوداء هشة ورائحته كرائحة الشعر والريش المحروق وهو لا يحترق إلا إذا اقترب من النار وإذا بعدت عنه ينطفىء، لذلك يلف الإنسان المشتعل ببطانية من الصوف لإطفاءه فوراً.
- تأثير الحرارة العالية: حيث تختلف درجة العزل الحراري باختلاف نوع الصوف وسمك القماش المصنوع منه وطريقة نسجه، إضافة إلى سرعة الرياح المحيطة بالجسم والصوف، فكلما كانت الأقمشة مكونة من شعيرات أكثر تداخلاً وأكثر كثافة زاد الدفء الناتج عند استخدامها.