فن النحت في مصر

اقرأ في هذا المقال


كان الفن المصري القديم يشتمل على: اللوحات والمنحوتات والرسومات على ورق البردي، الخزف والمجوهرات والعاج والعمارة، وغيرها من الوسائط الفنية، وكانت هذه الأعمال مُتحفظة كثيراً، وتخدم غرضاً وظيفياً مرتبطاً بالدين والإيديولوجيا.

عصر المصريون القدماء:

اهتم المصريون القدماء بصناعة التماثيل وكانت في بدايتها تصنع من الصلصال ثم تحرق، ثُمَ أُستخدم العاج في صناعة تماثيل لنساء بقامات طويلة وخصور نحيلة، ثمَ بدأ النحات المصري يصنع التماثيل من الحجر، فهو المادة التي تناسب عقيدتهم في الخلود، ولم يكن النحاتون يصنعون التماثيل الإنسانية فقط، وإنما صنعوا أيضاً تماثيل للحيوان والطير لوضعها في المقابر أو المعابد.

ومن أشهر الأمثلة على منحوتات مصر في عصر ما قبل التاريخ:تمثال من العاج بداريان وتمثال بات وسكين صوان.

عصر الأهرام:

عصر الأهرام هو عصر الأُسرة الرابعة والخامسة، ويعتبر هذا العصر من أزهى عصور فن النحت المصري، فقد حققت مصر أول ذروة حضارية مستدامة لها ببناء الأهرامات الكبرى.

استخدم النحاتون في هذا العصر الحجر والخشب في صناعة تماثيلهم، وكانوا يلونونها لتصبح أكثر محاكاةً للأصل الطبيعي، وكانوا يضعون في العين بلوراً صخرياً يشع دائماً بنور الحياة.

وقد وضعت في هذا العصر الأُسس التي يقوم عليها فن النحت، والتزم الفنانون بأوضاع تقليدية منها: الوقوف والسجود والجلوس والركوع والتربع، فقد كان الفنان المصري يحقق أهدافه الفنية والدينية جنباً إلى جنب باستخدام إزميله البسيط، ولقد كانت التماثيل تُصنع للآلهة والملوك والأمراء وكبار القوم.

ومن الأمثلة على المنحوتات التي كانت في هذا العصر:

تمثال أبو الهول في ساحة الجيزة على شكل أسد ورأسه للملك خفرع باني الهرم الثاني، والذي نُحت من الصخر، وهو أضخم ما صُنع في عصر الأهرام، وتمثال الملك خفرع المصنوع من حجر الديوريت الأخضر، والذي كان يتصف بالهدوء والوقار والنظرة الثاقبة.

الدولة الوسطى والحديثة:

امتازت هذه الفترة ببناء المعابد، وكان من أجملها معبد أبو الهول، كما وبنوا معبد أبو سنبل الذي أنشأه رمسيس الثاني، الذي كان كله منحوت في الجبل وليس فيه أي بناء، فكانت التماثيل والأعمدة كلها قطعةً واحدةً منحوتةً في الجبل.

عصر الفن الصاوي:

تميز الفن الصاوي بنحت أشكال رقيقة تمتاز أعضاؤها بالرشاقة والليونة، مما جذب الإغريق وفنانينهم، وجعلهم يستمدون نماذجهم من الفن الصاوي.


شارك المقالة: