مخاطر التعرض لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية

اقرأ في هذا المقال


إعادة تدوير الإلكترونات:

لا يدرك الجميع العديد من مخاطر الصحة والسلامة التي تواجه الموظفين الذين يتعاملون في إعادة تدوير الإلكترونيات، يمكن أن تحتوي العديد من الإلكترونيات المعاد تدويرها على مواد خطرة مثل: الرصاص والكادميوم والمعادن السامة الأخرى.

في عام 2011، ساهمت صناعة إعادة تدوير الخردة الإلكترونية في الولايات المتحدة بنحو 20.6 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، وذلك مقارنة بأقل من 1 مليار دولار في عام 2002، يُطلق على صناعة إعادة تدوير “الخردة الإلكترونية” أيضاً اسم “النفايات الإلكترونية” أو “الدورة الإلكترونية”، وقد أوجد هذا القطاع الصناعي حوالي 45000 وظيفة مباشرة في عام 2011، وأظهر ارتفاعاً بلغ 6000 موظف في عام 2002.

كما تم إعادة تدوير أكثر من 4.4 مليون طن متري من المواد في عام 2002، ولتوثيق المخاطر بشكل أفضل، أكمل المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH) تقييمات التعرض في العديد من مرافق إعادة تدوير الإلكترونيات، وأجرى مسحاً لمرافق إعادة تدوير الإلكترونيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

تقييمات المخاطر الصحية مؤخراً:

من خلال برنامج (NIOSH) لتقييم المخاطر الصحية (HHE)، تم القيام بقياس تعرض الموظفين لمرافق إعادة تدوير الخردة الإلكترونية والرصاص والكادميوم والكروم والضوضاء، وتم ملاحظة أن الموظفين في المنشآت التي تعالج زجاج أنبوب أشعة الكاثود (CRT)، بما في ذلك الموظفين في المناطق البعيدة عن مكان معالجة زجاج (CRT)، يمكن أن يتعرضوا بشكل مفرط للرصاص والكادميوم في بعض المرافق، ووجد أيضاً أن الرصاص والكادميوم والمعادن السامة الأخرى على الأسطح خارج مناطق الإنتاج وبعيدة كل البعد عن الضوابط الهندسية بشكل غير فعال وشديد الخطورة.

وقد سُجلت ممارسات عمل سيئة للموظفين مثل الكنس الجاف، والذي يتسبب في إعادة الغبار المحمّل بالمعادن السامة إلى الهواء، وقد وجد المعهد القومي للصحة العقلية أيضاً ظروفاً مشابهة، يمكن أن تؤدي إلى التعرض المباشر للتسمم، على سبيل المثال، في بعض مرافق إعادة تدوير الخردة الإلكترونية، لم يكن لدى الموظفين إمكانية الوصول إلى الحمامات أو زي العمل، ونتيجةً لذلك تتبع الموظفون نهج نقل التلوث من خلال المنشأة ومركباتهم الشخصية، وربما فيما بعد إلى منازلهم.

نظراً لأن نتائج تقييمات المخاطر في المواقع الفردية قد لا تكون ممثلة للصناعة ككل، فقد تم اجراء مسحاً عبر الهاتف لـ 47 منشأة في الولايات المتحدة؛ من أجل تقديم صورة أوسع وأشمل عن الموضوع، ومن خلال المسح تم تحديد عدة أنواع من مخاطر الصحة المهنية في صناعة إعادة تدوير الخردة الإلكترونية، وتم الكشف أن مرافق الاستجابة لديها ما بين 10 و 80 موظفاً، قد قاموا بأعاده تدوير مجموعة واسعة من الإلكترونيات، ونفذوا عمليات إعادة التدوير بشكل يدوي.

بعض المرافق لديها ممارسات تدل على ضعف التحكم في الغبار المتولد أثناء إعادة التدوير، أظهر المسح أن إعادة تدوير الخردة الإلكترونية لديه القدرة على تشكيل مجموعة متنوعة من أسباب التعرض المهني، وأن تثقيف الصناعة حول ممارسات الصحة والسلامة كان ضرورياً للمساعدة في حماية صحة الموظفين.

شاركت (NIOSH) المعلومات من خلال (HHEs)، وقدمت الدراسة الاستقصائية مع معهد صناعات إعادة تدوير الخردة (ISRI) وحلول (R2) (تسمى الآن الدولية لإعادة تدوير الإلكترونيات المستدامة SERI)، بالإضافة الى شبكة عمل بازل (BAN).

كما تدير هذه المنظمات (Recycling Industry Operating Standard) و (RIOS) معيار إعادة التدوير المسؤول للقائمين بإعادة تدوير الإلكترونيات (R2) ومعيار (e-Stewards®)، لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام المسئولين للمعدات الإلكترونية (e-Stewards®)، وهذه معايير شهادة طوعية للقائمين بإعادة التدوير الإلكترونية، هناك حاجة إلى جهود متواصلة لضمان أن اعتبارات الصحة والسلامة المهنية هي عنصر مهم في برامج الشهادات الطوعية.

دراسات متقدمة حول إعادة التدوير:

بدءاً من خريف عام 2014، بدأت(NIOSH) دراسة لتقييم التعرض المهني للمعادن ومثبطات اللهب في مرافق إعادة تدوير الخردة الإلكترونية، وتمت التوصية بالضوابط العلمية والهندسية؛ من أجل تقليل تعرض الموظفين لمظاهر الخطورة المتعددة، وبدأت بالتخطيط لمراقبة عمليات وممارسات العمل وتقييم ضوابط التعرض وصحة الموظفين.

خلال الزيارات، قام فريق من خبراء حفظ الصحة الصناعية والمسؤولين الطبيين بتقييم التعرض المهني للعمال في كل منشأة، بما في ذلك المعادن (مثل الرصاص والكادميوم والإنديوم) ومثبطات اللهب (مثل الإيثرات ثنائية الفينيل المتعددة البروم والبدائل الأحدث)، وقررت أيضاً تقييم الضوابط الهندسية مثل: تهوية العادم المحلية واستخدام ممارسات العمل ومعدات الحماية الشخصية في أماكن العمل هذه.

كما قررت فيما بعد مشاركة النتائج والتوصيات من هذه التقييمات مع ممثلي أصحاب العمل والموظفين في كل المنشئات التي تمت زيارتها، بالإضافة الى نشرها على موقع الويب الخاص ببرنامج (NIOSH HHE).


شارك المقالة: