5 أطعمة يجب تجنبها لمرضى كرون

اقرأ في هذا المقال


مرض كرون وبالإنجليزيّة (Chron’s disease) هو عبارة عن أحد أمراض الأمعاء الالتهابيّة المزمنة في الجهاز الهضمي، يُصيب أحد الأجزاء الممتدة من الفم إلى الشّرج، ولكن يُصيب المرض الأمعاء الدّقيقة والأمعاء الغليظة بنسبة أكبر من باقي أجزاء الجهاز الهضمي. عندما يكون الشخص مصابًا بداء كرون يمكن أن يمثل الحفاظ على التغذية الجيدة تحديًا حقيقيًا، ولكن هناك بعض الأطعمة غير الصحية يجب التعرّف عليها.

أطعمة غير صحية لمرضى كرون

بالنسبة لشخص مصاب بمرض كرون فإن اتباع نظام غذائي صحي ليس سهلًا. وإذا كان الشخص يعاني من الإسهال المزمن فقد يكون لديه نقص غذائي. علاوة على ذلك يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة حتى التي تعتبر مغذية، مثل الفواكه والخضروات النيئة إلى اشتعال نوبة كرون أو تفاقم الأعراض.

ويقول كارفالو (Ryan S. Carvalho)، طبيب معالج في قسم أمراض الجهاز الهضمي والتغذية في مستشفى (Nationwide Children’s) في كولومبوس بولاية أوهايو: (تختلف الأطعمة من شخص لآخر، وغالبًا ما يختار الناس تجنبها). ومع ذلك، يجب توخي الحذر لمنع الحرمان المفرط من السعرات الحرارية والبروتين والمغذيات. كما يضيف كارفالو أن الاحتفاظ بمفكرة سيساعد أيضًا في حساب متوسط ​​السعرات الحرارية والبروتين والعناصر الغذائية والفيتامينات بمساعدة اختصاصي تغذية.

ويقول الدكتور كارفالو، حتى الأطفال يلاحظون عندما تتسبب بعض الأطعمة في ظهور أعراض كرون لديهم. حيث نظرًا لاختلاف الأطعمة التي قد تكون بمثابة محفزات بشكل كبير، يقترح الخبراء استخدام مفكرة غذائية لتحديد للنظام الغذائي لمرض كرون. ويقول عبد الله شتناوي طبيب أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك في أوهايو: (لا يوجد مريضان متماثلان في مرض كرون، سيسمح لك توثيق ما تأكله في مذكرات الطعام بمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين الأعراض والشيء الذي أكلته).

1- منتجات الألبان

الأشخاص المصابون بمرض كرون هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية اللاكتوز. وإذا كان الشخص مصابًا بمرض كرون، فليس من غير المألوف أيضًا أن يكون مصابًا بحساسية اللاكتوز. وهذا يعني أن الشخص لا يهضم بشكل كاف اللاكتوز، والسكر الموجود في الحليب والجبن ومنتجات الألبان الأخرى.

ونتيجة لذلك، قد يكون لديه أعراض مثل التشنج والانتفاخ والإسهال والغازات، كما تقول جينا جارمان هيل، دكتوراه، RD، أستاذة التغذية المساعدة في جامعة تكساس كريستيان في فورت وورث. (تعتبر منتجات الألبان مصدرًا جيدًا للكالسيوم وفيتامين د والبروتين، لذلك إذا تجنبت هذه الأطعمة تمامًا، يجب أن تحصل على هذه العناصر الغذائية في مكان آخر). ولتقليل أعراض كرون مع الحفاظ على الصحة، وحاول الحصول على هذه العناصر الغذائية من الأوراق الخضراء والعصائر المدعمة والحبوب أو المكملات الغذائية.

2- الأطعمة الغنية بالتوابل

يمكن للطعام الحار أن يجعل توهج كرون أسوأ. حيث يقول هيل (عندما تكون أعراض مرض كرون لديك في حالة زيادة مفرطة، فقد تؤدي الأطعمة الغنية بالتوابل إلى مزيد من الألم لك، ومع ذلك، فإن هذا يختلف من شخص لآخر، لذلك من المهم تحديد تلك الأطعمة التي يتم التقليل منها أو التي لا يتم التقليل منها). وإذا وجد أن بعض التوابل مزعجة أثناء توهج كرون فإن الأعشاب الخفيفة والكميات الصغيرة من عصائر الحمضيات للتوابل يمكن أن توفر نكهة جيدة.

3- الأطعمة المقلية أو الدهنية

يمكن أن تؤدي الأطعمة المقلية والدهنية إلى ظهور أعراض كرون مثل التشنج أو البراز الرخو. وبالنسبة للأشخاص المصابين بمرض كرون فإن الدهون الموجودة في الأطعمة مثل الدجاج المقلي والبطاطا المقلية والصلصات الثقيلة والكريمات غالبًا ما لا يتم امتصاصها بالكامل في الأمعاء الدقيقة.

وهذا بدوره يؤدي إلى أعراض كرون مثل التشنج أو البراز الرخو وبدلاً من الأطعمة المقلية والدهنية، يمكن اختيار الأطعمة المخبوزة أو المشوية أو المطبوخة على البخار لنظام الغذائي من أجل كورون. ومع ذلك، يجب تقييد الدهون فقط إذا كان الشخص يعاني من البراز الدهني. كما يعد تجنب الوجبات السريعة تمامًا قاعدة جيدة أيضًا. ويجنب الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والسكريات المكررة والمواد الحافظة. ويجب تناول نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا.

4- الأطعمة الغنية بالألياف

أثناء تناول المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل هي غذاء غني بالألياف ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض كرون، ويجب على الأشخاص المصابين بداء كرون اختيار المعكرونة أو الخبز المكرر للحفاظ على الأعراض. حيث على الرغم من أن معظم الناس يجب أن يحصلوا على الكثير من الألياف من مصادر مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، فإن العكس هو الصحيح بالنسبة للعديد من الأفراد المصابين بداء كرون. وعندما تكون أعراض كرون في أسوأ حالاتها، يجب جعل الخبز والباستا المكرر جزءًا من النظام الغذائي المعدل.

 5- المكسرات والبذور

يصعب هضم المكسرات النيئة إذا كان الشخص مصابًا بداء كرون، كما يمكن أن تؤدي المكسرات النيئة إلى تفاقم الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بداء كرون. كما تعتبر المكسرات في شكلها الخام مصدرًا جيدًا للبروتين والدهون الصحية، ولكن ليس من السهل أيضًا هضمها؛ ممّا يجعلها صعبة على أي شخص يعاني من نوبة كرون، كما تقول كيلي كينيدي، أخصائية التغذية في (Everyday Health). وللحصول على خيار أفضل، ويجب اختيار زبدة المكسرات الناعمة مثل زبدة الفول السوداني الطبيعية.

وعند مرور الحبوب عبر الجهاز الهضمي لا يتم هضم البذور بالكامل ولهذا السبب يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تفاقم الإسهال إذا كان الشخص يمر بنوبة كرون، كما أن الأطعمة التي قد ترغب في تجنبها تشمل تلك التي تحتوي على الكثير من البذور مثل التوت والفراولة والطماطم والشيا وبذور الكتان.

هل الرز مضر لمرضى كرون؟

الأرز ليس بالضرورة مضرًا لمرضى كرون، ولكنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف اعتمادًا على مرحلة المرض وحالة الجهاز الهضمي لدى كل فرد. مرض كرون هو نوع من الأمراض الالتهابية المعوية (IBD) التي تؤثر على الأمعاء، ويمكن أن تتسبب في أعراض مثل الإسهال، وآلام البطن، وفقدان الوزن.

تأثير الأرز على مرضى كرون

  1. الأرز الأبيض:
    • الأقل تهييجًا: الأرز الأبيض يعتبر عادةً من الأطعمة اللطيفة على الجهاز الهضمي، وهو غالبًا ما يُوصى به خلال نوبات نشاط مرض كرون، حيث يكون سهل الهضم ولا يحتوي على الكثير من الألياف التي قد تهيج الأمعاء.
    • مصدر للطاقة: يمكن أن يوفر الأرز الأبيض الكربوهيدرات اللازمة دون تهيج الأمعاء.
  2. الأرز البني:
    • عالي الألياف: الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من الألياف مقارنة بالأرز الأبيض، مما قد يكون مهيجًا للأمعاء لدى بعض مرضى كرون، خاصةً خلال فترات النشاط الحاد للمرض.
    • زيادة الإسهال: الألياف الزائدة قد تزيد من حدة الإسهال لدى بعض المرضى، لذا يُفضل تقليل تناول الأرز البني خلال فترات الالتهاب.

نصائح لمريض كرون

  • اختيار الأطعمة بناءً على الحالة الشخصية: إذا كنت في فترة هدوء نسبي للأعراض (التحكم بالمرض)، قد تتحمل أنواعًا معينة من الأطعمة بشكل أفضل من فترة النشاط الحاد.
  • تجربة الأطعمة بحذر: جرب تناول كمية صغيرة من الأرز وشاهد كيف يتفاعل جسمك معه. إذا لاحظت أي تفاقم في الأعراض، قد يكون من الأفضل تجنبه أو اختيار الأرز الأبيض بدلًا من الأرز البني.
  • الاستشارة الطبية: دائمًا ما يكون من الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية الذي يفهم حالتك الصحية بشكل كامل لمساعدتك في تحديد الأطعمة الأكثر ملاءمة لحالتك.

بشكل عام، الأرز الأبيض يمكن أن يكون خيارًا آمنًا ومناسبًا لمرضى كرون، خاصةً خلال فترات تهيج الأمعاء، بينما الأرز البني قد يكون أكثر تهييجًا بسبب محتواه من الألياف.


شارك المقالة: