يعتبر ماء الشعير علاجًا قديمًا أو مشروبًا لصحة جيدة، فهو مشروب أدخلَ في الزمن القديم في النظام الغذائي اليومي. كما استُخدم الشعير كحبوب الطاقة. واستخدم في صناعة الحبوب، كبديل للأرز ولإعداد الأطباق الأخرى التي تعتبر جوهرية في مختلف المأكولات الإقليمية.
شراب الشعير للرياضيين:
تحتل مياه الشعير مرتبة عالية في فئة المشروبات الصحية؛ لأنها محملة بالعناصر الغذائية الأساسية. ونظرًا لأن الشعير مصدر جيد للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان والفيتامينات والمعادن الأساسية (الكالسيوم والحديد والمنغنيز والمغنيسيوم والزنك والنحاس) ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية التي يُعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، فماء الشعير يستخلص أيضًا هذه الفوائد ليصبح معززًا للصحة.
ولقد ترك هذا المشروب الصحي علامة في مختلف الثقافات اليونانية وبريطانيا وشرق وجنوب شرق آسيا. وفي اليونان القديمة، كان أحد المشروبات المفضلة لديهم يُدعى (kykeon) ويُصنع من ماء الشعير، وكان يُعتبر علاجًا لأمراض مختلفة. وفي بريطانيا، كان يستخدم في الغالب كمشروب ساخن، مثل الشاي ونكهة بقشر الليمون أو السكر أو عصائر الفاكهة الأخرى.
يتم تقديم ماء الشعير، ساخنًا أو باردًا ويشرب كما هو أو بنكهة الليمون. ويعتبر ماء الشعير مدر للبول ممتاز، ويعالج التهابات المسالك البولية (UTI) ويساعد أيضًا في الحفاظ على برودة الجسم خلال فصل الصيف.
فوائد شراب الشعير للرياضيين:
المساعدة في إزالة السموم:
يساعد الاستخدام المنتظم لمياه الشعير على طرد السموم من الجسم والأمعاء عبر المسالك البولية. ويتم تشغيل هذه العملية بشكل أساسي من خلال مجموعة من السكريات تسمى بيتا جلوكان الموجودة في جدران خلايا الشعير. ولذلك فهو يساعد في تطهير النظام الداخلي للجسم.
المساعد في معالجة التهابات المسالك البولية:
نظرًا لأن ماء الشعير يعمل كمدر للبول، فإنه يعتبر علاجًا طبيعيًا لعدوى المسالك البولية، وغالبًا ما ينصح الأطفال أو البالغين بتناول بضعة أكواب من ماء الشعير يوميًا حتى تنحسر العدوى. ويقال أيضًا أنه علاج جيد لحصى الكلى أو المثانى.
المساعدة في مشاكل الهضم:
يعتبر ماء الشعير مقويًا للجهاز الهضمي ممّا يساعد في تسهيل عملية الهضم. ويمكن استخدامه أو خلطه مع أنواع مختلفة من التوابل للمساعدة في هذه العملية. وغالبًا ما يوصى به لمن يعانون من الإمساك أو الإسهال، كما أنه يساعد في استعادة توازن الكهارل أثناء العدوى.
المساعدة في تعزيز فقدان الوزن:
نظرًا لأن الشعير مصدر ممتاز للألياف، فإن ماء الشعير يحتفظ أيضًا بهذه الخاصية إلى حد ما. ولذلك يثبت أنه خيار رائع لأولئك الذين يسعون إلى إنقاص الوزن لأنه يميل إلى الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي تقليل تناول الطعام. وعلاوة على ذلك، نظرًا لأنه مفيد للهضم فإنه يحفز أيضًا عملية التمثيل الغذائي للدهون. ولكن هذا لا يعني بالتأكيد أنه يمكن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية وتوقع أن يكون لمياه الشعير سحرها.
المساعدة في خفض نسبة الكوليسترول والسكر في الدم:
كون الشعير مصدرًا جيدًا للألياف وبيتا جلوكان، يعمل ماء الشعير أيضًا على توازن نسبة الكوليسترول في الدم (عن طريق منع امتصاص LDL والدهون الثلاثية من الطعام) وسكر الدم (عن طريق تحسين مقاومة الأنسولين). وعلاوة على ذلك، فإن ماء الشعير له خصائص مضادة للالتهابات والتي لا تساعد فقط في تبريد الجسم ولكن في حماية القلب أيضًا.