الأغذية التي يجب تجنبها مرضى النقرس

اقرأ في هذا المقال


اعتاد أن يُعرف النقرس باسم (مرض الملوك) في السابق لأنه ينبع من اتباع نظام غذائي مليء بالطعام الذي لا يستطيع سوى الأغنياء تحمل تكاليفه. ومع إتاحة أنواع مختلفة من الطعام في متناول الجميع هذه الأيام، يمكن أن يؤثر النقرس على عدد أكبر ممّا يعتقد الشخص.

كيف تلعب البيورينات دورًا في النقرس

لفهم كيفية تأثير البيورينات على الشخص المصاب بالنقرس، من المفيد أولاً فهم كيفية حدوث النقرس. كما يتطور النقرس عندما يتراكم حمض اليوريك في الجسم. وتقول صوفيا كامفيريس ، أخصائية التغذية في بوسطن ومؤلفة خطة النظام الغذائي للنقرس لمدة 28 يومًا: (يبدو أن المستويات الزائدة من حمض اليوريك، أو فرط حمض يوريك الدم، هي السبب الرئيسي للنقرس).

وعادةً ما يذوب حمض البوليك في الدم، تقوم الكليتان بترشيحه ثم طرده من الجسم عبر البول. وعندما لا تنجح هذه العملية، يمكن أن يتراكم حمض البوليك الزائد في المفاصل لتكوين بلورات حادة؛ ممّا قد يؤدي إلى إزعاج شديد في المفاصل ويسبب أيضًا حصوات الكلى.

والبيورينات هي مركبات موجودة في بعض الأطعمة. عندما تأكل الأطعمة التي تحتوي على البيورينات، يقوم الجسم بتقسيمها إلى حمض البوليك. لذلك فمن المنطقي أن النظام الغذائي منخفض البيورين يوصى به منذ فترة طويلة كدفاع ضد نوبات النقرس.

ومع ذلك، فإن حمض البوليك الذي يأتي من الأطعمة عالية البيورين لا يشكل سوى حوالي 15 في المائة من حمض البوليك في الجسم. كما يوجد الباقي بشكل طبيعي في أنسجة الجسم، وتلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد كمية حمض البوليك التي ينتجها الجسم. ويمكن أن يساعد ما يتم تناوله في كثير من الأحيان في تحسين الحالة.

ويقول راندال إن. بايل جونيور، طبيب أمراض الروماتيزم في ألبرتفيل، ألاباما: (عندما يتبع المريض نظامًا غذائيًا جيدًا يمكن أن يساعد بالتأكيد في تقليل مخاطر الإصابة بنوبات النقرس). وبينما يواصل الباحثون استكشاف أفضل نظام غذائي لمرضى النقرس، تظل البيورينات محل اهتمام.

وكان الأشخاص المصابون بالنقرس الذين تناولوا نظامًا غذائيًا عالي البيورين أكثر عرضة للإصابة بنوبة النقرس بحوالي خمسة أضعاف الأشخاص الذين تناولوا أقل نظام غذائي يحتوي على البيورين، وفقًا لدراسة أجريت على أكثر من 600 شخص يعانون من النقرس من جامعة بوسطن نُشرت في مجلة (Annals). وإذا أوصى الطبيب باتباع نظام غذائي منخفض البيورين للمساعدة في إدارة النقرس، فهذه بعض الأطعمة عالية البيورين التي يجب على الشخص الابتعاد عنها.

تأثير تناول الكبدة على مرضى النقرس

إذا كان الشخص يعاني من النقرس، فمن الأفضل تجنب أطباق مثل الكبد المفروم والكبد والبصل، جنبًا إلى جنب مع لحوم الأعضاء الأخرى مثل الكلى والقلب والكرشة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من البيورينات. وتحتوي اللحوم الأخرى مثل الدواجن ولحم البقر على نسبة أقل من البيورينات، لذا يمكن تناولها بأمان باعتدال. كما يمكن أيضًا تجربة وصفة نباتية مصنوعة من الفطر والجوز تشبه نكهة الكبد ولكنها مصنوعة من مكونات لا يبدو أنها تؤدي إلى تفاقم أعراض النقرس بنفس الطريقة.

تأثير المشروبات الغازية على مرضى النقرس

سكر الفركتوز في المشروبات الغازية ليس مرتفعًا في البيورينات بحد ذاتها؛ لكن الجسم يكسرها لتشكيل البيورينات. كما ارتبط شرب المشروبات الغازية المصنوعة من شراب الذرة عالي الفركتوز بزيادة خطر الإصابة بالنقرس. والرجال الذين شربوا وجبتين أو أكثر من المشروبات الغازية في اليوم كانت الفرصة أكير للإصابة بالنقرس بنسبة 85٪ مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل من حصة واحدة في الشهر في دراسة من مجلة (BMJ). ويمكن تناول الماء المنكه بشرائح الليمون، أو المياه الغازية غير المحلاة بنكهات لذيذة مثل فاكهة العاطفة والفانيليا

الأطعمة التي يجب تجنبها مرضى النقرس

  1. اللحوم الحمراء والأعضاء: مثل الكبد والكلى، لأنها غنية بالبيورينات التي تتحول إلى حمض اليوريك في الجسم.
  2. المأكولات البحرية: مثل السردين، المحار، والأنشوجة، لأنها تحتوي على مستويات عالية من البيورينات.
  3. المشروبات الكحولية: خاصة البيرة، لأنها تزيد من إنتاج حمض اليوريك وتقلل من قدرة الجسم على التخلص منه.
  4. المشروبات السكرية: مثل الصودا وعصائر الفاكهة المحلاة، لأنها قد تزيد من مستويات حمض اليوريك في الدم.
  5. الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة: مثل الأطعمة المقلية والمعجنات، لأنها قد تزيد من الالتهابات وتفاقم أعراض النقرس.

شارك المقالة: