اقرأ في هذا المقال
- تأثير الكحول على الأداء الرياضي
- تأثير تناول الكحول في الليلة السابقة للمباراة
- آثار تناول الكحول لمدة طويلة المدى
- الكحول ومعدل ضربات القلب
- شرب الكحول أثناء التعافي من إصابة رياضية
لا يهم ما إذا كان الشخص يتمرن في بيته الخاص أو كان في صالة الألعاب الرياضية كل يوم أو يتنافس في المباريات أو الأحداث العادية، فإن أي شخص يهتم بممارسة الرياضة أو الحفاظ على لياقته يحتاج إلى فهم الآثار التي يمكن أن تحدثها الكحول على أدائه. قد تؤدي الكحول الى إعاقة جني الثمار أو التعب من كل العمل الذي يقوم به الأشخاص.
تأثير الكحول على الأداء الرياضي:
بشكل عام، الكحول ضارة بالأداء الرياضي بسبب تأثيرها على الجسم أثناء التمرين. ويتم ذلك بطريقتين رئيسيتين:
أولاً: لأن الكحول مدر للبول، يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى الجفاف؛ لأن الكحول يجعل الكليتين تنتج بولًا أكثر. يمكن أن يؤدي ممارسة الرياضة بعد شرب الكحول مباشرة إلى تفاقم هذا الجفاف؛ لأن الشخص يتعرّق مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
يؤدي الجمع بين التعرق والتأثير المدر للبول لممارسة الرياضة إلى زيادة الجفاف. يحتاج الشخص إلى الترطيب عند ممارسة الرياضة للحفاظ على تدفّق الدم عبر الجسم، وهو أمر ضروري لتدوير الأكسجين والعناصر الغذائية إلى العضلات.
كما يؤدي الجفاف إلى انخفاض الأداء، ويساعد الترطيب أيضًا على التحكّم في درجة حرارة جسمك، لذا من المرجح أن تزداد سخونة جسمك إذا كنت تشرب الكحول.
ثانيًا: يتداخل الكحول مع الطريقة التي يصنع بها الجسم الطاقة. عندما يقوم الجسم بعملية التمثيل الغذائي أو عندما يتم تتحلل الكحول، لا يمكن للكبد إنتاج الكثير من الجلوكوز، ممّا يعني انخفاض مستويات السكر في الدم. تتطلب ممارسة الرياضة مستويات عالية من السكر لتعطيك الطاقة.
إذا كان الكبد لا ينتج ما يكفي من الجلوكوز، فسوف يتأثر الأداء سلبًا. يقول البروفيسور وايت: “إذا كان جسمك مجبرًا على الهروب من مخزونك من الدهون بدلاً من سكر الدم، فسوف تكون أبطأ ولديك طاقة أقل ولن تكون قادرًا على ممارسة الرياضة بنفس القوة”. نتيجة لذلك، قد يتأثر التنسيق والبراعة والتركيز وردود الفعل بشكل سلبي أيضًا. كل من هذه الآثار فورية، ولهذا السبب لا ينصح بممارسة الرياضة أو التنافس في الرياضة وشرب الكحول.
تأثير تناول الكحول في الليلة السابقة للمباراة:
يمكن أن يكون لشرب الكحول في الليلة السابقة تأثير سلبي على أداء الرياضي في اليوم التالي. تقول أخصائية التغذية الرياضية جين غريفين: “من غير الممكن الأداء في أفضل حالاتك إذا كنت تشعر بأي من الآثار المرتبطة عادة بآثار الكحول، مثل الجفاف والصداع وفرط الحساسية للمنبهات الخارجية، مثل الضوء والصوت”.
حتى إذا لم يكن يعاني الشخص من أعراض صداع الكحول، يضيف خبير التغذية الرياضية مات لوفال “أن ممارسة الرياضة بعد يوم من شرب الكحول يمكن أن يعني أن لديك جلسة تدريب منخفضة الجودة أو نشاط رياضي”.
سيفتقر الشخص إلى القوة، وستقل احتمالية اتخاذه القرا رلجزء من الثانية، وسيشعر بالتعب بشكل أسرع لأن الجسم لن يكون قادرًا على التخلص من حمض اللاكتيك الذي تنتجه عند ممارسة الرياضة، وهذا لأن الكبد سيعمل بجد للتخلص من المنتجات الثانوية السامة للكحول في نظامك.
لكل هذه الأسباب، يجب تجنب الكحول في الليلة السابقة لممارسة الرياضة سواء كان الشخص سيحضر جلسة ثقيلة في صالة الألعاب الرياضية أو يتنافس في مباراة جماعية. يحذر من أن الشرب بعد التمرين من المرجح أن يجعل الشخص يتوق إلى تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية؛ ممّا قد يؤثّر على أداء الشخص الرياضي في وقت لاحق إذا قل الوزن نتيجة لذلك، إن الإفراط في تناول الطعام وتناول السعرات الحرارية سوف يلغي المكاسب الصحية للتمرينات التي كان الجسم سيستفيد منها.
آثار تناول الكحول لمدة طويلة المدى:
في الواقع، تحتوي الكحول على نسبة عالية من السكر، ممّا يعني أن الكحول تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية في الواقع سبعة سعرات حرارية في الغرام الواحد، تقريبًا مثل الدهون النقية.لذلك إذا إذا كان هدفك في صالة الألعاب الرياضية أو من خلال التمارين هو إدارة الوزن، فإنه يبدو من المفارقة أن تستهلك السعرات الحرارية الفارغة في شكل سائل.
يمكن للكحول أيضًا إبطاء كمية السعرات الحرارية التي يمكن الجسم حرقها من خلال ممارسة الرياضة. نظرًا لأن الجسم غير مصمم لتخزين الكحول، فإنه يحاول طرده في أسرع وقت ممكن. وهذا يعيق العمليات الأخرى، بما في ذلك امتصاص العناصر الغذائية في الطعام وحرق الدهون.
يمكن أن تتأثر مكاسب العضلات أيضاً. ويمكن للكحول أن تعطل أنماط النوم ويتم إطلاق هرمونات النمو، وهي حيوية لنمو العضلات، أثناء النوم العميق. يمكن أن يقلل أيضًا من كمية هرمون التستوستيرون وهو هرمون يحتاجه الشخص لاكتساب العضلات الموجود في الدم. كما أن شرب الكحول بكميات كبيرة يمكن أن يسمم ألياف العضلات ممّا يعني أنها لا تتكيف كما يجب أن تفعل لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
الكحول ومعدل ضربات القلب:
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن شرب الكحول يمكن أن يزيد من احتمالية ضربات القلب غير العادية. وهذا الخطر يزداد بشكل كبير أثناء التمرين لمدة تصل إلى يومين بعد تناول الكحول بكثرة. كما أن الكمية التي تحتاجها لشرب الكحول حتى تكون في خطر تعتمد على الفرد، لكن الخطر يزداد إذا كنت تشرب بشكل غير منتظم، وذلك لأن النشاط نفسه يزيد بالفعل من معدل ضربات القلب ومع وجود الكثير من الكحول في النظام الغذائي، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على العضو. قد تمنع التأثيرات الأخرى طويلة المدى للكحول مثل أمراض القلب والسرطانوأمراض الكبد من المشاركة في التمرين والرياضة تمامًا.
شرب الكحول أثناء التعافي من إصابة رياضية:
يَضعف الأداء الرياضي أيضًا عندما يشرب الشخص بعد إصابته. سيبتعد الشخص عن أداء التمارين لفترة أطول لأن عملية الاسترداد تتباطأ. كما أنه من الصعب تحديد الكمية التي يجب أن تشربها، لكننا نعلم أن الكحول تتسبب في انفتاح الأوعية الدموية على الجلد والذراعين والساقين؛ لذلك إن زيادة تدفّق الدم تجعل الإصابة تنزف وتنتفخ أكثر.