يلعب الجهاز الهضمي دورًا حيويًا في الصحة العامة للجسم، حيث إنه مسؤول عن امتصاص العناصر الغذائية والتخلص من النفايات.
لسوء الحظ يعاني الكثير من الناس من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والتشنجات والغازات وآلام البطن والإسهال والإمساك لأسباب متنوعة.
يمكن أن تعرض بعض الحالات أي شخص مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الجزر المعدي المريئي (GERD) ومرض كرون والتهاب الرتج وحرقة المعدة، لخطر الإصابة بمشكلات هضمية أكثر حدة.
الأغذية التي تحسن الهضم:
الزبادي:
- يصنع الزبادي من الحليب المخمر عادة بواسطة بكتيريا اللاكتيك أسيد، حيث يحتوي على بكتيريا صديقة تعرف باسم البروبيوتيك، وهي بكتيريا جيدة تعيش في الجهاز الهضمي ويمكن أن تساعد في تحسين عملية الهضم والحفاظ على صحة الأمعاء.
- بينما تتواجد البروبيوتيك بشكل طبيعي في الأمعاء، فإن زيادة تناولها من خلال الأطعمة مثل اللبن الزبادي يمكن أن يسهل عملية الهضم.
- يمكن أن تحل البروبيوتيك في مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال، كما ثبت أنها تحسن هضم اللاكتوز أو الكاربوهيدرات في الحليب.
التفاح:
التفاح مصدر غني للبكتين وهو ألياف ذائبة في الماء، حيث يتجاوز البكتين الهضم في الأمعاء الدقيقة ثم يتم تكسيره بواسطة البكتيريا الصديقة في القولون.
يزيد البكتين من حجم البراز ولذلك فهو شائع الاستخدام لعلاج الإمساك والإسهال، كما ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء وكذلك التهاب القولون.
الشومر:
يستخدم الشومر وهو نبات ذو أبصال بيضاء وسيقان خضراء طويلة، لإضافة نكهة للطعام، حيث يساعد محتواه من الألياف في منع الإمساك ويحسن الانتظام في الجهاز الهضمي.
يحتوي الشومر أيضًا على مواد مضادة للتشنج يعمل على إرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن يقلل هذا الإجراء من أعراض الجهاز الهضمي السلبية مثل انتفاخ البطن والتشنج.
الكفير:
الكفير: هو منتج ألبان مستنبت يتم تصنيعه عن طريق إضافة “حبوب” الكفير إلى الحليب، حيث تنتج هذه “الحبوب” عن خلط الخميرة والبكتيريا بالحليب ويبدو أن لها فوائد في الجهاز الهضمي.
مثل البروبيوتيك في الزبادي تساعد البكتيريا في الكفير على هضم اللاكتوز؛ ممّا يقلل من بعض الآثارالأعراض الجانبية السلبية المرتبطة بعدم تحمل اللاكتوز مثل الانتفاخ والتشنج والغازات.
كما تسبب الكفير في زيادة بكتيريا الأمعاء الصحية وتحسين الهضم وانخفاض متزامن في البكتيريا الضارة، كما ارتبط استهلاك الكفير أيضًا بانخفاض الالتهاب في الأمعاء؛ ممّا يعزز عملية الهضم.
بذور الشيا:
تعتبر بذور الشيا مصدرًا ممتازًا للألياف؛ ممّا يجعلها تشكل مادة شبيهة بالجيلاتين في المعدة بمجرد تناولها، حيث أنها تعمل مثل البريبايوتك، وتدعم نمو البكتيريا الصحية في الأمعاء وتساهم في عملية الهضم الصحية، كما يساعد محتواها من الألياف في تعزيز انتظام الأمعاء والبراز الصحي.
البابايا:
تحتوي فاكهة البابايا الاستوائية الفاتنة على إنزيم هضمي يسمى (papain)، حيث يساعد هذا الانزيم أثناء عملية الهضم عن طريق المساعدة في تكسير ألياف البروتين. وعلى الرغم من أنه غير مطلوب في النظام الغذائي، إلا أنه يمكن أن يساعد في هضم البروتين.
قد يخفف (Papain) أيضًا من أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، مثل الإمساك والانتفاخ، حيث يشيع استخدامه باعتباره الإنزيم الرئيسي في مكملات الجهاز الهضمي نظرًا لقدراته الهضمية.
التمبه:
التمبه: هو منتج مصنوع من فول الصويا المخمر، حيث يساعد التخمير على تكسير السكريات من خلال البكتيريا والخميرة، وأثناء عملية التخمير، يتم تكسير مادة مضادة للتغذية في فول الصويا تسمى حمض الفيتيك، كما يمكن أن يتداخل حمض الفيتيك مع امتصاص بعض العناصر الغذائية؛ وبالتالي فإن عملية التخمير تعمل على تحسين هضم وامتصاص تلك العناصر الغذائية، كما أن الأطعمة المخمرة مثل التمبه هي مصدر جيد للبروبيوتيك، حيث أن البروبيوتيك تشكل بطانة واقية في الأمعاء لحمايتها من البكتيريا الضارة.
البنجر:
الشمندر المعروف أيضًا باسم البنجر، هو غذاء مليء بالألياف، حيث يحتوي كوب واحد (136 جرام) من البنجر على 3.4 جرام من الألياف، حيث تمر هذة الألياف عبر الأمعاء الدقيقة وتتجه إلى القولون، تغذي هذه بكتيريا الأمعاء الصحية أو تضيف كتلة إلى البراز؛ ممّا يحسن الهضم.
تشمل بعض الطرق الشائعة لتناول البنجر المُحمّص أو المخلوط مع السلطة أو المخلل أو المخلوط في عصير.
الزنجبيل:
الزنجبيل عنصر تقليدي في الطب الشرقي يساعد على الهضم والوقاية من الغثيان، حيث تستخدمه العديد من النساء أثناء فترة الحمل لعلاج غثيان الصباح، ومن وجهة نظر الهضم، فقد ثبت أن هذا الجذر المصفر يسرع من إفراغ المعدة عن طريق نقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بشكل أسرع، ويقلل الزنجبيل من خطر الإصابة بحرقة المعدة والغثيان.