هل يمكن أن تعزز المكملات الغذائية المناعة في موسم الشتاء؟

اقرأ في هذا المقال


مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 وموسم البرد والإنفلونزا، يبحث الناس عن طرق لتعزيز دفاعاتهم ضد المرض.ولكن هل يمكن أن يمنح المكمل ميزة إضافية ضد المرض؟

أهمية المكملات الغذائية لتعزيز المناعة:

إن اتباع نظام غذائي جيد وكثير من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى جانب ممارسات مثل التأمل أو اليوجا لتخفيف التوتر أمور تساعد في زيادة المناعة. ولكن قد يكون لبعض المكملات بعض الفوائد في مكافحة العدوى.

ويجب الأخذ في الاعتبار بأن المكملات هي صناعة غير منظمة. وهذا يعني أنه حتى لو أظهر فيتامين نباتي نتائج واعدة، فقد تحتوي الزجاجة التي تشتريها على القليل جدًا أو الكثير جدًا من المادة المرغوبة. وبالنسبة لمعظم المكملات، تكون الأبحاث محدودة في معظم الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه من الأفضل الحصول على الفيتامينات من الأطعمة بدلاً من المكملات.

ومع ذلك، في ما يلي ما يجب معرفته عن الفيتامينات والنباتات الشهيرة التي يتم الإعلان عنها غالبًا على أنها معززات للمناعة:

فيتامين سي:

وُصفت منذ فترة طويلة بعلاج البرد، ولا يبدو أن فيتامين سي يمنع أمراض الجهاز التنفسي. ولكنه قد يساعد في تقليل نزلات البرد. وفي دراسة عند تناول المشاركون في الدراسة غرامًا واحدًا من فيتامين سي يوميًا (ليس فقط عند الإصابة بالمرض)، كانت نزلات البرد التي حدثت أقصر بنسبة 8٪ في البالغين و 14٪ أقصر عند الأطفال.

والجرعات الكبيرة من فيتامين سي التي تزيد عن 500 ملليجرام يوميًا يمكن أن يحدث اضطرابًا في الجهاز الهضمي وقد تزيد من خطر الإصابة بعض أمراض العين وخطر حصول حصوات الكلى لدى بعض الأشخاص.

فيتامين د:

من بين الفيتامينات التي قد تساعد في تقليل أمرض المناعة، يعتبر فيتامين د مثال جيد لذلك. وأن فيتامين أشعة الشمس يقلل من عدد الأشخاص المصابين بنزلات البرد إذا تناولوه كل يوم أو على الأقل كل أسبوع. وانخفض معدل الإصابة بنزلات البرد إلى النصف بين الأشخاص الذين بدأوا يعانون من نقص في الفيتامين.

وتظهر الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بحالة حادة من (COVID-19).و لكن حتى الآن، لم يدرس أحد ما إذا كان المكمل الغذائي يمكن أن يساعد، على الرغم من أن الأبحاث جارية. والجرعات الزائدة أخذ أكثر من 1.49 ملليغرام في اليوم لعدة أشهر يمكن أن تكون سامة. ويؤدي هذا إلى تراكم الكالسيوم في الدم؛ ممّا يؤدي إلى الغثيان والقيء والضعف وآلام العظام ومشاكل الكلى.

فيتامين هـ:

يوجد لفيتامين هـ دور في وظائف المناعة لدى كبار السن. ووجدت دراسة كبيرة أجريت على سكان دور رعاية المسنين في (The Journal of the American Medical Association) أنه يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في البقاء بصحة جيدة خلال الشتاء. ولقد بينت أن تناول 005. ملليغرام/ يوم من فيتامين هـ لمدة عام أدى إلى انخفاض كبير في عدوى الجهاز التنفسي وخاصة التهابات الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك نزلات البرد.

الزنك:

لا توجد بيانات جيدة لإثبات أن الزنك يمنع نزلات البرد. ومع ذلك، هناك تجارب العشوائية وجدت أن مستحلبات الزنك يمكن أن تقصر مدة نزلات البرد عندما تبدأ بعد ظهور الأعراض.

وكان التعافي من البرد أعلى بثلاث مرات وتم تقصير نزلات البرد بنسبة 30٪ -40٪ بين الأشخاص الذين تناولوا جرعات عالية من مستحلبات الزنك. ويكون الشخص بحاجة إلى 80-100 ملليغرام من المكمل يوميًا للحصول على التأثير. وجلوكونات الزنك (Zinc gluconate) وخلات الزنك (Zinc acetate) لها نفس القدر من الفعالية.

وأظهرت إحدى الدراسات أن الزنك يقلل من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى كبار السن. وقد يعاني الأشخاص الأكبر سنًا من نقص في المعدن. وتشمل الآثار الجانبية المحتملة طعمًا سيئًا في الفم وفقدان الرائحة إذا تم استخدامه كرذاذ وعسر الهضم والإسهال والصداع والغثيان والقيء.

البروبيوتيك:

وجدت إحدى الدراسات أن البروبيوتيك قد تساعد في تقليل التهابات الجهاز التنفسي مقارنة بعدم تناول المكملات. وأن هذه الكائنات الحية الدقيقة بروبيوتيك تقلل الأعراض عن طريق كتم استجابة الجسم الالتهابية. ولكن إذا كنت تعاني من مرض مزمن خطير، فيجب مراجعة الطبيب أولاً.

الجلوتاثيون:

عزز الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي، مقياسًا مهمًا للمناعة عند إعطائه للأشخاص كمكمل في إحدى الدراسات. وتضمنت هذه الزيادات في الخلايا الليمفاوية خلايا الدم البيضاء التي تعد جزءًا رئيسيًا من الجهاز المناعي، بما في ذلك مجموعة فرعية من الخلايا الليمفاوية المعروفة باسم الخلايا القاتلة الطبيعية.


شارك المقالة: