كيفية عمل الخادم الوكيل Proxy Server Function

اقرأ في هذا المقال


إنّ التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل الإنترنت ليست شيئاً كثيراً ما يتوقف الناس عن التفكير فيه، وتكمن المشكلة في ذلك في الخطر الكامن لخروقات أمان البيانات وسرقة الهوية، ولكن ما يحدث بالفعل عند تصفح الويب هو استخدام خادم وكيل في المكتب، وعلى شبكة افتراضية خاصة “VPN” أو قد تكون واحداً من الخبراء لبتقنيين الذين يستخدمون دائماً خادماً وكيلاً من نوع أو آخر.

ما هو الخادم الوكيل

الخادم الوكيل: هو أي جهاز يترجم حركة المرور بين الشبكات أو البروتوكولات، وإنّه خادم وسيط يفصل عملاء المستخدم النهائي عن الوجهات التي يتصفحونها، كما توفر خوادم البروكسي مستويات مختلفة من الوظائف والأمان والخصوصية بناءً على حالة الاستخدام أو الاحتياجات أو سياسة الشركة.

إذا كنت تستخدم خادماً وكيلاً فإنّ حركة المرور تتدفق عبر الخادم الوكيل في طريقها إلى العنوان الذي طلبته، ويعود الطلب بعد ذلك من خلال نفس الخادم الوكيل أي هناك استثناءات لهذه القاعدة ثم يقوم الخادم الوكيل بإعادة توجيه البيانات المستلمة من موقع الويب إليك.

تقوم الخوادم الوكيلة الحديثة بأكثر من مجرد إعادة توجيه طلبات الويب وكل ذلك باسم أمان البيانات وأداء الشبكة، كما تعمل الخوادم الوكيلة كجدار حماية وفلتر ويب وتوفر اتصالات شبكة مشتركة وتخزين البيانات مؤقتًا لتسريع الطلبات الشائعة، ويحافظ الخادم الوكيل الجيد على حماية المستخدمين والشبكة الداخلية من الأشياء السيئة التي تعيش في الإنترنت الجامح، كما يمكن للخوادم الوكيلة توفير مستوى عالٍ من الخصوصية.

  • “VPN” هي اختصار لـ “Virtual Private Network”.

آلية عمل الخادم الوكيل

يحتاج كل كمبيوتر متصل بالإنترنت إلى عنوان بروتوكول إنترنت “IP” فريد، ومثلما يعرف مكتب البريد تسليم بريدك إلى عنوان الشارع الخاص بك، يعرف الإنترنت كيفية إرسال البيانات الصحيحة إلى الكمبيوتر الصحيح عن طريق عنوان “IP”.

والخادم الوكيل هو في الأساس جهاز كمبيوتر على الإنترنت بعنوان “IP” خاص به يعرفه جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وعند إرسال طلب ويب ينتقل طلبك إلى الخادم الوكيل أولاً ويقوم الخادم الوكيل بعد ذلك بإجراء طلب الويب الخاص بك نيابة عنك، ويجمع الاستجابة من خادم الويب ويعيد توجيه بيانات صفحة الويب حتى تتمكن من رؤية الصفحة في متصفحك.

عندما يقوم الخادم الوكيل بإعادة توجيه طلبات الويب الخاصة يمكنه إجراء تغييرات على البيانات التي ترسلها مع استمرار تزويدك بالمعلومات التي تتوقع رؤيتها، كما يمكن للخادم الوكيل تغيير عنوان “IP” الخاص لذلك لا يعرف خادم الويب بالضبط مكانك في العالم، كما يمكنه تشفير بياناتك وبالتالي فإنّ بياناتك غير قابلة للقراءة أثناء النقل، وأخيراً يمكن للخادم الوكيل حظر الوصول إلى صفحات ويب معينة بناءً على عنوان “IP”.

أسباب استخدام خادم وكيل

1- للتحكم في استخدام الموظفين والأطفال للإنترنت

تقوم المنظمات والآباء بإعداد خوادم بروكسي للتحكم في كيفية استخدام موظفيهم أو أطفالهم للإنترنت ومراقبتها، ولا تريدك معظم المؤسسات أن تبحث في مواقع ويب معينة في وقت الشركة ويمكنها تكوين الخادم الوكيل لرفض الوصول إلى مواقع محددة.

وبدلاً من ذلك تقوم بإعادة توجيهك بملاحظة لطيفة تطلب منك الامتناع عن النظر إلى المواقع المذكورة على شبكة الشركة، كما يمكنهم أيضاً مراقبة جميع طلبات الويب وتسجيلها ، لذلك على الرغم من أنّهم قد لا يحظرون الموقع فهم يعرفون مقدار الوقت الذي تقضيه في التسلل عبر الإنترنت.

2- توفير عرض النطاق الترددي والسرعات المحسّنة

يمكن للمؤسسات الحصول على أداء أفضل للشبكة بشكل عام باستخدام خادم وكيل جيد ويمكن لخوادم البروكسي تخزين أي حفظ نسخة من موقع الويب محلياً مواقع الويب الشائعة، لذلك عندما تسأل عن “www.e3arabi.com” سيتحقق الخادم الوكيل، ولمعرفة ما إذا كان يحتوي على أحدث نسخة من الموقع ثم يرسل إليك نسخة محفوظة.

وما يعنيه هذا هو أنّه عندما يقوم مئات الأشخاص بكتابة “www.e3arabi.com” في نفس الوقت من نفس الخادم الوكيل، يرسل الخادم الوكيل طلباً واحداَ فقط إلى “e3arabi.com” وهذا يوفر النطاق الترددي للشركة ويحسن أداء الشبكة.

3- مزايا الخصوصية

يستخدم الأفراد والمؤسسات على حد سواء خوادم بروكسي لتصفح الإنترنت بشكل أكثر خصوصية، كما ستقوم بعض خوادم البروكسي بتغيير عنوان “IP” ومعلومات التعريف الأخرى، والتي يحتوي عليها طلب الويب وهذا يعني أنّ خادم الوجهة لا يعرف من الذي قدم الطلب الأصلي بالفعل، ممّا يساعد في الحفاظ على خصوصية معلوماتك الشخصية وعادات التصفح.

4- أمان محسّن

توفر الخوادم الوكيلة مزايا أمان بالإضافة إلى مزايا الخصوصية، ويمكن تكوين الخادم الوكيل الخاص بك لتشفير طلبات الويب الخاصة بك لمنع أعين المتطفلين من قراءة معاملاتك، كما يمكن أيضاً منع مواقع البرامج الضارة المعروفة من أي وصول عبر الخادم الوكيل، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للمؤسسات إقران خادم الوكيل الخاص بها بشبكة افتراضية خاصة “VPN”، بحيث يقوم المستخدمون عن بُعد دائمًا بالوصول إلى الإنترنت من خلال وكيل الشركة.

وشبكة “VPN” هي اتصال مباشر بشبكة الشركة التي توفرها الشركات للمستخدمين الخارجيين أو عن بُعد. باستخدام “VPN”، ويمكن للشركة التحكم والتحقق من أن مستخدميها يمكنهم الوصول إلى الموارد أي البريد الإلكتروني والبيانات الداخلية التي يحتاجون إليها، مع توفير اتصال آمن للمستخدم لحماية بيانات الشركة.

5- الوصول إلى الموارد المحظورة

تسمح الخوادم الوكيلة للمستخدمين بالتحايل على قيود المحتوى التي تفرضها الشركات أو الحكومات وقم بتسجيل الدخول إلى خادم وكيل على الجانب الآخر من البلد ومشاهدته من هناك، ويجعل الخادم الوكيل الأمر يبدو كما لو كنت في أي بلد، وتراقب العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم الوصول إلى الإنترنت عن كثب وتقييده وتوفر الخوادم الوكيلة لمواطنيها الوصول إلى الإنترنت غير الخاضع للرقابة.

مخاطر الخادم الوكيل

1- مخاطر الخادم الوكيل المجاني

قد يكون استخدام واحدة من العديد من خدمات الخادم الوكيل المجانية محفوفاً بالمخاطر حتى الخدمات التي تستخدم نماذج الإيرادات المستندة إلى الإعلانات، وعادةً ما تعني كلمة “Free” أنّهم لا يستثمرون بكثافة في أجهزة الخلفية أو التشفير، ومن المحتمل أن ترى مشكلات في الأداء ومشكلات محتملة تتعلق بأمان البيانات، وإذا وجدت يوماً خادماً وكيلاً مجانياً تماماً فاحرص على السير بحذر شديد، وبعض هؤلاء يتطلعون فقط لسرقة أرقام بطاقتك الائتمانية.

2- سجل محفوظات الاستعراض

يحتوي الخادم الوكيل على عنوان “IP” الأصلي ومعلومات طلب الويب التي قد تكون غير مشفرة ومحفوظة محلياً، وتأكد من التحقق ممّا إذا كان الخادم الوكيل الخاص بك يسجل هذه البيانات ويحفظها وما نوع سياسات الاستبقاء أو التعاون في إنفاذ القانون التي يتبعونها، وإذا كنت تتوقع استخدام خادم وكيل للخصوصية ولكن البائع يقوم فقط بتسجيل بياناتك وبيعها فقد لا تتلقى القيمة المتوقعة للخدمة.

3- لا يوجد تشفير

إذا كنت تستخدم خادماً وكيلاً بدون تشفير فقد لا تستخدم خادماً وكيلاً أيضًا، ولا يوجد تشفير يعني أنّه يتم إرسال طلباتك كنص عادي، وسيتمكن أي شخص يستمع من سحب أسماء المستخدمين وكلمات المرور ومعلومات الحساب بسهولة، وتأكد من أنّ أي خادم وكيل تستخدمه يوفر إمكانية تشفير كاملة.


شارك المقالة: