كيف يختصر الذكاء الاصطناعي الفوارق بين البشر والأجهزة الالكترونية؟

اقرأ في هذا المقال


تتجه كبرى المعارض التقنية العالمية إلى اقتناء تقنيات الذكاء الاصطناعي في معارضها، حيث يحوّل الأجهزة المستخدمة في الحياة اليومية إلى رفاق أذكياء يفكّرون ويتحدّثون. وقد أشار مختصي الذكاء الاصطناعي إلى أنّ الجديد الذي يطغى على مشهد الذكاء الاصطناعي هو الأجهزة التي يمكن التخاطب معها، من المساعدات الصوتية الرقمية ومكبرات الصوت المميزة.

ما هي أبرز توجهات المهتمين في معارض تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

وعلى غرار الأعوام الماضية، فمن المؤكد أن تكون أجهزة التحكّم المنزلي نجوم المعرض، والأكثر طلباً وتوجهاً من قبل المهتمين في هذه التقنيات الذكية، مثل نظام هوم غالاكسي الذي صممته شركة سامسونغ الكورية الجنوبية، مع المساعد الصوتي بيكسبي. وبعد عام على استعراض النماذج المماثلة من جوجل وأمازون، يتيح المعرض اختبار جدوى هذه التقنيات التي ما زال يتعيّن عليها أن تثبت فاعليتها ومرونتها. وتتوقع مجموعة غارتنر أن يصبح 75% من المنازل الأميركية مجهّزة بأجهزة مساعدة صوتية.

تقنيات الواقع المعزز:

تعريف الواقع المعزز (Augmented Reality):

الواقع المعزز هو نوع من الواقع الافتراضي الذي يهدف إلى محاكاة الواقع الحقيقي في أجهزة تقنية وتعزيزها بمعطيات افتراضية لم تكن جزء منها. وبعبارة أخرى، فنظام الواقع المعزز يولد عرض مركب للمستخدم يمزج بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم والمشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب و الذي يعزز المشهد الحقيقي بمعلومات إضافية. حيث يهدف المشهد الظاهري (virtual scene) الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر إلى تحسين الإدراك الحسي للعالم الافتراضي الذي يراه أو يتفاعل معه المستخدم.

ويهدف الواقع المعزز إلى إنشاء نظام لا يمكن فيه إدراك الفرق بين العالم الواقي والافتراضي، وما أضيف عليه باستخدام تقنية الواقع المعزز، فعند قيام شخص ما باستخدام هذه التقنية للنظر في البيئة المحيطة به، فإن الأجسام في هذه البيئة تكون مزودة بمعلومات تسبح حولها وتتكامل مع الصورة التي ينظر إليها الشخص. في المقابل، تبدو هذه المعارض مهمة جداً لتطبيقات الواقع المعزّز، والتي ما زالت غريبة عن الكثيرين. فهذه التقنية تتيح مزج الواقع بعناصر صوتية أو بصريّة ببعدين أو ثلاثة أبعاد تتحرّك في الوقت الحقيقي.

جهاز كلوي (SuitBot):

من الأجهزة المميزة كذلك يتوقّع أن تكشف مجموعة (LG) عن هذا الجهاز، والتي تتضمن أيضا أجهزة روبوت للتنظيف وقص العشب وخدمة الغرف في الفنادق. وفي التفاصيل، إن شركة  “أل جي” أطلقت إختراعها الجديد في معرض برلين، وهو عبارة عن روبوت قابل للارتداء المعروف بإسم “سويت بوت”، وقد صممته شركة “أس جي روبوتيكس” (SG Robotics) وهي شركة للصناعات التحويلية والبناء.

تصميم الجهاز (SuitBot):

أما تصميم الجهاز فهو عبارة عن هيكل خارجي بشكل أقدام روبوت، ولزيادة مرونة وسهولة الحركة للأشخاص الذين يرتدونها فإن القدمان تحتوي على أحذية تشبه الصندل، وبينما تدور المفاصل بشكل طبيعي ما يؤمّن السهولة في المشي. وهو هيكل خارجي بتقنيات ذكاء اصطناعي مصمم ليعطي قوّة للساقين. وتأمل الشركة المصنّعة أن تتمكّن في المستقبل من ربط هذا النوع من الركائز الآلية مع روبوتات أخرى، منها مثلا روبوت متخصص بأعمال التنظيف.

قطاع القرصنة البيولوجية (Biohacking):

أما فيما يتعلق بأجهزة جسم الإنسان، فيقوم على زرع أجهزة في جسم الإنسان، من الشرائح إلى الأعضاء الآلية، وسيكون لها دورها الفعال وقد حاز على اهتمام كبير من الجمهور المهتمّ بالتكنولوجيا، رغم ما يثيره من بعض الاعتراضات الأخلاقية. وفي التقنيات الموجّهة للجمهور الواسع، يتضمّن المعرض أجهزة تلقى إقبالاً كبيرًا، من التلفزيونات ذات الشاشات الكبيرة وصولًا إلى الخوذات الصوتية العاملة بتقنيّة بلوتوث.

مدبّر المنزل الإلكتروني الموصول بالإنترنت:

للمساعد الالكتروني المنزلي دوره المهمم في المنازل الذكية فهو سيعتني برفاهية البيوت، فهو يقوم بالعديد من المهام والتنبيهات حول مخزون القهوة ومسحوق الغسيل، وغير ذلك ممّا يتطلّب تجديده بين الحين والآخر. وفي المقابل تبدو هذه الدورة من المعرض مهمة جدا لتطبيقات الواقع المعزّز، والتي ما زالت غريبة عن الكثيرين. فهذه التقنية تتيح مزج الواقع بعناصر صوتية أو بصريّة ببعدين أو ثلاثة أبعاد تتحرّك في الوقت الحقيقي.

شركة “ديلويت”:


فقد أشار الخبير في الشركة إلى إنّ هناك أعدد كبيرة من التقنيات المتوفرة من نظارات وعدسات وقبعات وغيرها، حيث تحتوي على محتويات بجودة عالية، من هاري بوتر في تقنية الواقع المعزّز إلى تطبيقات التسوّق. وسيستمتع بعض زوار المعرض باكتشاف آخر التقنيات الذكية في وسائل النقل، من الدرجات الهوائية والمزلاجات، لكن اختبار هذه الأجهزة لن يكون متاح سوىعلى أرض المعرض، إذ ما زال استخدامها في الشارع ممنوعا في ألمانيا.


شارك المقالة: