تطور أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة

اقرأ في هذا المقال


كانت أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة غير مرغوبة وغير معروفة كثيرًا في فترة الثمانينات وما قبلها، إلى أن جاء جهاز ألعاب إلكترونية محمول غيّر منظور جمهور مجال الألعاب الإلكترونية لبُعد آخر، سنتعرف وإياكم على جهاز الجيم بوي (Gameboy) المحمول، وعلى العديد من المنافسين لجهاز الـ “جيم بوي” (Gameboy) كشركات الهواتف النقالة وشركات صناعة الألعاب الإلكترونية، وأخيرًا سنتعرف على سلسلة “جيم أند واتش” (Game and watch) ونجاحات شركة “نينتيندو” (Nintendo) اليابانية.

جهاز الجيم بوي Gameboy المحمول

لم تكن أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة مشهورة ولا مرغوبة إلى حد ما، إلى أن طلّت سنة (1989م) بإطلاق جهاز الـ “جيم بوي” (Gameboy) والذي أنتجته شركة من أشهر شركات تصنيع الألعاب، شركة “نينتيندو” (Nintendo) اليابانية، يعتبر هذا الجهاز أول جهاز ألعاب إلكترونية محمول منذ إصدار جهاز “مايكرو فيجن” والذي كان مصيره معروفًا منذ عشر سنوات.

كما وصمم هذا الجهاز المحمول “جونبي يوكي” (Gunpei Yokoi) والذي كان قائدًا لفريق التصميم الذي كان مسؤولًا عن تصنيع تحفة (Gameboy) الفنية، كان “جونبي” مسؤولًا أيضًا عن تصميم جهاز الـ “جيم أند واتش” (Game and Watch) من ذي قبل.

من الجدير بالذكر أن جهاز الـ (Gameboy) تميز في وقتها بسبب قدومه مع لعبة تمت تسميتها بـ “تتريس” (Tetris) والتي تم تضمينها مع حزمة الجهاز المباعة، كما وحققة لعبة (Tetris) نجاحات عديدة حيث أصبحت واحدة من أكثر وأفضل الألعاب الإلكترونية مبيعًا على مر التاريخ، فكل ذلك كان له دورًا فعالًا بجعل جهاز الـ “جيم بوي” بالفعل جهاز ناجح وعلى مستوى عالٍ.

دخول خصوم منافسة لجهاز الجيم بوي Gameboy

كانت هنالك محالات عديدة من الشركات لمنافسة “نينتيندو” في سوق أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة، ومن تلك الشركات (SEGA) وذلك من خلال جهاز الـ “جيم جير” (Game Gear) بالإضافة لمنافسة قوية أخرى جائت من شركة “أتاري” (Atari) الشهيرة بجهازها “لينكس” (Lynx) وذلك في مطلع التسعينات.

على الرغم من أن تلك الأجهزة سابقة جهاز الـ “جيم بوي”بأشواط من ناحية تطورها إلا أنها كانت تستهلك الكثير من الطاقة بشكل مهول وقتها، مما جعلها مستهلكة للكثير من البطاريات الأمر الذي أبعد العديد من محبين أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة والذي جعلها غير مرغوبة لدى الكثيرين.

كل ما سبق جعل من أجهزة “نينتيندو” مهيمنة على سوق أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة، وذلك كان جليًا بسيطرة خلفاء جهاز الـ “جيم بوي” مثل جهاز الـ “جيم بوي الجيب” (Gameboy Pocket) وعلى نفس الشاكلة جهاز الـ “جيم بوي الملون” (Gameboy Color) وجهاز الـ “جيم بوي المتقدم” (Gameboy Advance)، لكن بلغت “نينتيندو” ذروة سيطرتها على ذلك السوق بجهاز “نينتيندو دي إس” (Nintendo DS) واذي تم اعتباره على أنه أكثر جهاز ألعاب إلكترونية مبيعًا على الإطلاق لما حققه من نجاحات عديدة لاحتوائه على خصائص مميزة وجديدة في عالم أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة.

دخول أجهزة الهاتف المحمول للمنافسة

مع حلول عام (1997م) قامت شركة “نوكيا” (Nokia) الشهيرة الفنلندية في وقتها بتضمين “لعبة الثعبان” (Snake) في أجهزتها الخلوية النقالة والتي كانت من طراز (6110)، حيث أصبحت اللعبة شعارًا لهذا الجهاز وللشركة حتى وقتنا الحالي.

ومن بعد قيام شركة “نوكيا” بذلك بدأت شركات أجهزة الهاتف النقال بتصميم ألعاب إلكترونية وتشغيلها على أجهزتها، وبمجرد أن نالت لعبة الثعبان شعبية ونجاحًا مبهرًا، دخلت الكثير من شركات تصنيع الهواتف النقالة بهذا المجال وقامت بتطوير وتنصيب ألعاب تمضية وقت إلكترونية شبيهة لفكرة لعبة الثعبان التابعة لنوكيا، والتي كانت تمتاز بأنها لا تتطلب الكثير من التركيز والتفكير وهي مناسبة جدًا لتمضية أوقات الإنتظار سواء كنت في موقف للباص أو عند الطبيب وغيرها.

عانت أوائل ألعاب أجهزة الهاتف النقالة الإلكترونية في بداياتها من قدرة الأجهزة الضعيفة والمحدودة التي يتم تنصيبها عليها، كذلك قلة ذاكرة الهاتف وصغر حجم التخزين، كما وكانت تؤثر بشكل سلبي ملحوظ على بطارية تلك الأجهزة التي كانت بالأصل مصممة للاعتمادية وللاستخدام اليومي، لكن كل تلك المفاهيم تغيرت شيئًا فشيئًا إلى أن وصلت لمرحلة لم نكن نتخيلها قديمًا، فالآن تمتاز الهواتف النقالة بتطور عجيب وتقنيات حديثة أصبحت متوافرة للجميع.

سلسلة جيم أند واتش Game and watch

سلسلة “جيم أند واتش” (Game and watch) من إنتاج شركة “نينتيندو” اليابانية وهي ببساطة عبارة عن عدد من أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة التي ابتكرها “جونبي يوكي” (Gunpei Yokoi) وفريق التصميم الذي كان تحت قيادته، تم بيع هذه السلسلة في الأسواق على مدى أحد عشر عامًا من عام (1980م) وحتى عام (1991م).

كل واحد من تلك الأجهزة المحمولة كان لديه قدره تشغيلية محدودة والتي اقتصرت على تشغيل لعبة إلكترونية واحدة، كما وجاءت تلك الأجهزة بشاشات (LCD) مماثلة إلى حد ما لتلك الموجودة في الآلات الحاسبة، على الرغم محدودية الإمكانيات لتلك الأجهزة إلا أنها كانت تعتبر طفرة في عالم أجهزة الألعاب الإلكترونية المحمولة في ذلك الوقت، الأمر الذي جعلها من أوائل المنتجات الناجحة التابعة للشركة اليابانية العريقة “نينتيندو”.


شارك المقالة: