بماذا تشتهر إيران

اقرأ في هذا المقال


إيران لديها بعض من أكثر الناس ودية في العالم، وعلى الرغم من الاهتمام الإعلامي السلبي والصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها، فإنّ الإيرانيين وطنيين عظماء لن يتاجروا أبدًا بمن هم أو بتراثهم القومي مقابل أي شيء، وهناك بعض الأشياء التي تجعل جميع الإيرانيين فخورين للغاية من مثل أنّهم مضيافيون وهندستهم المعمارية.

حسن الضيافة

“الضيف هبة من الله” وهذا القول يحتل مكانة خاصة في الثقافة الإيرانية، وبغض النظر عما إذا كان أجنبيًا أو مواطنًا فإنّ الإيرانيين مستعدون لتقديم أفضل ما لديهم، وتكثف هذا التقليد الذي يعود إلى قرون في السنوات الأخيرة حيث يأتي المزيد من السياح لإرضاء فضولهم حول هذه الوجهة الأقل سافرًا ولا شك في استعادة ذكرياتهم الدائمة عن الضيافة الإيرانية.

اللغة الفارسية

يشتهر الإيرانيون بحفاظهم على لغتهم ومنعوها من أن تصبح عربية بعد الفتح الإسلامي، ويُنسب هذا الإنجاز إلى فردوسي مؤلف القصيدة الملحمية شاهنامه (كتاب الملوك) التي كتبت بدون كلمة واحدة باللغة العربية، وفي الواقع عندما سُئل مؤرخ مصري بارز عن سبب تحدث المصريين للعربية اليوم على عكس اللغة القبطية أجاب بشكل واقعي: “لأنّه لم يكن لدينا فردوسي”.

الأرز

ربما يكون الأرز الرقيق والرائع هو الجزء الأكثر شهرة في المطبخ الفارسي، ويبدأ هذا العنصر الأساسي بالأرز طويل الحبة من الحقول في شمال البلاد والذي يقسم الإيرانيون أنّه المكان الذي ينمو فيه النوع الأكثر عطرية، ويُسلق ويُطهى على البخار قبل أن يُغطى بطبقة من الأرز المنقوع بالزعفران.

مشاهير إيران

الرئيس التنفيذي لشركة (Uber) دارا خسروشاهي، ومؤسس موقع (eBay) بيير أوميديار، والمتلقية الراحلة لميدالية فيلدز مريم ميرزاخاني، والمدير السابق في ناسا فيروز نادري، هم مجرد أسماء قليلة بين بحر من الشتات الإيراني الذين أنجزوا في الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية والعلوم والهندسة المعمارية والتصميم والترفيه، وحسب بعض الروايات يعتبر الإيرانيون الأمريكيون من بين الأكثر تعليمًا في الولايات المتحدة حيث اكتسب الكثيرون في صناعة التكنولوجيا تأثيرًا كبيرًا في وادي السيليكون.

التاريخ

تكمن شهرة وأهمية وعظمة برسيبوليس في النفس الإيرانية، وهي بمثابة تذكير بالإمبراطورية الفارسية القديمة، التي كانت ذات يوم واحدة من أقوى الإمبراطورية الفارسية في العالم، وهذه الحضارات الأكثر حضارة هي مسقط رأس أسطوانة قورش المعترف بها كأول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان يعبر عن التسامح والمساواة، وهو مصدر فخر للإيرانيين الذين ينحدرون من نسل قادة عظماء مثل قورش العظيم وداريوس وزركسيس.

المصارعة

تمت ممارسة المصارعة منذ العصور القديمة في إيران، وبالتالي فهي أكثر من مجرد رياضة وطنية، حيث إنّها ثقافة وتقاليد قديمة في حد ذاتها والمصارعون المعروفون باسم (pahlalvan) أي الأبطال، ويحظون باحترام كبير ويعملون كنماذج يحتذى بها من حيث الأخلاق والتواضع والذكورة، وتصنف إيران باستمرار كواحدة من أفضل الدول وبينما تدعي العديد من الأبطال، ولا يمكن لأحد أن يحل محل المصارع الأسطوري غلام رضا تختي الذي تنتشر صورته على نطاق واسع في جميع أنحاء إيران والذي له مكان في قلب الجميع.

الهندسة المعمارية

تتمتع إيران بثقافة غنية وطبيعة جميلة لم يمسها أحد، ولكن هذه مجرد مكافآت مقارنة بما يجذب الزوار أكثر من غيره من التحف المعمارية، وسواء كانت المساجد الكبرى أو القصور الفخمة أو أسطح الحمامات غير التقليدية أو القوافل القديمة على جانب الطريق، فإنّه تفتخر إيران ببعض المباني التاريخية الرائعة التي يعجب بها السياح والمواطنون على حد سواء ومن بعض الأمثلة على هنسة إيران المعمارية هم:

1- ساحة نقش جهان (إمام) في أصفهان يتجسد المجد الدائم للصفويين في المساجد الرائعة والقصر في ساحة أصفهان التي لا تُنسى.

2- كنيسة القديس ستيفانوس في جولفا وهي إحدى الكنائس الأرمينية الثلاث الرائعة التي تشكل جزءًا من قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

3- ضريح أولجيتو في السلطانية، هو ضريح شاسع من القرن الرابع عشر مع أعلى قبة من الطوب في العالم هو أروع هيكل مغولي باقٍ في إيران.

4- قرى طينية بجنوب خراسان في تيمورنو والعديد من المرشحين للحصول على لقب ليتل يزد.

5- برج قابوس بن فوشمغير أو كنباد قابوس هو برج قرميد جريء للغاية من القرن الحادي عشر.

6- مسجد جامع يزد وهو لغز القرن الخامس عشر في فن الخط الذكي.

7- قصر جولستان.

8- حديقة نارنجستان في شيراز.

9- حديقة باغ فين في كاشان.

10- راين بلدة صغيرة جميلة بها قلعة طينية رائعة عمرها أكثر من ألف عام.

الأدب الإيراني

تشتهر إيران بأنّه هناك شاعر مختبئ في أعماق روح كل إيراني، ويستمر الشعراء النبلاء الخالدون مثل حافظ وسعدي ورومي وخيام بالإضافة إلى المزيد من الفنانين الأدبيين المعاصرين بما في ذلك سهراب سبهري وأحمد شملو وبارفين إتيسامي، في التأثير على أجيال من الشعراء الجدد والطموحين، والتكريم لهم منتشر في إيران وخارجها، بني آدم للسعدي مكتوب فوق مدخل الأمم المتحدة ومن المعروف أنّ غوته تأثر بشكل كبير بحافظ، في حين أنّ الأدب الفارسي أفضل قراءة باللغة الأصلية إلّا أنّه يمكن تقديره حتى في ترجماته.

القنوات

القنوات هي شبكة قديمة من الأنفاق تحت الأرض تنقل المياه إلى القرى والمزارع التي كانت تعتمد عليها في الوجود، وفقط الثقوب التي وفرت الأكسجين للعمال الذين حفروا هذه الأنفاق بعمق عدة مئات من الأقدام (إن لم يكن أكثر) باليد يمكن رؤيتها من الصحراء القاحلة، وهذا الإنجاز الهندسي الذي يبلغ من العمر 3000 عام والذي يتطلب جهدًا كثيفًا والذي لا يزال عدد قليل منها يعمل حتى اليوم سمح للحياة بالازدهار في الأراضي غير الصالحة للسكن.

مناخ الفصول الأربعة

إيران ليست فقط بلدًا jصحراويًا بل بلدًا بمناخ أربعة فصول، وذلك لإنّه بسبب موقعه عند تقاطع أربع مناطق مناخية جغرافية، وسيختبر الزوار اختلافًا في درجة الحرارة قدره 50 درجة مئوية (122 فهرنهايت) بين موقعين في إيران، ويكون الجو حارًا في الشمال بالقرب من بحر قزوين وجنوب الخليج العربي خلال فصل الصيف، ومع ذلك في الغرب سيتمكن المرء من التزلج في الجبال الثلجية، أمّا في فصل الشتاء من الممكن السباحة في مسبح خارجي بالقرب من الخليج الفارسي والاستمتاع بالتزلج في طهران.

ميناكاري

ميناكاري (Minakari) أو عمل المينا هو فن يمارس في إيران منذ آلاف السنين، ومينا تعني لون السماء اللازوردي وشكلها الذكوري مينو هو الجنة في اللغة الفارسية، ولذلك فهو في الأساس فن قديم للرسم والتلوين وتزيين الأسطح المعدنية بالزهور والطيور، وهذا الفن موطنه إيران، وتم تزيين المعادن ومعظمها من الأسطح النحاسية بتصميمات معقدة وألوان زاهية، وتحظى الحرف اليدوية الإيرانية من ميناكاري بشعبية لدى السياح وتذكار مثالي للعودة إلى الوطن.


شارك المقالة: